توقيت القاهرة المحلي 10:38:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب الحقيقية

  مصر اليوم -

الحرب الحقيقية

بقلم : أمينة خيري

الحرب الحقيقية هى فى تمكين الأفراد من الأدوات التى تتيح لهم عدم الوقوف فى فخ الاستقطاب، ووقاية أنفسهم من شرور الفجر فى الخصومة والهبل فى المعارضة. الحرب الحقيقية هى أن ينشأ الصغار على حب أوطانهم، لا من خلال مواضيع إنشاء «عبيطة» ذات عناصر معدة مسبقاً يعتبرها الصغير سماجة وسخافة، ولا من خلال إغراق وإفراط فى أغنيات وطنية يتم التعامل معها باعتبارها وجبة إجبارية، ولكن من خلال مشاعر انتماء حقيقية تتولد عبر تربية على الحقوق والواجبات، وتنشئة على احترام القانون النابع من الإيمان به باعتباره الوسيلة الوحيدة التى لا بديل لها عن ضمان معيشة الأفراد مع بعضهم البعض دون جور أو احتكام لشريعة هذا دون شريعة ذاك.

الحرب الحقيقية هى البدء فوراً فى تعليم الأجيال الصغيرة طريقة التفكير وليس إملاء محتواه. والإصرار على التدخل فى حشو أدمغتهم بفكر دون غيره، وليس تدريبهم على الطريقة، يعنى تقبلهم فيها بعد تبديل هذا الحشو بآخر أكثر جاذبية أو محتوى مغاير مغلف بغلاف أحلى وأكثر بريقاً. المطالبة بكل ما سبق ليس جديداً. فقد تنبه إليه كثيرون منذ هبوب رياح «الربيع» الشتوية علينا فى يناير 2011. فما كان يفترض أن يكون تغييراً للأفضل، تحول إلى ترجمة فعلية للخراب الذى تُرِك ينهش فى الجسد المصرى عبر خلطة الدين بالسياسة منذ عقود مع استيراد ثم اعتناق نسخة ثقافية مستوردة للدين، وهو ما انتعش بفضل تجريف كامل للمجتمع وإهمال كلى لمحتوى التعليم وقواعد الديمقراطية. ونعيد التذكرة بكل ما سبق فى ضوء تعليقات البعض على واقعة «الأميرية» وتفسيراتهم الموتورة حيث محاولات لسحب البساط من تحت أقدام «الجيش الأبيض»، أو إلهاء الشعب بعيداً عن إغلاق بيوت الله، وغيرها من الشطحات الناجمة عن عقود التجريف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الحقيقية الحرب الحقيقية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon