توقيت القاهرة المحلي 06:24:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الهبد للجميع

  مصر اليوم -

الهبد للجميع

بقلم:أمينة خيري

لكل مَن يريد علاج نتائج الرياضة دون النظر إلى عوامل صناعة الرياضى، ولكل مَن يتصور أنه قادر على علاج منظومة الرياضة بمعزل عن محيطها، ولكل مَن يهبد ويهرى، أدعوه إلى التفكر فى هذه الأسئلة، دون شرط الرد. هل مكون التربية الرياضية راسخ ومتجذر فى كل المدارس دون استثناء؟، هل الأدوات الرياضية البسيطة، وليكن «حوش» يركض فيه الصغار ويمارسون بعض التمرينات الرياضية، ولن أقول حمامات سباحة وأجهزة وملاعب تنس وغيرها، متوفرة فى مدارس الجمهورية؟، حتى المدارس الخاصة التى تكلف الأهل ملايين تحولت فيها الرياضة إلى صورة حمام سباحة على باص المدرسة.

هل أقدم العديد من المدارس على بناء مبنى إضافى أو مسجد فى «حوش» المدرسة لأن كليهما أكثر نفعًا من الرياضة و«الكلام الفاضى ده؟». هل المعلمون والمعلمات يعرفون ويقدرون ويحترمون ويشجعون مكون الرياضة فى حياة الطلاب؟، هل إدارة المدرسة تَعِى غياب الطالب أو الطالبة لأنه يشارك فى بطولة محلية أو دولية؟، ولا تُحمله مغبة الغياب ونقصان الدرجات وعدم تعويض الشرح؟.

هل ماما وبابا قادران على توفير أساسيات ممارسة الرياضة لصغارهما، ولو حتى من حيث الفكرة واصطحابهم للمشى السريع فى مكان يكون فيه رصيف؟!، هل ماما وبابا يؤمنان بقيمة الرياضة ولا يعتبرانها «كلامًا فارغًا» مقارنة بالدرس الخصوصى والحشو والتلقين؟، كم متفوقًا من الأوائل يقول مفتخرًا إنه لا يمارس الرياضة لأن المذاكرة تأخذ كل الوقت؟.

كم بيتًا فى مصر يمنع بناته من ممارسة الرياضة بدعوى أنها «حرام» و«عيب» و«قيمنا لا تسمح بذلك»؟، كم بيتًا فى مصر يهتم برياضة غير كرة القدم؟، كم مستخدمًا لـ«السوشيال ميديا» يهب حياته ويخصص أوقاته للهبد فى نتائج رياضات لا يعرف الفرق بينها وبين بعضها؟، ما نسبة مَن يعتمدون فى هبدهم على قدر من الإلمام بقواعد ممارسة الألعاب الرياضية.

أيضًا باستثناء كرة القدم؟. كم شخصًا لا يجد حرجًا فى شتم وسب وتجريح ووصم أى لاعب فى أى رياضة- باستثناء كرة القدم- لأنه «ما جابش عشرة على عشرة»؟، كم واحدًا منّا يدرك مفهوم التصنيف العالمى، وأن المصنف رقم ١٥ أو ٢٠ أو ٣٠ عالميًّا يعنى أنه ضمن أفضل ٣٠ شخصًا فى الكوكب فى ممارسة لعبة ما؟، كم واحدًا منّا يعرف ما تكبده كل رياضى ورياضية فى مصر حتى يصل إلى درجة المشاركة فى الأوليمبياد أو كأس العالم أو بطولة القارات.. إلخ؟.

وكم واحدًا يعتقد أن فلانًا يشارك لأنه قريب محسن بك أو ابن عم مدام فتحية؟، هل ندرك أن العديد من شهادات إتمام الدراسة الثانوية فى العالم تدمج «الرياضة» ضمن المجموع؟، هل سمعنا خطبة جمعة عن أهمية ممارسة الرياضة للجميع، وأقصد الجميع بكل معانى الكلمة؟، هل يدرك الـ١١٠ ملايين حَكَم وقاضٍ وجلاد وعشماوى، (ناقص الرياضيين والمدربين ومسؤولى الرياضة)، أن الرياضة منظومة تنمو وتزدهر حين تنمو وتزدهر منظومات الحياة الأخرى، والعكس صحيح؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهبد للجميع الهبد للجميع



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon