توقيت القاهرة المحلي 20:55:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قاعدة السير العكسى

  مصر اليوم -

قاعدة السير العكسى

بقلم : أمينة خيري

أعود مجددًا للكتابة عن فوضى المرور، وأعود لأؤكد أن الشكوى مما آلت إليه شوارعنا من عشوائية كبرى فيما يختص بقواعد السير ليست تقليلًا مما تنجزه الشرطة أو إنكارًا للجهود التى يبذلها رجالها ونساؤها. هى محاولة مستميتة لتسليط الضوء على كارثة تحصد حياة أحبابنا وتصيب الملايين على الطرق جراء حوادث ناتجة عن فوضى بشرية كبرى. النسبة الكبرى من حوادث المرور تقع بسبب العنصر البشرى وسلوك المواطنين الخاطئ، وهذا مربط الفرس. فالقانون تم سنه والعقوبات تم النص عليها للتقويم والتصحيح وردع من تسول له نفسه إساءة التصرف فيما يختص بحياته وحياة الآخرين أو أملاكهم أو مصالحهم أو أملاك الدولة ومصالحها. ونحمد الله على الطرق الجديدة وإصلاحات البنى التحتية فى هذا الشأن والتى سهلت حياة ملايين المواطنين بشكل ملحوظ. لكن بناء الطرق وتوسيعها وتمهيدها لا تستوى وتكتمل دون رقابة صارمة وحاسمة غير موسمية، بمعنى أن لجنة فجائية هنا أو كمينًا لحظيًّا هناك لن يحلا المشكلة. أجزم بأن النسبة الكبرى ممن يقودون مركبات إما لا يعرفون عن قواعد القيادة شيئًا أو يعرفونها ولكن لو اتبعوا قواعدها سيتم دهسهم وشتمهم من قبل القاعدة العريضة من الضاربين بها عرض الحائط. خذ عندك، مثلًا، طريق السويس الجديد الرائع، عن تجربة أقول إن من يلتزم حارته المرورية سيصل إلى بيته فى عربة إسعاف. الخطوط المرسومة على الأرض لا تعنى شيئًا للغالبية، وإن كانت تعنى شيئًا فهى من الأمور التافهة التى لا يلتزم بها سوى «الضعفاء»! ورغم السرعات المحددة على الطريق، والتأكيدات على وجود أجهزة «رادار» عدة، فإن السيارات الطائرة وسباقات العناد والغضب والعجرفة والفوضى على الطريق ضاعفت من خطورة الطريق لا سيما بعد اتساعه وزيادة عدة حاراته ما جعل الطيران أسهل والسباقات أكثر إغراء. وحتى لو جاء الرد أنه جارٍ تسجيل مخالفات تعدى السرعة، فإن الإجابة ستكون: «وماذا عن الأرواح التى تزهق على الطريق قبل أن يكتشف المخالفون ذلك؟» المعضلة الثانية الكبرى المتصلة بجنون القيادة غير الخاضعة لحساب أو رقابة هى السير العكسى. وقد كتبت عشرات المرات عنها، وأتعرض وعائلتى يومياً لأخطار كبرى جراء تحول السير العكسى إلى «وإيه المشكلة يعنى؟!» وطالما لم تقع كارثة، فإن المتضرر والمعترض على السير العكسى يجد نفسه فى خانة الاتهام، فهو إما «فاضى» أو «متشدد فى أمور لا تستحق». قبل أيام، لقى طالب فى إحدى مدارس التجمع حتفه فى حادث سير عكسى. وحسب الرواية، فإن باص المدرسة كان يسير عكسيًّا، ففوجئ بسيارة نقل أمامه وجرى ما جرى. وهذا مجرد مثال فى بحر ما نتعرض له يوميًّا. السير العكسى تحول أمرًا واقعًا، لا سيما فى المدن الجديدة مثل «أكتوبر» و«الشروق» و«مدينتى» ويحدث على العديد من الطرق السريعة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاعدة السير العكسى قاعدة السير العكسى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:31 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

التعادل السلبى يحسم مباراة تشيلسي وايفرتون

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان يصل إلى السعودية

GMT 11:41 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شيرين رضا تكشف سعادتها بنجاح "لدينا أقوال أخرى"

GMT 09:36 2018 الأحد ,01 تموز / يوليو

دراسة تنفي وجود "مهبل طبيعي" لدى النساء

GMT 10:26 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

" لفات الحجاب" الأمثل لصاحبات الوجه الطويل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon