توقيت القاهرة المحلي 19:27:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قوة اللقاح السياسية

  مصر اليوم -

قوة اللقاح السياسية

بقلم : أمينة خيري

نهدأ كده يا جماعة شوية ونعقل ما ورد فى تقرير على موقع «دويتشه فيله»، وعنوانه «التطعيم ضد كورونا: لماذا تعتبر إسرائيل رائدة عالميًا؟»، بداية إذا كنت عزيزى القارئ ممن هم غارقون فى خرافة «الكوكب يتآمر علينا»، و«كلما رأونا نصلى ونكبر ملأ الخوف قلوبهم»، و«دعاؤنا على القردة والخنازير سيؤتى ثماره إن لم يكن فى هذه الألفية ففى ألفيات مقبلة»، فهذه المعلومات ليست لك. إسرائيل تتبوأ مكانة الصدارة عالميًا- أى تسبق دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية- فى عدد الجرعات التى تلقاها المواطنون. تعدادها تسعة ملايين نسمة، وحتى الآن تلقى 3.67 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح، وهو ما يمثل 40 فى المائة من السكان.

وتلقى 28 فى المائة الجرعة الثانية. وتم تطعيم ما يزيد على 80 فى المائة من الأشخاص فوق سن الـ60. وحاليًا هى مستعدة لتلقيح أى شخص فوق سن الـ16. واليوم تمتلك إسرائيل كمًا من اللقاحات ربما يفوق حاجتها. واليوم تُظهر حملات التطعيم أثرها فى انخفاض الإصابة. ويوضح التقرير أن عظمة هذا الإنجاز ليست فى القدرة المادية فى الحصول على اللقاحات فقط، بقدر ما تكمن فى شروط التعاقد. إسرائيل وافقت على دفع سعر أعلى للقاح «بيونتيك وفايزر» (23 يورو للجرعة، فى مقابل 12 يورو سعر الجرعة للاتحاد الأوروبى). كما تحملت إسرائيل مسؤولية سلامة المنتج. وفى المقابل، تزود إسرائيل مصنعى اللقاح ببيانات حملات التطعيم أسبوعيًا، أى أن اللقاح فى مقابل البيانات. ما هى البيانات؟ هى أرقام العدوى والتطعيم والمعلومات الديموغرافية للمريض مثل العمر والجنس ولكن دون ذكر هوية الأفراد. بمعنى آخر، توصلت إسرائيل بهدوء وتروٍ إلى Win win situation، حيث الجميع فائز. إسرائيل فازت بكم لقاحات مذهل، وبالتالى انخفاض مذهل أيضًا فى الإصابات، ما يعنى صحة أوفر للمواطنين، وضغطًا أخف على القطاع الصحى، وإنعاشًا أسرع للاقتصاد، وعودة أوقع للحياة شبه الطبيعية.

ومصنعو اللقاح فازوا ببيانات بالغة الحيوية عن أثر لقاحاتهم ونسب فاعليتها وتفنيد دقيق عن جنس وعمر وأصل وفصل المرضى، وهى معلومات لو تعلمون لا تُقدر بمال. مرة أخرى على السادة الذين ترتعد أجسادهم غضبًا وتنفر عروقهم سخطًا أن يُهدئِوا من روعهم ويتفكروا فى أمرهم. صحيح- وكما هو متوقع- صالت إسرائيل وجالت تعسفًا واستفزازًا فيما يختص بإتاحة اللقاحات للأراضى الفلسطينية المحتلة، لكن اللقاحات بدأت فى الوصول «بعدما سمحت السلطات الإسرائيلية بذلك»! أكاد أسمعك عزيزى وأنت تتوعد بالمضى قدمًا فى إلقاء هذا فى البحر وذاك فى المحيط، لكن قبل أن تستمر فى مضيك هذا أهمس لك عن صفقة متداولة أخبارها بين إسرائيل وسوريا حيث الأسرى فى مقابل اللقاح!! اللقاح عزيزى أصبح قوة سياسية وأمنية جديدة فى الشرق الأوسط. يمكنك الآن أن تعاود صراخك وهتافك وتوزيع الشماعات يمينًا ويسارًا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوة اللقاح السياسية قوة اللقاح السياسية



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon