توقيت القاهرة المحلي 03:45:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التطوير ليس مجالًا للهبد

  مصر اليوم -

التطوير ليس مجالًا للهبد

بقلم : أمينة خيري

يمكن القول إن هذه هى المرة الأكبر والأوقع والأشمل فى سلسلة تطوير ماسبيرو التى قفزت على السطح فى أعقاب أحداث يناير 2011. دور ماسبيرو يظل محوريًا، بإيجابياته وسلبياته، فى مجريات ما قبل وأثناء وبعد الـ18 يومًا الحاسمة فى هذا العام. ويكفى أن «تطوير ماسبيرو» ظل أولوية مطروحة على مدار السنوات التسع الماضية.

«ماسبيرو» ليس مجرد إذاعة وتليفزيون مصر. ماسبيرو منظومة كاملة متكاملة تعكس وتعبر وتكشف الكثير عن مصر والمصريين على مدار ستة عقود. ماسبيرو يحمل سلبيات وإيجابيات 60 عامًا من عمر المصريين. ولذلك فإن الحديث عنه أو عن تطويره يجب أن ينبع من مصلحة عامة. ملف «ماسبيرو» يجب ألا يكون قابلًا للاستقطاب والمكايدة.. لماذا؟ لأننا جميعًا نمتلكه.

ومن منطلق هذه الملكية، والسعى إلى مصلحة عامة، ومحاولة لإعادة ما فقدته مصر من مكانة إعلامية عربية على مدار العقود الماضية، يجب الإشارة إلى أن ما يبدو من تطوير حتى الآن هو الأكبر كما أسلفت. الشكل والمحتوى والرؤية مختلفة. صحيح أننا كمتلقين لا نعرف الرؤية بعدْ، ولكن من السهل استكشاف خيوطها. «مصر جميلة» «لدينا إنجازات كبرى خاصة بالبنية التحتية تحققت» «مصر جميلة» «أمامنا مشوار طويل لا بد أن ننجزه» «مصر جميلة» «لدينا مشكلات تتعلق بالأخلاق والسلوكيات علينا مواجهتها» «مصر جميلة» «علينا أن نشجع المنتج المصرى» «مصر جميلة» «لدينا كوادر بشرية لا تقل حرفية ومهنية ونطقًا أمام الشاشات عن غيرنا من القنوات العربية» «مصر جميلة» «البسطاء ومتواضعو الحال يستحقون منا التنويه والإشادة» «مصر جميلة» «أهلنا فى الصعيد والمحافظات الحدودية فى قلب الاهتمام الإعلامى» «مصر جميلة» «لدينا القدرة على صناعة الترند كما يفعل غيرنا» «مصر جميلة»، وتتوالى الرسائل التى تسلط الضوء على الرؤية.

والحقيقة - ورغم التربصات والتحيزات وعادة الهبد والرزع المكتسبة - إلا أن ما يتوافر أمامنا حتى اللحظة يبشر بالخير. هناك فرق كبير فى الشكل والمحتوى، ولكن هذا لا يمنع طرح عدد من الأسئلة والملاحظات على سبيل المشاركة الإيجابية: ما مصير أهل ماسبيرو من المذيعين والمذيعات وشعورهم الطاغى والجماعى باليأس والإحباط والتهميش لا يخفى على أحد؟ وما معايير وضمانات استدامة الرؤية الحالية؟.. بمعنى آخر، هل هناك خطة مالية تضمن الاستمرار؟ وما طبيعة ارتباط الطواقم الجديدة من المذيعين والمذيعات ومهندسى التطوير بالمكان؟، معروف أن القنوات الخاصة قابلة للتغيير وقد تغلق أبوابها وقد تبدل ملكيتها، لكن شاشات الدولة وضعها مختلف، وكيانها يجب أن يبقى محفوظًا. وتواتر التقلبات الإعلامية على شاشاتها يضر بهيبة الدولة نفسها. أخيرًا وليس آخرًا، مناقشة تطوير ماسبيرو ليست مباراة أهلى وزمالك، هى مباراة كل المصريين. فإن كنت معارضًا للنظام السياسى، فهذا لا يعنى أن تصب معارضتك على الشاشات التى تملكها. وإن كنت مؤيدًا، فهذا لا يعنى أيضًا أن تثنى على التطوير وتسب المنتقدين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطوير ليس مجالًا للهبد التطوير ليس مجالًا للهبد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon