توقيت القاهرة المحلي 19:06:09 آخر تحديث
  مصر اليوم -

صدى صوت أميركا العربي

  مصر اليوم -

صدى صوت أميركا العربي

بقلم : أمينة خيري

من يعتقد أن ترامب حبيب مصر والمصريين، فهو واهم. ومن يعتقد أن بايدن حبيب الإخوان و«اللى مش إخوان بس بيحترموهم» فهو واهم. ومن يعتقد أن زعماء العالم حين «تنفتح قلوبهم» لبعضهم البعض يصبحون أشقاء وحبايب، ويحب كل منهم شعب زعيمه المفضل فيغدق عليه بالمنح والمساعدات و«يطلع اللقمة من بقه» إذا شعر أن زعيمه المفضل فى مأزق فهو مثالى بإفراط. ومن يظن أن الزعيم إن انقبض قلبه ولم يشعر براحة نفسية تجاه زميل زعيم، فهو يناصبه العداء، ويمضى الليالى يخطط لإلحاق الضرر به وبشعبه، فهو يبالغ فى الخيال. فى عالم السياسة هناك إما حليف أو عدو استراتيجى واقتصادى.

حتى زمن الحليف الأيديولوجى مثل «دول عدم الانحياز» حيث الإيمان بالاستقلال الوطنى والسيادة ومناهضة الفصل العنصرى فقد ولى ودبر. وإن بقيت منه ملامح أو معالم، فأغلبها حبر على ورق، بما فى ذلك جماعة مثل الإخوان المسلمين التى تتباهى بأعضاء وأتباع ومحبين فى جميع أنحاء العالم، فهى جماعة قائمة فى المقام الأول والأخير على مصالح سياسية ومالية. دعك من أنهم يضحكون على الذقون بالذقون، وتأكد أنهم وغيرهم من جماعات الإسلام السياسى ما هم إلا مصالح تتصالح أو تتصارع. السياسة إذن لا مجال فيها لرئيس أمريكى يحب الإخوان وآخر يمقتهم، أو اتحاد أوروبى تميل مشاعره إلى تأييد شعب عربى فى اختياره أو جماعة دينية فى شهوتها، أو دول متفرقة فى مشارق الأرض ومغاربها تحب هذه الدولة وشعبها، وتكره تلك وشعبها تارة. والأهم من ذلك، أن لا الدولة الفلانية يعنيها كثيراً أن يتمتع شعب الدولة العلانية بقدر أكبر من الديمقراطية أو حيز أوسع من الحرية أو مجال أوفر من التعليم والصحة والسكن... إلخ، ولا ينبغى على شعب الدول العلانية أن يصدق أن خلاصه ورفاهه وراحته ستتحقق على يد نظام سياسى لدولة أخرى. ويخبرنا المثل الشعبى بأن «المتغطى بأنظمة الآخرين السياسية عريان».

وكون إدارة سياسية لنظام ما تتوافق مصالحها وتوجهاتها مع مجريات سياسية فى دولة أخرى، فتعضدها بشكل أو بآخر لا يعنى أبداً أن هذا التعضيد مجانى أو دائم أو حتى يمكن الارتكان إليه كعامل أمان. خلاصة القول، كل ما يثار هذه الآونة من قبل فريقين عربين كبيرين أحدهما محتف مطبل مزمر بقدوم بايدن ورحيل ترامب، والآخر مبتئس مكتئب منكفئ للسبب نفسه هى زوابع فى فناجين عربية غير مجدية. وستظل هذه الزوابع العربية بكفتيها هى صدى الصوت للانتخابات الرئاسية والرئيسية فى دول العالم الأول. ستظل صدى يعلو حيناً وينخفض حيناً، لكن يظل صدى وليس صوتاً. وإلى أن نتحول إلى صوت، سنشترى فشاراً ونلازم كنباتنا ونتابع موقف أمريكا من مصر والحوثى والإخوان ودول الخليج وقطر وداعش وما تبقى من العراق وبقايا سوريا ورائحة الشواء فى تونس وبس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدى صوت أميركا العربي صدى صوت أميركا العربي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon