توقيت القاهرة المحلي 04:27:10 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعاء للوقاية من البلاء بأنواعه

  مصر اليوم -

دعاء للوقاية من البلاء بأنواعه

بقلم : آمينة خيري

ما أن هدأت الأمطار وسكنت العواصف، حتى تفرغنا لخطر «كورونا» المتصاعد. وعى صحى كبير اعترى أغلبنا. نظافة أيدى، تطهير أسطح، ارتداء قفازات، ولكن مازال بيننا من يبصق ويستنثر الأنف على الأرض ثم يمسح يده فى ملابسه، آه والله! إجراءات جيدة يتخذها بعض المطاعم والسوبر ماركت حيث كمامات يرتديها بعض العمال! أما تلال القمامة فمازالت تتكون فى الشوارع. ليست نكتة، ولكن بسؤال أحدهم عن موقف السوبر ماركت الذى يعمل فيه من القمامة وخطر كورونا، رد بكل أريحية: «القمامة مالهاش دعوة بالكورونا». عموماً، المؤكد أن وعى القاعدة العريضة بالنظافة زاد كثيراً بفضل «كورونا». ونحن نأمل فى المزيد، حيث النظافة الشخصية لا تقتصر بالطبع على غسل الأيدى وارتداء الكمامات. كما أن استدامة المفاهيم الجيدة التى اكتسبناها فى الأيام القليلة الماضية تعتمد على قناعة بأهمية النظافة أكثر من فزع من فيروس يتلاشى مع تضاؤل خطورته.

خطورة «كورونا» لا تنافسها فى الفداحة وقوة الهدم المتعددة سوى الأمية العنكبوتية الرهيبة: «حظر تجوال يوم الثلاثاء» «نقص حاد فى الخبز والدواء والبنزين والسكر والزيت» «محافظة الدقهلية بؤرة انتشار الفيروس» «أسراب الجراد تجتاز الحدود المصرية» «إلغاء الدراسة وليس تعطيلها» «قطع الماء والكهرباء والهواء عن مصر لمدة سبعة أيام» «قطع الإنترنت عن شرم الشيخ وكفر الشيخ شارع الشيخ ريحان» وغيرها كثيييييير من هدايا «فيسبوك» و«تويتر» التى يحولها المصريون إلى «شير فى الخير ياابنى» و«إبعت لكل أصحابك يابرنس». يهيأ لك أن ابن خالتك خريج الجامعات المحترمة على قدر من الوعى، فتجده باعثاً لك رسالة صوتية سجلها شخص ما على سطح المعمورة بأن حظر التجوال سيفرض يوم كذا. تنبهه أن عليه أن يبحث فى مصداقية الرسالة قبل أن يثير الهلع، فيغضب لأنك لم تقدر حبه لك وخوفه عليك. تتصور أن صديقة الدراسة الأم الفاضلة التى ربت ثلاثة شباب متقلدين مناصب متميزة فى فرنسا وكندا ترسل أدعية هستيرية على «واتس آب» لينقذ الله تعالى أمة المسلمين من خطر «كورونا» ولا تقبل أن يسائلها أحد عن مصير بقية أمم العالم، بما فيها الأمم التى يعيش فيها أبناؤها. وحين تسألها عن موقفها فى حال توصلت أمم غير المسلمين للقاح يقى شرور الفيروس، هل ستستخدمه وأبناؤها وأحفادها، أم تمنعهم لأن غير المسلمين هم من ابتكروه، تدور وتلف سبع لفات قبل أن تخبرك أنهم فى النار ونحن فى الجنة.

وتحفل مواقع خبرية مصرية بالعديد من العناوين المتراوحة بين «دعاء التحصين من فيروس كورونا» و«تعرف على أدعية نبوية محصنة من كوفيد – 2019» و«أدعية وأذكار للوقاية من كورونا». والدعاء مطلوب بالطبع بينما نعمل على البحث والابتكار، لكن أن نكتفى بالدعاء و«لايك» و«شير» الإشاعات والأكاذيب لتمضية الوقت إلى أن تتوصل أمة أخرى لعلاج أو لقاح، فهذا يحتاج إلى دعاء مضاعف ليذهب البلاء بأنواعه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعاء للوقاية من البلاء بأنواعه دعاء للوقاية من البلاء بأنواعه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon