توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغيثونا.. الطرق تقتلنا

  مصر اليوم -

أغيثونا الطرق تقتلنا

بقلم : أمينة خيري

كيف أبدأ هذه الكلمات المعادة المكررة التى أصبحت حرثاً فى البحر؟ جنون الطرق وحوادث السير القاتلة المفزعة التى لا يظهر فيها القائمون على أمر الطرق إلا للقيام بدور «الحانوتى»، هل يُعقل هذا؟ وهل يُعقل أن تكون الردود على هذا الجنون الآخذ فى حصاد أرواحنا «إنه سلوك المواطنين»؟ لماذا إذن تم سن القوانين؟ أليست هى لتنظيم الحياة وتقويم السلوك فى حال لم يفلح التعليم والتربية والتنشئة فى تقويمه؟ هل هناك بلد تستوى فيه الأمور المعيشية اعتماداً على مناشدة من الداخلية للالتزام بالقوانين التى لا تعرفها الغالبية أصلاً، أو فتوى تصدرها دار الإفتاء بأن القتل حرام شرعاً والاعتداء على حقوق الآخرين حرام شرعاً واعتبار قيادة السيارات بجنون حرية شخصية حرام شرعاً، أو بحوقلة شعبية حيث الاحتكام فقط إلى القضاء والقدر دون النظر إلى مسببات هذا الجنون غير المسبوق فى شوارعنا ومياديننا؟! نعلم تماماً أن طريق السويس يخضع لتوسيعات وإصلاحات نشيد بها وبحجمها.

لكن هل يُعقل أن تترك سيارات النقل المحملة بالرمال والأحجار تقطع الطريق السريع بالعرض ليلاً بأقصى سرعة لتكاد تسبب فى كل مرة كوارث مروعة لاسيما أن الجانب الأكبر من الطريق مظلم تماماً؟ وهل يُعقل أن تُترك شوارع مصر الجديدة التى جرى توسيعها لتصبح أربع وخمس وست حارات مرتعاً للمجانين ممن يظنون أن حريتهم الشخصية تتيح لهم القيادة بالطريقة المناسبة لجنونهم؟ وحتى لو كان فى النية عمل إشارات مرور، هل يُعقل أن تحصد هذه الشوارع بمن فيها من مختلين أرواح الناس بهذه البساطة؟ وهل يُعقل أن تنقلب سيارة ملاكى بشاب داخل مدينة الشروق ظهراً، وتأتى ردود فعل البعض مبررة السرعة بأن «البلد مفيهاش قانون مرور ولا رادارات ولا كاميرات ولا محاسبة على السير العكسى فليفعل كل منا ما يراه مناسباً»؟ ويجادل البعض الآخر بأن الرابط الأول فى داخل مدينة الشروق «طريق سريع»، ومن ثم فالسرعة المحددة له 100 كم فى الساعة، رغم أنه ليس طريقاً سريعاً؟ وهل يُعقل أن يكون هناك ما يزيد على ثلاث جامعات فى هذا الطريق فتتحول المنطقة المحيطة إلى مواقف عشوائية لباصات وميكروباصات، ويعبر آلاف الطلاب هذا الطريق المتروك تماماً دون رقابة معتمدين فقط على مطبات صناعية غير رادعة؟ وهل يُعقل أن تمر سيارات لا تحمل لوحات أرقام وأخرى ربع نقل تحمل عشرات العمال الجالسين على أطرافها فى الهواء الطلق، ناهيك عن مئات السيارات السوزوكى الصغيرة المرخصة ملاكى، والتى تعمل بمعرفة الجميع بالأجرة، مرور الكرام من داخل «الكمين» المنصوب فى مدخل الشروق؟ وهل يُعقل أن تُترك تجمعات سكنية ضخمة، مثل الشروق و«مدينتى»، دون أى رقابة مرورية لتتحول هذه الأماكن الجميلة إلى فوضى كاملة وعشوائية كلية فى السير وقتلى يسقطون ضحايا الإهمال؟ أغيثونا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغيثونا الطرق تقتلنا أغيثونا الطرق تقتلنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon