توقيت القاهرة المحلي 20:07:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المستقبل رقمي

  مصر اليوم -

المستقبل رقمي

بقلم : أمينة خيري

انعقاد منتدى دبى للإعلام هذا العام فى دورته الـ19 افتراضيًا له دلالات عديدة. المنتدى صنع لنفسه على مدار العقدين الماضيين مكانة الصدارة إقليميًا، كما أصبح معروفًا عالميًا بأنه قبلة العاملين فى الإعلام العربى والمهتمين به فى الشرق والغرب. وحين ينعقد منتدى بهذه المكانة، التى لم تكتفِ بأن تكون مكانة إعلامية، بل اكتسب صبغة استراتيجية وأهمية سياسية، «أون لاين»، فهذا علامة شبه مؤكدة على أن المستقبل ليس كالحاضر وأبعد ما يكون عن الماضى. ومن داوم على المشاركة فى أعمال المنتدى الذى ينظمه نادى دبى للصحافة سنويًا، والذى تترأسه السيدة منى المرى، يعرف أن المنتدى ليس مجرد تجمع لرجال ونساء الإعلام والسياسة، لكنه بمثابة مركز بحثى بات قادرًا على التنبؤ بالمستقبل.

هذا التنبؤ ليس قراءة فى فنجان أو نظرة فى بلورة مسحورة، لكنه قدرة فائقة على فهم التطورات التقنية الحادثة، والتوازنات والرؤى الإقليمية والعالمية وما تمثله وما تعنيه، مع فهم عميق للأوضاع السياسية والاقتصادية، ومن ثَمَّ الإعلامية الآنية. وفى كل عام، كان المشاركون يعودون إلى بلدانهم وكل منهم يحمل معرفة جديدة وإلمامًا عميقًا بما سيطرأ على المشهد الإعلامى. هذه المعرفة ظلت مُعضَّدة بمعطيات حقيقية وقدرات فائقة على القياس والاستنتاج، وهو ما يسمونه «استشرافًا». ويُحسب لمنتدى الإعلام العربى- الذى يرعاه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى- أنه أخبرنا قبل سنوات كثيرة بأن مستقبل الإعلام ليس ورقيًا، وأن انتقال الإعلام من الورق إلى الأثير ليس مجرد انتقال جغرافى أو هجرة للمادة من هنا إلى هناك، لكنه انتقال شكلًا وموضوعًا. بدا هذا الانتقال وقتها أمرًا يمكن إدراجه تحت بند الخطط المؤجلة.

لكن تأجيلها أدى إلى ما نحن فيه الآن من مشكلات لا أول لها أو آخر بفعل التسويف. وحين وجدنا أنفسنا مضطرين للقفز من الورقى إلى العنكبوتى، قفزنا قفزة هوجاء تفتقد التدبير والتخطيط، فجاء المحتوى دون توقعات المتلقى، الذى واكب واندمج فى العالم الرقمى بوتيرة سريعة. والأمثلة الاستشرافية فى المنتدى كثيرة. وكثيرًا ما دارت على منصات المنتدى حوارات عن المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعى، ومنافسة هذه المواقع الشرسة للإعلام المهنى، وطوفان الأخبار الكاذبة والمفبركة، الذى عدّد أنظمة وأسقط أخرى وأقام غيرها. وعودة إلى منتدى دبى للإعلام هذا العام 2020، هذا العام الاستثنائى بوبائه وقلبه موازين حياة سكان الأرض رأسًا على عقب، حيث انعقاده افتراضيًا بحضور كبار رجال ونساء السياسة والمتحدثين والمتحدثات وآلاف المشاركين، كل من أمام شاشته يعنى أن الحياة الجديدة قد بدأت. الحياة الجديدة رقمية. وما عنوان المنتدى التقريرى «الإعلام العربى: المستقبل رقمى» إلا إشهار لواقع، وليس توقعًا أو تحذيرًا أو افتراضًا. المستقبل- الذى بدأ ومُقدَّر له أن يستمر حتى لو انتهى الوباء- رقمى بامتياز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستقبل رقمي المستقبل رقمي



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon