توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كيف يحكم القاضي؟

  مصر اليوم -

كيف يحكم القاضي

بقلم:أمينة خيري

الجانب الإيجابى هو أنه بات فى حكم المؤكد أن كثيرين يتابعون الأوليمبياد. صحيح جزء من المتابعة ليس بالضرورة متابعة المنافسات، والاستمتاع بالأداءات وغيرها من أجواء الحدث الرياضى الأبرز فى الكوكب، بقدر ما هى متابعة من قال ماذا عن من؟ ومن قالت ماذا لمن؟ وكيف برر هذا ما قالته هذه وأين؟.. لكنها تظل متابعة.

تطرقت من قبل إلى عمليات الذبح والسلخ والشوى والسخرية والتنمر والهبد التى احترفها البعض، والموجهة لأبطالنا الرياضيين الذين وصلوا هناك بشق الأنفس، واليوم أكمل ما بدأت. من حق الجميع التعبير عن الرأى، لكن حبذا لو يرتكز على معلومة وقدر أدنى من الإلمام بمبادئ اللعبة التى نحللها، ومعايير اختيار اللاعبين فى المنافسات الدولية وغيرها. فليس من المعقول أن أصدر حكمى على لاعب وأنا لا أعلم تصنيفه العالمى، أو قواعد اللعبة، وقبل هذا وذاك، كيف يتم لعب هذه اللعبة، كل ذلك بينما أنا مستلقٍ فى بيتى على الكنبة، أو جالس فى القهوة أرتشف الشاى. وقد وصل الأمر لدرجة تناقل «خبر» اختفاء لاعبة أثناء، وفى أقوال أخرى بعد، وفى ثالثة قبل بداية المنافسات، وذلك آلاف المرات. ولم يكتف البعض بالتناقل، بل قدح زناد فكره واجتهد وابتكر، فأضاف صورة أو كتب كلمتين أو غرَّد بشتيمتين على سبيل تعميم الفائدة وتوسيع الكارثة، وذلك قبل أن يتم الإعلان عن أنه لا توجد لاعبة بذلك الاسم من الأصل ضمن البعثة، وعلى قوائم اللعبة!..

بالطبع أن تطالب شعب الـ«سوشيال ميديا» بالاعتذار عن ترويج أكذوبة والعمل على توسيع قاعدتها الكاذبة هو أشبه بمطالبة مندوب عن قبيلة بكر بالاعتذار لقبيلة تغلب عن حرب البسوس.. لكن حرب البسوس على الأقل كانت حربًا «متكافئة» بين قبيلتين يرى أفراد كل منهما الآخر، هذا يهجم وذاك يدافع، وهذا يفوز وذاك يخسر، بناء على معطيات واضحة على أرض المعركة. أما فى حرب الـ«سوشيال ميديا»، فأرض المعركة الافتراضية توفر الغطاء الاستراتيجى والتمويه التكتيكى وأدوات القتل والتشويه والفتك غير المرئية لمجموعة من الأفراد (أو حتى اللجان)، فى حين أن «العدو» إما غائبًا عن السوشيال ميديا؛ لأنه يعمل «بحق وحقيقى»، أو لديه ما يسعى لتحقيقه، أو يجد نفسه غير قادر على مواجهة حرب قائمة على الـ«ولا حاجة»، لكنها معضدة بجيوش الـ«لايك» وجحافل الـ«شير»، وبينها «الشير فى الخير»، حتى يزيد طين السيولة المعرفية بلة ادعاء الدين والتدين. وأشير هنا إلى ما فعله البعض من سكان الـ«سوشيال ميديا» بلاعبة الجمباز الفنى الأسطورية سيمون بايلز حين انسحبت من أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠، لأنها شعرت بأن جسمها وذهنها فقدا القدرة على العمل بشكل متزامن، وقتها شدت من أزرها الملايين، لكن خرجت «كوكبة» على الـ«سوشيال ميديا» تنتقدها وتسخر منها، فكتبت: «ينتقدنى الناس من على كنباتهم وهم لا يعرفون كيف يؤدون حركة العجلة! الانتقاد أمر إيجابى، والمطالبة بمحاسبة المقصرين واجبة، لكن القاضى حين يحكم يدرس أوراق القضية أولاً».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يحكم القاضي كيف يحكم القاضي



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon