توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيال وفتاوى وثقافة

  مصر اليوم -

عيال وفتاوى وثقافة

أمينة خيري
بقلم - أمينة خيري

ما علاقة ماكينات ضخ العيال بسلفنة المجتمع الدائرة رحاها بوزارة الثقافة؟، للوهلة الأولى لا تبدو هناك صلة، لكن ببعض التدقيق نجد أن الخلفة الماضية قدمًا دون التفات إلى مصلحة عامة أو خاصة أو حقوق الطفل القادم دون موارد أو مبدأ توريث الفقر وثيقة الصلة بالأبواب المفتوحة على مصاريعها أمام أهواء وأغراض جماعات وأفراد غارقين حتى الثمالة فى فكر الإسلام السياسى، وكلاهما مرتبط بأنشطة وزارات عدة، على رأسها وزارة الثقافة، وبالطبع وزارة الشباب والرياضة، ومعها وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالى.

بيننا ملايين الأسر ممسكة بتلابيب «تكاثروا فإنى مباهٍ بكم الأمم» على اعتبار أن التكاثر العددى هدف فى حد ذاته. هذه الأسر قابلة للتأثر بتيارين لا ثالث لهما: تيار قرر بوضع اليد أن يكون سلطة دينية تقف على قدم المساواة مع السلطة المدنية مدعيًا دعمها، أو تيار ثقافى تنويرى يعمل على تطهير الأدمغة وتنقيح الأفكار وتمكين الإرادة.

وحين أشار الزميل الإعلامى النابه العالم ببواطن الشبكة العنكبوتية، خالد البرماوى، فى برنامج «حديث القاهرة»، على شاشة «القاهرة والناس»، إلى قائمة أكثر الوزيرات بحثًا من قبل المصريين، وجد أن وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبد الدايم، جاءت فى ذيل قائمة الوزيرات الثمانى «نورت» فكرة. ماذا لو تمكنت وزارة الثقافة من الوصول فعليًا إلى كل مدينة وقرية فى مصر؟، لماذا لا تملأ أخبار قصور الثقافة الدنيا ونحن فى أمس الحاجة إليها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من هجمة الإسلام السياسى والجماعات السلفية الشرسة؟،

لماذا لا يتم استثمار هذه القصور فى عمل نافع يساهم فى إنقاذ السفينة التى يجرى خرقها بضخ عيل كل 14 ثانية من قبل البعض، رافعين إما شعار «حرية شخصية» أو «أمرنا رسول الله (ص) بالتكاثر»؟!، أنشطة ثقافية إبداعية، اكتشاف مواهب تمثيل وغناء وعزف وشعر وكتابة، دورات لمحو الأمية الرقمية وهلم جرا تنير هذه القصور الموجودة بالفعل، لكنها تعانى قصورًا فى الفكر أو الاستخدام أو كليهما.

وأخشى ما أخشاه أن يتبنى أحدهم فكرة إحياء قصور الثقافة، فنجد الأنشطة عبارة عن استضافة لرجال الدين ليحدثونا عن قواعد ضرب الزوجة، وهل يجوز استخدام القطرة فى نهار رمضان، وحكم نكاح الطفلة قبل أن تبلغ (وهذه فتاوى «مستقلة» تحفل بها المواقع). الإصرار على خلط الدين بالطب بالسياسة بالثقافة بالهندسة بالمحاسبة بالطبيخ بضخ العيال إهانة للدين قبل أن يكون هاوية نركض نحوها. وأشكر قراء كثيرين أرسلوا رسائل يصب جميعها فى خانة مواجهة القنبلة السكانية بالثقافة، ومنهم الأستاذ محمد عطيتو إبراهيم من الأقصر الذى قال إن قاعدة عريضة من المصريين هجرت الشاشات ومصادر الثقافة من كتب وغيرها، ولم تعد تلجأ إلا لرجال الدين وكذلك ما يرد على منصات التواصل الاجتماعى من سموم. وهو يقترح مشروعًا قوميًا للثقافة والفن والقراءة جنبًا إلى جنب مع برامج الحماية الاجتماعية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيال وفتاوى وثقافة عيال وفتاوى وثقافة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon