توقيت القاهرة المحلي 12:02:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مروحية الرئيس

  مصر اليوم -

مروحية الرئيس

بقلم:أمينة خيري

التوقيت مثير ومريب بكل تأكيد. لكن القضاء لا يعرف الإثارة، والقدَر لا يقر بها. منذ اللحظة الأولى لتواتر الأخبار العاجلة عن «هبوط صعب لمروحية فى موكب الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى»، وعلى الرغم من إشارة العديد من المنصات الإعلامية إلى عبارة «ضمن موكب الرئيس الإيرانى»، وليس «مروحية الرئيس» بالضرورة، فإن فطرة المتابع أخبرته أن القادم ليس بالخبر الجيد.
أشرت إلى التوقيت، رغم أن الحوادث لا توقيت محددًا لها لأن إيران فى قلب الصراع المشتعل فى المنطقة، ولأننا نعيش إحدى موجات الشد والجذب، والتهديد والوعيد، والفعل ورده، المحتدمة. حرب غزة الضروس، وعوامل الاشتعال الإضافية عبر عدد من الوكلاء فى المنطقة، وضلوع إيران عن بعد تارة وعبر بضعة صواريخ ومسيرات تارة أخرى، والعداء «اللفظى» المستحكم بينها وبين أمريكا، بالإضافة إلى الجهود التى تُبذل لوأد أى محاولة تهدئة أو تقارب أو تصالح عربية إيرانية، جميعها يضع حادث «مروحية الرئيس» فى فوهة الوضع الراهن. لست محققًا جنائيًّا، أو من أنصار نظريات المؤامرة، أو عالِمة ببواطن أمور المكائد والاغتيالات، لكن كل ما سبق لا يمنع من طرح أسئلة: التنبؤ «العلمى» بالأحوال الجوية، والقدرة «العلمية» على حساب المخاطر الناجمة عن ظروف الطقس الصعبة سمة العصر.. أتذكر قبل عقود طويلة، وضمن جهود أهلى لتدريبى على القراءة فى البيت كان علىَّ قراءة «طقس اليوم» فى «الأهرام».

.. وأتذكر عبارة استوقفتنى كثيرًا، وهى «ارتفاع الأمواج فى الإسكندرية كذا»، وحين سألت والدى عن سبب ذكر ارتفاع الأمواج، قال لى حتى تأخذ السفن حذرها، ويحتاط الصيادون، إلخ. المؤكد أن طواقم المستشارين الذين يحيطون بكبار المسؤولين فى دول العالم يأخذون ظروف الطقس فى الحسبان قبل تنقلات كبار رجال ونساء الدول، فهل قللت التوقعات من قِبَل المحيطين بالرئيس الإيرانى ووزير خارجيته من حجم التحذيرات المتعلقة بالظروف الجوية؟!، وهل كانت رحلة افتتاح سد «قيز قلعة سى» على حدود إيران مع أذربيجان ضرورية فى هذا اليوم بالذات؟. مروحية الرئيس الإيرانى الذى أُعلِن عن مصرعه أُطلِق عليها اسم «دبور الجحيم» فى سبعينيات القرن الماضى، وتتمتع بقدرات عالية جدًّا تتيح لها القيام بمهام تتراوح بين النقل العسكرى والإسعاف والإنقاذ. والمفارقة أنها أمريكية الصنع. المروحية لم تكن تقل الرئيس وحده. كان معه وزير الخارجية حسين عبداللهيان وآخرون. رحم الله كل مَن لقوا حتفهم فى الحادث الصعب، لكن يجب الإشارة إلى أن توقع حدوث تغيرات كبرى فى توجهات إيران السياسية، أو أى من وكلائها فى المنطقة على الأقل على المدى القريب، أمر غير وارد. أنهى هذا المقال بجملة عبقرية وردت فى تقرير لوكالة «رويترز»: «الوضع (حرب غزة وضلوع وكلاء حماس فى لبنان وسوريا واليمن والعراق والأراضى الفلسطينية) مزيج قابل للاشتعال يمكن أن تُهيجه أحداث غير متوقعة مثل اختفاء مروحية تحمل كبار المسؤولين فى الضباب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مروحية الرئيس مروحية الرئيس



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:54 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon