توقيت القاهرة المحلي 16:47:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أورام التأمين الصحي مدينة نصر

  مصر اليوم -

أورام التأمين الصحي مدينة نصر

بقلم : محمد أمين

«التأمين الصحى».. عبارة لطالما أثارت القشعريرة فى النفوس، ونثرت الرعب فى القلوب، وأوحت لمن يضطر إليها بأن النهاية باتت قريبة، لا لمرض قاتل أو لقضاء وقدر مكتوب، ولكن لإهمال وتقصير وفساد ولا مبالاة تحولت إلى بروتوكول مرتبط بها. وحتى من كان ينجو من تجربة العلاج فى «التأمين الصحى» عاش ومن رافقوه يتجرعون مرارة التجربة القاسية والرحلة المروعة. ولم يكن يطرأ على بالى أن أكتب يومًا ما عن روعة «التأمين الصحى»، على الأقل ما رأيته بعينى وعايشته بنفسى مع صديقة العمر. «مركز أورام مدينة نصر - التأمين الصحى» عشرة على عشرة.

والدرجات النهائية لا تقتصر على من يدير هذا المكان، بل تذهب من أصغر صغير إلى أكبر كبير فى هذا الكيان الإنسانى، قبل أن يكون طبيًا علاجيًا مخففًا عن الآلام وباثًا لأمل الشفاء والحياة. الخطوات التى تسبق دخول المبنى من البوابة الرئيسية خطوات مهزوزة مرعوبة. ولِمَ لا والخبرات السابقة تقول إن سوء المعاملة دستور، واللامبالاة معتنق، والاستهانة والإهانة والازدراء لمن يحصل على العلاج المجانى (رغم سداده كلفته طيلة سنوات العمل) سيدات الموقف! وبالطبع القذارة والشبشبة والصوت العالى ونصبة الشاى والبقشيش كانت أعمدة التأمين الصحى؟. لكن هالنى ما رأيت. الأمن على الباب تهذيب، وزى نظيف مهندم، وقياس درجة حرارة من خلف كمامة لم تنزلق أسفل الأنف. موظفة الاستقبال بشاشة وذوق وابتسامة تنسيك «مدام عفاف» ومهمتها فى تعقيد السهل وتعسير اليسير. عاملات النظافة شرحه: نظافة، ومرور كل ساعة للتأكد من نظافة غرف المرضى، ومشرف مهذب، لكن حاسم فى الرقابة.

ممرضات بشوشات ومدربات وملابسهن نظيفة وتعاملهن مع المرضى رائع. حتى عامل نقل المرضى من غرفة الانتظار إلى العمليات بشوش ولطيف ولا ينتظر «المعلوم» من أجل إتمام مهمته.. ليس هذا فقط، بل يطمئن المريض/(ة) بأن العملية «شكة دبوس» داعيًا له بالشفاء دون الاستجداء المادى المتعارف عليه. ولن أخوض كثيرًا فى أداء الأطباء لأنه رائع، وما بعد العملية لأنه بالغ التنظيم، وأدوية ما بعد الجراحة يتم توصيلها للمريض مغلفة ومنظمة. ثم تأتى مرحلة تلقى العلاج الكيميائى وما يعتريها من توتر وخوف وقلق. ويكفى أن أقول إن صديقتى كتبت من داخل غرفة العلاج وأثناء خضوعها للجرعة الأولى عن نظافة الغرفة، و«نور ربنا» الذى يملؤها من النافذة الكبيرة، وأشعة الشمس التى تبث دفئًا للمرضى الجالسين على مقاعد العلاج لساعات طويلة لتلقى الجرعات، وكيف أن الممرضة أخبرتهم بأن خدمة البوفيه متاحة لمن يود طلب مشروب أثناء تلقى الدواء.

تحية كبيرة جدًا لكل من يقف وراء وأمام وداخل هذا الكيان، بدءًا بوزارة الصحة والسكان، مرورًا بمسؤولى التأمين الصحى ومدير هذا المكان وكل العاملين فيه. شكرًا، فقد أعدتم قدرًا من الأمل لنا وجبلًا من الإنسانية افتقدناها منذ زمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أورام التأمين الصحي مدينة نصر أورام التأمين الصحي مدينة نصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon