توقيت القاهرة المحلي 11:13:08 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فلسطين بمنظور عربى

  مصر اليوم -

فلسطين بمنظور عربى

بقلم:أمينة خيري

فى «منتدى الإعلام العربى» الذى استضافته دبى كعادتها على مدار 22 عامًا، دار الحديث حول كل جديد وكذلك قديم على الساحة الإعلامية والسياسية والذكاء الاصطناعى والاقتصاد وغيرها. فالإعلام يؤثر ويتأثر بكل ما سبق. كل جلسة تستحق إشارة وجديرة بالتفكير.

لكنى وجدت فى جلسة «فلسطين بمنظور إعلامى عربى» ما يدفع إلى إعادة نظر وتفكر فيما تقدمه الشاشات والمواقع والصحف العربية من محتوى يتعلق بالمستجد الأخطر والأكبر فى مسار القضية الفلسطينية. الجلسة التى أدارها الإعلامى صهيب شراير من قناة «سكاى نيوز عربية» وتحدث فيها كل من الإعلامى والكاتب المصرى عماد الدين أديب، والإعلامى والكاتب الإماراتى محمد الحمادى والكاتب الصحفى اللبنانى غسان شربل دفعت الحضور إلى التوقف دقيقة ومراجعة التغطيات الإعلامية عن حرب غزة. بالطبع هناك سمة واضحة فى جانب من التغطيات الإعلامية الغربية لحرب غزة المأساوية، حيث ازدواجية المعايير، وتجاهل فداحة الكارثة الإنسانية، وعدم القدرة على تمويه الدعم الأعمى لإسرائيل لدى البعض، وليس الكل.

لكن التغطية الإعلامية العربية أيضًا ليست منزهة عن التوجهات بشكل كامل. صحيح أن النسبة الأكبر من التغطيات العربية اتسمت بالمهنية والتركيز على الجوانب الإنسانية لما يجرى فى قطاع غزة منذ اليوم التالى لعملية «حماس» فى السابع من أكتوبر الماضى، لكن هذه التغطيات أيضًا جيدة لكن أساليبها فى التناول كانت تختلف باختلاف توجهات وطبيعة وهوية تتأثر بهوية وتوجهات وطبيعة المؤسسات الإعلامية التى تنتمى لها. كما أن التغطيات الإعلامية ليست مجرد تعاطف وتآزر، أو تركيز على الجوانب الإنسانية فى حرب ضروس كتلك التى يشهدها القطاع. التغطية الإعلامية تحتاج حقائق ومعلومات، وليس تعاطفًا وتآزرًا فقط. وعلى الرغم من أننا «نشعر» أن تغطيات حرب غزة تملأ الأثير، إلا أن الحقيقة أن ما يملأ الجانب الأكبر من الأثير هو ما يصدر عن الطرفين المتقاتلين من بيانات، وما يخرج من القطاع من محتوى يصنعه سكان غزة أنفسهم، وما يخرج عن ساسة العالم والهيئات والمنظمات الضالعة، بالإضافة لكم مذهل من تحليلات المحللين.

وهذا متوقع فى ظل التعتيم شبه الكامل الذى فرضته إسرائيل على عمل الإعلام فى القطاع، وهو التعتيم الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية. المؤكد فى هذه الحرب أن صحافة المواطن، والسوشيال ميديا، والتقنيات الحديثة فى نقل ما يجرى على الأرض تلعب دور البطولة على الشاشات والمواقع والصحف. فلولاها، لاقتصر المشهد الخبرى والتحليلى المهنى على بيانات وتصريحات وآراء محللين، بالإضافة إلى تعاطف عربى كبير (رغم اختلافات وتوجهات تفرضها هوية المؤسسات وأولوياتها وملكيتها)، وازدواج للمعايير لدى البعض فى الإعلام الغربى. ورغم أن عبارة «إعلام موحد» عفا عليها الزمن، إلا أن الوضع الحالى يتطلب شكلًا ما من المحتوى الإعلامى العربى غير المتنافر، وإن ظل ذلك عصيًا على التفعيل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين بمنظور عربى فلسطين بمنظور عربى



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
  مصر اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 09:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
  مصر اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon