توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رفقًا بالبطل الأوليمبي

  مصر اليوم -

رفقًا بالبطل الأوليمبي

بقلم:أمينة خيري

التطرق إلى الأمور الشخصية فى مقالات الرأى أو حتى على الـ«سوشيال ميديا» ليس من عادتى. ترددت كثيرًا قبل كتابة هذه السطور، ولكن حدث شيئان شجعانى على كسر القاعدة.. الأول هو قناعتى بأن ما سأتطرق إليه ربما يكون مسألة شخصية، ولكنها تجمع بين بضعة آلاف من الناس. هؤلاء الآلاف هم أبطال وبطلات مصر من الرياضيين والرياضيات الذين تأهلوا بعد جهد جهيد وتعب سنوات طويلة جدًا للمشاركة فى دورة الألعاب الأوليمبية.

من يصل إلى المشاركة فى الأوليمبياد هم الأفضل على مستوى العالم، كل فى رياضته. وحين يتأهل ١٠٠ لاعب فى رياضة ما، فإن هذا يعنى أنهم الأفضل، لكن هناك من يتبوأ المكانة الأولى، ثم الثانية، والثالثة وصولًا إلى المائة. لكنهم يظلون الـ ١٠٠ الأفضل فى العالم. وليس من الطبيعى أو المنطقى أن يحوز الجميع المركز الأول. ومن واقع تجربتى الشخصية والأسرية، التى أفتخر بها كثيرًا، ابنتى التى تشارك للمرة الثانية فى الألعاب الأوليمبية فى إحدى الألعاب الفردية. وأود هنا أن أشير إلى ما يخوضه الرياضى وأسرته على مدار سنوات طويلة تؤثر على كل فرد فى العائلة.. ضغوط نفسية ومادية، مشى على الحبال من أجل تحقيق التوازن بين التفوق الدراسى والتميز الرياضى، التعامل مع نفسية البطل الصغير بطريقة تربوية، محاولة خلق أجواء تساعده أو تساعدها على التركيز، لا سيما حين يكون المعلم ومدير المدرسة وزملاء الدراسة والأصدقاء والأقارب وغيرهم يتعاملون مع الرياضة باعتبارها «كلامًا فارغًا».

البطل الرياضى لا يستيقظ من النوم ذات صباح ليجد نفسه بطلًا. ولا يصنعه فساد أو محاباة، وحتى وإن فعلا، فإن انتصاراته ونجاحاته تنهار أمام أول لقاء غير محلى. غاية القول أن من يعيش تجربة البطل الرياضى، أو يعايشها، لن يطاوعه قلبه أن يجلس أمام شاشة الموبايل ليمطر هذا البطل انتقادًا وتلط البطلة سخرية وهذا الفريق تبكيتًا؛ لأنه يرى أنه كان يتحتم على الجميع أن يعود حاملًا ميداليات ذهبية، رغم أن النسبة الأكبر من منظرى السوشيال ميديا غالبًا لا يكونون خبراء فى هذه الرياضة أو تلك. أشير إلى أننى شخصيًا لست خبيرة رياضية، ولكنى وأفراد أسرتى خبراء فى مصاعب، وأيضًا مكاسب تنشئة البطل الرياضى.

أما الشىء الثانى الذى حدث، وشجعنى على التطرق لعمليات ذبح الأبطال كنوع من التسلية على منصات السوشيال ميديا، فهو ما كتبه أستاذنا الكبير المحترم حسن المستكاوى تحت عنوان: «١٠ آلاف فاشل فى الألعاب الأوليمبية».. وهو ما أكد لى أننى لم أفقد عقلى بعد. «هناك ٢٠٦ دول مشاركة فى دورة باريس، ويمثلها حوالى ١١ ألف رياضى ورياضية. فيا ترى كم رياضيًا ورياضية يحققون ميداليات؟، مثلًا فى دورة طوكيو وزعت ١٠٨٠ ميدالية، وعاد عشرة آلاف رياضى من دول العالم الأول إلى العالم الثالث دون ميداليات. فهل العشرة آلاف فشلة ويستحقون الحساب؟!».

كلمة أخيرة.. رفقًا بالبطل الأوليمبى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفقًا بالبطل الأوليمبي رفقًا بالبطل الأوليمبي



GMT 10:09 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

GMT 10:08 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 10:07 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 10:05 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

لبنان... إلى أين؟

GMT 10:04 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... من سيكتب الدستور؟

GMT 10:02 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

اكتب أنت يا عندليب!

GMT 10:00 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أُهدى جائزتى.. إلى جريدتى

GMT 09:59 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الزمن الإسرائيلى

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon