توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحرب الحقيقية

  مصر اليوم -

الحرب الحقيقية

بقلم : أمينة خيري

الحرب الحقيقية هى فى تمكين الأفراد من الأدوات التى تتيح لهم عدم الوقوف فى فخ الاستقطاب، ووقاية أنفسهم من شرور الفجر فى الخصومة والهبل فى المعارضة. الحرب الحقيقية هى أن ينشأ الصغار على حب أوطانهم، لا من خلال مواضيع إنشاء «عبيطة» ذات عناصر معدة مسبقاً يعتبرها الصغير سماجة وسخافة، ولا من خلال إغراق وإفراط فى أغنيات وطنية يتم التعامل معها باعتبارها وجبة إجبارية، ولكن من خلال مشاعر انتماء حقيقية تتولد عبر تربية على الحقوق والواجبات، وتنشئة على احترام القانون النابع من الإيمان به باعتباره الوسيلة الوحيدة التى لا بديل لها عن ضمان معيشة الأفراد مع بعضهم البعض دون جور أو احتكام لشريعة هذا دون شريعة ذاك.

الحرب الحقيقية هى البدء فوراً فى تعليم الأجيال الصغيرة طريقة التفكير وليس إملاء محتواه. والإصرار على التدخل فى حشو أدمغتهم بفكر دون غيره، وليس تدريبهم على الطريقة، يعنى تقبلهم فيها بعد تبديل هذا الحشو بآخر أكثر جاذبية أو محتوى مغاير مغلف بغلاف أحلى وأكثر بريقاً. المطالبة بكل ما سبق ليس جديداً. فقد تنبه إليه كثيرون منذ هبوب رياح «الربيع» الشتوية علينا فى يناير 2011. فما كان يفترض أن يكون تغييراً للأفضل، تحول إلى ترجمة فعلية للخراب الذى تُرِك ينهش فى الجسد المصرى عبر خلطة الدين بالسياسة منذ عقود مع استيراد ثم اعتناق نسخة ثقافية مستوردة للدين، وهو ما انتعش بفضل تجريف كامل للمجتمع وإهمال كلى لمحتوى التعليم وقواعد الديمقراطية. ونعيد التذكرة بكل ما سبق فى ضوء تعليقات البعض على واقعة «الأميرية» وتفسيراتهم الموتورة حيث محاولات لسحب البساط من تحت أقدام «الجيش الأبيض»، أو إلهاء الشعب بعيداً عن إغلاق بيوت الله، وغيرها من الشطحات الناجمة عن عقود التجريف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب الحقيقية الحرب الحقيقية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon