توقيت القاهرة المحلي 10:20:41 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الإثارة وقوة أمريكا الناعمة

  مصر اليوم -

الإثارة وقوة أمريكا الناعمة

بقلم:أمينة خيري

ماذا لو تخلى بايدن عن عناده وإصراره على المضى قدمًا فى سباق الرئاسة الذى لا يتناسب وسنه وحالته الصحية؟. سؤال سيطر علىَّ أسابيع عدة. هل الحزب الديمقراطى لديه «دكة احتياطى» غير معلنة يجلس عليها عدد من المرشحين والمرشحات الاحتياطيين؟، وفى حال وجود هذا الفريق الاحتياطى، هل يجرى تدريبهم للقيام بمهام السباق الرئاسى حال حدث طارئ؟، وهل يمكن أن يكون بين هذا الفريق أسماء مفاجئة صادمة- أقصد رئيسًا سابقًا مثلًا، أو زوجة رئيس سابق، أو مرشح رجل ينتمى للفئة العمرية نفسها التى ينتمى إليها الرئيس بايدن؟.. ومع الإعلان الفجائى لانسحاب بايدن الذى يصفه البعض بالمتوقع فى ظل الظروف الصحية والعمرية للرئيس بايدن، بالإضافة إلى الإصابة بكورونا، بينما يراه آخرون متوقعًا، يصل السباق الرئاسى الأمريكى إلى أقصى درجات المتعة والإثارة والتشويق.

بالطبع، مرشح الحزب الجمهورى المنافس المثير للجدل ترامب حوّل دفة التراشق الانتخابى صوب المرشحة «المحتملة» كاميلا هاريس، التى تحل محل بايدن. أول ما تراشق به هو أن هزيمتها ستكون أسهل من هزيمة بايدن!، إنها بالفعل أقصى درجات التشويق والإثارة، وأتوقع المزيد.

وجدير بالذكر أن الانتخابات الأمريكية ليست شأنًا أمريكيًّا داخليًّا، بمعنى أن شعوب الأرض تتابع ما يجرى فى أكثر دول العالم تأثيرًا. وجدير بالذكر أيضًا أن الشعب الأمريكى لا ينتفض غاضبًا معلنًا أن انتخاباته الرئاسية شأن داخلى لا ينبغى لغير الأمريكيين أن يتدخلوا أو يدلوا بدلوهم فيها أو ينتقدوا هذا ويؤيدوا تلك. الغالبية هناك لا ترى فى هذا الاهتمام العالمى ما ينتقص من هويتها أو وطنيتها أو خصوصياتها إلخ. لماذا؟. لأنهم يعرفون أن الاختيار الفعلى للرئيس القادم لن يكون إلا لهم. أما هذا الصخب والاهتمام والمتابعة والتحليل والتفسير والتنبؤ فى ربوع الأرض، فهو للجميع. متابعة مجريات الانتخابات الأمريكية وأجوائها والتحضيرات لها والحملات والجولات والتراشقات جميعها يلقى الاهتمام وكأنه عمل هوليوودى درامى. وكم من فيلم تم إنتاجه وحقق أرقام مشاهدة قياسية عن الانتخابات والمرشحين والحملات الأمريكية فى جميع أنحاء العالم!. كل هذه الأجواء، بصخبها وإثارتها وصدماتها، جزء من القوة الناعمة للولايات المتحدة الأمريكية. والأمريكيون يعرفون ذلك، لكن أكثرنا لا يعِى أو يعترف.

هل تتخيل عزيزى القارئ كم الأفلام الدرامية والوثائقية، وعدد ساعات البث والمشاهدة التلفزيونية، ومن ثَمَّ الإعلانية، وإعادة المشاهدة عبر مقاطع السوشيال ميديا لما يجرى فى أمريكا هذه الآونة؟، هل تتخيل حجم الشهرة والانتشار والاهتمام، وكذلك العائد المادى الذى يتم تحقيقه عبر هذه الأجواء؟. ليس انبهارًا بأمريكا أو حكمًا بالتعضيد أو التنديد، بقدر ما هو توصيف ومحاولة لما نجحت أمريكا فى تحقيقه عالميًّا.

المسألة ليست مجرد قوة عسكرية وأمنية، أو مكانة تسمح بالتدخل فى شؤون أغلب دول الأرض، أو جامعات مصنفة ضمن الأفضل، أو مراكز بحثية تستقطب العلماء والباحثين من شتى أرجاء الأرض بما فيها الدول الأعداء، هى توليفة متفردة، وبين مكوناتها هذه الإثارة الانتخابية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإثارة وقوة أمريكا الناعمة الإثارة وقوة أمريكا الناعمة



GMT 09:38 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟

GMT 09:36 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

من دفتر الجماعة والمحروسة

GMT 09:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

السلام في أوكرانيا يعيد روسيا إلى عائلة الأمم!

GMT 09:33 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 09:32 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أيُّ غدٍ للبنان بعد الحرب؟

GMT 09:30 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير

GMT 09:29 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال نتنياهو بين الخيال والواقع

GMT 09:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أما رابعهم فهو المُدَّعي خان

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon