توقيت القاهرة المحلي 11:21:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تيار التواصل الاجتماعي

  مصر اليوم -

تيار التواصل الاجتماعي

بقلم : أمينة خيري

من يتابع الانتخابات الأمريكية 2020 يخرج بدروس عدة، أهمها «سِر مع تيار التكنولوجيا المعلوماتية والإعلام الجديد ومواقع التواصل الاجتماعى، ولا تَسِر عكسه». وبغض النظر عن هوية وتوجهات وسياسات الرئيس الأمريكى الجديد، فإن رؤى العين ومتابعة الأحداث والحوادث وتحليل محتوى الحملتين الانتخابيتين والتغطيات الإعلامية «التقليدية» تؤكد جميعها أن مواقع التواصل الاجتماعى عامل شديد التأثير، إن لم يكن ضمن الأعلى تأثيرًا، بل ربما يكون الأعلى تأثيرًا فى الانتخابات الأمريكية. وبعيدًا عن الإجراءات «التأمينية» التى اتخذها كل من «فيسبوك» و«تويتر» منذ بداية الحملتين وربما قبلهما لإبراء ذمتهما وتبييض سمعتهما التى تلوثت عقب انتخابات عام 2016، والتى اتُّهما فيها بفتح أبوابهما أمام رسائل روسية تأجيجية ساهمت فى إحداث شروخ وانقسامات عديدة بين الناخبين الأمريكيين، إلا أنها ظلت لاعبًا رئيسيًا ومؤثرًا استراتيجيًا فى تحديد من يسكن البيت الأبيض لأربع سنوات مقبلة.

كل من «ترامب» المغرد بكثافة وصاحب مجموعة فاعلة وفعالة من «المؤثرين» المحترفين، والملوح دائمًا بفرض عقوبات على مواقع التواصل الاجتماعى وإخضاعها للوائح تنظيمية مشددة.. و«بايدن» الملتحق بالمنصات العنكبوتية بأسلوب يبدو أنه أكثر التزامًا ومهنية، رغم أنهما فقدا قيمتهما على أرض الواقع على ظهر هذا الكوكب، سيدين بالفوز أو يعلق الخسارة على مواقع التواصل الاجتماعى والمنصات العنكبوتية بأنواعها. صحيح أن من يبدو «افتراضيًا» أنه الأوفر حظًا ليس كذلك بالضرورة على أرض الواقع، إلا أن أرض الواقع شديدة وسريعة ومكثفة التأثر بما يدور على ساحة الإنترنت. حتى المنصات الإعلامية التقليدية سلمت بأن اليد العليا صارت للشبكة العنكبوتية، أو على الأقل صارت ذراعا الإعلام التقليدى والجديد متساويتين.

أحد الفروق الملحوظة بين انتخابات 2016 و2020 هو أن موجات الانتقاد والاعتراض والتشكيك المستمرة، سواء على مستوى المرشحين أو على المستوى الشعبى ستخفت. هذا الخفوت لن يكون نتيجة تنقية لضبط أداء مواقع التواصل، بقدر ما هو ناجم عن تحولها إلى أمر واقع فى الحياة. صحيح أن جولات الكر والفر بين من يحاول أن «يصحح» مسارها و«يراقب» محتواها مستمرة، لكنها نجحت فى أن تصنع لنفسها مكانة الصدارة شَاء من شاء من الساسة، وأَبى من أبى من المواطنين.

الظاهرة الأخرى اللافتة فيما جرى على الساحة العنكبوتية خلال السنوات الأربع الماضية هى أن اتهامات نشر الأخبار الكاذبة وتضليل الرأى العام وتوجيهه بناء على أجندات ومصالح لم تعد حكرًا على جهات خارجية وقوى أجنبية، بل أصبح الكثير منها محلى المنشأ. وهنا ينبغى الإشارة إلى أن مصر كانت سباقة فى هذا المجال، حيث الكثير من الميليشيات الإلكترونية المنظمة والمحاولات الفردية المبعثرة للتشكيك أو الحشد أو التجييش أو نشر الأخبار الكاذبة محلى المنشأ.

وبعيدًا عن أثر الانتخابات علينا من تحول فى السياسات، يبقى الدرس الأكبر المستفاد هو السير مع التيار بدلًا من محاولة إيقافه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيار التواصل الاجتماعي تيار التواصل الاجتماعي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon