توقيت القاهرة المحلي 03:45:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خدمات وصفحات تحتاج التدقيق

  مصر اليوم -

خدمات وصفحات تحتاج التدقيق

بقلم : أمينة خيري

مصر متخمة بما يزيد على 100 مليون إنسان. مدن وكفور ونجوع وشوارع وميادين وأزقة، منها ما هو مرئى بالعين المجردة، ومنها ما هو بعيد أو مختف تحت وطأة الزحام. وفيها ملايين التفاصيل العادية وغير العادية. وضمن التفاصيل غير العادية ما تحول إلى عاد ومستساغ بفعل سنوات من تجريف وتواكل وفتح أبواب البلاد على مصاريعها أمام كل ما هب من ثقافة وما دب من أيديولوجيات سامة. وقبل أيام قرأت تدوينة على «فايسبوك» لشخص يبدو من ملابسه أنه منتم للأزهر أو الأوقاف. التدوينة عبارة عن دعوة لمن مات قريب له متأثراً بفيروس كورونا ويود إنجاز إجراءات التغسيل والدفن أن يتصل برقم كذا.

وكذا جمعية يفترض أنها خيرية مجال تخصصها تغسيل وتكفين ونقل الموتى مجاناً. إلى هنا والأمر جيد! لكن جولة سريعة على صفحة الجمعية كفيلة بإحداث صدمة عنيفة. جانب من نشاط الجمعية مصنف بأنه «تعليمى» حيث كوكبة من السيدات وجميعهن يرتدى النقاب الأسود، وكوكبة أخرى من الرجال ممن يرتدون الجلاليب البيضاء القصيرة والجميع يخضع لفصول تعليمية فى كيفية التغسيل. ماشى برضه! لكن مزيداً من التبحر يقودك إلى صور للدروس العملية حيث الكوكبة هذه أو تلك ملتفة حول جثمان شخص مسجى ليتم تغسيله والمصيبة أن بين الكوكبة أطفال لا تتجاوز أعمارهم خمس أو ست سنوات.

وتمضى الصور التى تفتخر بها الجمعية بوضعها على صفحتها، حيث صور لجثامين فى قبورها مع آيات قرآنية تشير إلى قيمة الحياة الفانية ودعوات للعمل من أجل هذه اللحظة المهيبة، وأخرى مسجاة على الأرض فى انتظار الدفن مع عبارات لا تخرج عن إطار «انتهى الامتحان. ذاهب ليرى النتيجة» «لو علمت السرعة التى سينساك بها الناس بعد موتك، فلن تعيش حياتك إلا لإرضاء الله» «إنك ميت وإنهم ميتون» «شيئان يحزنان: رجل لم يدخل المسجد إلا فى جنازته، وامرأة لم تستر نفسها إلا فى كفنها» (بالطبع لا مجال للحديث عن عمل هذا أو عمل هذه) صورتان واحدة لشاطئ ملىء بمصطافين والثانية لمقابر مليئة بالموتى وتأتى العبرة: أجساد عارية مشغولة بشهوات الدنيا وأخرى تتمنى الرجوع إليها لتسجد، صور لحوادث سيارات قاتلة. وهناك أيضاً مجموعة منتقاة من «درر الحوينى». وبالطبع فإن الدعاء لا يخرج عن إطار طلب الرحمة والمغفرة للمسلمين وموتى المسلمين ومن مات على الإسلام. ومن هنا إلى هناك، حيث «نقبل صدقاتكم على موتاكم» و«إن أردت التبرع للجمعية فعليك الاتصال بكذا». وإذا كان تغسيل الموتى وإعدادهم للدفن ضرورة قصوى تشكر الجمعية عليها، وبعيداً عن مسألة تلقى التبرعات والمساهمات المالية، فإن الأسئلة تدور حول هذه الصورة المقيتة التى تملأ أثير الصفحة، ووجود أطفال فى أثناء التغسيل بالإضافة لمسالة التغسيل والتكفين لموتى كورونا؟ فهل هذا يخضع لإشراف من وزارة الصحة؟ أعتقد أن الأمر يحتاج إلى بعض التدقيق والتصحيح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خدمات وصفحات تحتاج التدقيق خدمات وصفحات تحتاج التدقيق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon