توقيت القاهرة المحلي 04:11:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أغيثونا.. الطرق تقتلنا

  مصر اليوم -

أغيثونا الطرق تقتلنا

بقلم : أمينة خيري

كيف أبدأ هذه الكلمات المعادة المكررة التى أصبحت حرثاً فى البحر؟ جنون الطرق وحوادث السير القاتلة المفزعة التى لا يظهر فيها القائمون على أمر الطرق إلا للقيام بدور «الحانوتى»، هل يُعقل هذا؟ وهل يُعقل أن تكون الردود على هذا الجنون الآخذ فى حصاد أرواحنا «إنه سلوك المواطنين»؟ لماذا إذن تم سن القوانين؟ أليست هى لتنظيم الحياة وتقويم السلوك فى حال لم يفلح التعليم والتربية والتنشئة فى تقويمه؟ هل هناك بلد تستوى فيه الأمور المعيشية اعتماداً على مناشدة من الداخلية للالتزام بالقوانين التى لا تعرفها الغالبية أصلاً، أو فتوى تصدرها دار الإفتاء بأن القتل حرام شرعاً والاعتداء على حقوق الآخرين حرام شرعاً واعتبار قيادة السيارات بجنون حرية شخصية حرام شرعاً، أو بحوقلة شعبية حيث الاحتكام فقط إلى القضاء والقدر دون النظر إلى مسببات هذا الجنون غير المسبوق فى شوارعنا ومياديننا؟! نعلم تماماً أن طريق السويس يخضع لتوسيعات وإصلاحات نشيد بها وبحجمها.

لكن هل يُعقل أن تترك سيارات النقل المحملة بالرمال والأحجار تقطع الطريق السريع بالعرض ليلاً بأقصى سرعة لتكاد تسبب فى كل مرة كوارث مروعة لاسيما أن الجانب الأكبر من الطريق مظلم تماماً؟ وهل يُعقل أن تُترك شوارع مصر الجديدة التى جرى توسيعها لتصبح أربع وخمس وست حارات مرتعاً للمجانين ممن يظنون أن حريتهم الشخصية تتيح لهم القيادة بالطريقة المناسبة لجنونهم؟ وحتى لو كان فى النية عمل إشارات مرور، هل يُعقل أن تحصد هذه الشوارع بمن فيها من مختلين أرواح الناس بهذه البساطة؟ وهل يُعقل أن تنقلب سيارة ملاكى بشاب داخل مدينة الشروق ظهراً، وتأتى ردود فعل البعض مبررة السرعة بأن «البلد مفيهاش قانون مرور ولا رادارات ولا كاميرات ولا محاسبة على السير العكسى فليفعل كل منا ما يراه مناسباً»؟ ويجادل البعض الآخر بأن الرابط الأول فى داخل مدينة الشروق «طريق سريع»، ومن ثم فالسرعة المحددة له 100 كم فى الساعة، رغم أنه ليس طريقاً سريعاً؟ وهل يُعقل أن يكون هناك ما يزيد على ثلاث جامعات فى هذا الطريق فتتحول المنطقة المحيطة إلى مواقف عشوائية لباصات وميكروباصات، ويعبر آلاف الطلاب هذا الطريق المتروك تماماً دون رقابة معتمدين فقط على مطبات صناعية غير رادعة؟ وهل يُعقل أن تمر سيارات لا تحمل لوحات أرقام وأخرى ربع نقل تحمل عشرات العمال الجالسين على أطرافها فى الهواء الطلق، ناهيك عن مئات السيارات السوزوكى الصغيرة المرخصة ملاكى، والتى تعمل بمعرفة الجميع بالأجرة، مرور الكرام من داخل «الكمين» المنصوب فى مدخل الشروق؟ وهل يُعقل أن تُترك تجمعات سكنية ضخمة، مثل الشروق و«مدينتى»، دون أى رقابة مرورية لتتحول هذه الأماكن الجميلة إلى فوضى كاملة وعشوائية كلية فى السير وقتلى يسقطون ضحايا الإهمال؟ أغيثونا!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغيثونا الطرق تقتلنا أغيثونا الطرق تقتلنا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon