توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التضرع لرفع بلاء أنيميا البحث العلمي

  مصر اليوم -

التضرع لرفع بلاء أنيميا البحث العلمي

بقلم : أمينة خيري

فى محاولة لالتقاط الأنفاس، نبتعد عن «كورونا» قليلًا وعداداته المخيفة لنغرق فيما هو أبشع. فظاعة تعامل البعض مع الفيروس لا تتوقف عند حدود دولة تستولى على المعدات الطبية المرسلة لدولة أخرى، أو التنمر بجنسيات أو أجناس باتت تحمل وصمة الفيروس، بل تمتد لتصل إلى هلاوس ووساوس خاصة بالفيروس. اجتزنا مرحلة المبتدئين حيث تفشى الوباء فى دول لا تدين بديننا عقاب لهم وبدء تفشيه عندنا ابتلاء الله لعبادة المؤمنين. ونمضى قدمًا فى طريق الهسهس، حيث «طبيب مسلم يشارك فى علاج المصابين فى إيطاليا» و«شاب مسلم يساعد فى التسوق للمسنين فى بريطانيا» وتفاخر بهذه الأنباء التى تعكس أفكارنا.

وكان يمكن تفهم التفاخر لو كان مصريًا أو سعوديًا مثلًا يقدم العون على أساس التفاخر بالانتماء الوطنى، لكن أن يعتقد المسلم أو المسيحى أو اليهودى أو البوذى أن تقديم يد العون لمن لا ينتمون لنهجه العقائدى مدعاة للتفاخر والتباهى يعنى أن فهمه لعقيدته مغلوط، وثقته فى منهجه تعانى الأنيميا وتحتاج ما يقويها عبر تفاخر بقيم إنسانية هى جزء لا يتجزأ من العقيدة. هذه القيم الإنسانية المغروسة فى الأديان تتعرض لاهتزازات عنيفة وتأرجحات مريعة هذه الآونة. فبينما البعض يطالبنا بتخصيص جل الوقت للتضرع إلى الله لرفع البلاء عنا، وبعضهم يذهب إلى درجة تخصيص الفئات المطلوب رفع البلاء عنها تبعًا لخانة الديانة، لا تظهر فى الأفق أى مطالبات بأن نلمح فى أثناء دعائنا وتضرعنا كذلك إلى رفع بلاء الإغراق فى الهسهس والإفراط فيه.

فلماذا مثلًا لا ندعو الله سبحانه وتعالى أيضًا إلى أن ينير بصيرتنا وينقح عقولنا ونتنبه إلى أننا فى ذيل أمم الأرض فيما يختص بسبل البحث العلمى والعلاج الطبى والمصل الوقائى؟. لماذا لا نولى قدرًا من اهتمامنا لمتابعة ما يجرى فى الكوكب هذه الآونة؟. الوباء ضرب الجميع، والهلع متمكن من الكل، لكن هناك من اكتفى بهذا القدر من الأزمة واعتبر مهمته متلخصة فى الدعاء لرفع البلاء. وهناك من مزج الدعاء بالعمل فى صراع مع الزمن للوصول إلى علاج أو مصل، أو حتى الخروج بأفكار عملية لزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال المصابين فى المستشفيات.

لماذا لا ندرك أن الله سبحانه وتعالى لم يخصص مهام البحث العلمى والابتكار العملى والخروج بعلاجات ولقاحات لشعوب وانتماءات عقائدية بعينها، فيما اختص مهمة الدعاء والاستغفار لشعوب وانتماءات عقائدية أخرى؟. وبينما بعضنا لا يفعل شيئًا سوى التضرع لله انتظارًا لحين وصول «الكفار» لما فيه علاج ولقاح لنا، يملأ أوقات الفراغ بين الاستغفار بالشماتة فى زيادة الوفيات لدى دول «الغرب الكافر»، ويشترون الأبحاث المطلوبة من أبنائنا فى مراحل التعليم المختلفة من آخرين يتضرعون مثلهم من المنتمين للعملية التعليمية «التربوية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التضرع لرفع بلاء أنيميا البحث العلمي التضرع لرفع بلاء أنيميا البحث العلمي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon