توقيت القاهرة المحلي 16:01:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نصرة الدين

  مصر اليوم -

نصرة الدين

بقلم : أمينة خيري

كيف ننصر الإسلام؟ وما الذى يرفع من شأن الدين والمتدينين؟ وكيف نضمن رفعة ديننا ونصرة إيماننا وسمو عقيدتنا؟ وما الخطوات التى نحمى بها الدين ونذود عنه ونقى عقيدتنا شرور الكارهين ونقد المنتقدين ورفض الرافضين؟.
أفكار عديدة يستخدمها البعض من المسلمين على مر السنين، لكن لم نحسم أمرنا أيها الأجدى والأنفع والأفضل بالنسبة لديننا ولضمان نصرته.

هل نشعل النيران فى بيوت كل من يخالفنا العقيدة أو الإيمان؟ وبهذه الطريقة نزرع الهلع فى قلوب من يبقى منهم على قيد الحياة، ونصيب أبناءهم بالصدمات النفسية والعصبية، فنتمكن من كسر شوكتهم منذ نعومة أظافرهم؟.

هل نبنى جدارا شاهقا فاصلا بيننا وبين من نعتبرهم أعداء الدين وكارهى المتدينين؟ هل نمنع فورا أى تعامل بيننا وبينهم، فلا نستورد منهم إبرة، ناهيك عن الصاروخ، ولا نصدر لهم أيا مما يحبون، ولا نزور بلدانهم ولا يزورون بلداننا. وحتى لو مرضنا واحتجنا ما لديهم من مبتكرات علاجية أو أجهزة إنقاذية أو أدوية لا مثيل لها عندنا، فإننا نرجح كفة نصرة ديننا ونرفض رفضا باتا التداوى منهم أو عندهم.

هل نحميه بحرق أعلام بلدانهم فى احتفاليات كبرى ونقوم بالقفز عليها بالشباشب والأحذية حتى نتأكد تماما من أنه تم محوهم من على سطح الأرض، أقصد محو بقايا القماش المحترق؟.

هل نتوقف تماما عن إرسال أبنائنا إلى بلدانهم لتلقى العلم أو التدريب، فنحرق قلوبهم ونشحتف عقولهم ونتركهم ضائعين مهلهلين هائمين على وجوههم بلا هدى؟.

أسئلة كثيرة وجدت نفسى أسألها فى ضوء أحدث محاولة لـ«نصرة» الدين والذود عن المتدينين، ألا وهى طعن الكاتب هندى الأصل، سلمان رشدى، مؤلف كتاب «آيات شيطانية». كتبت على «جوجل»- هذا الاختراع القادم من بلاد الكفر والعياذ بالله- سؤالا: «كيف نحمى الإسلام من أعداء الدين؟» وجدت ملايين المقالات والأفكار، أبرزها: نصلح ما فسد من ديننا وأعراضنا، إذا عدنا إلى الدين الحق جن جنون أعداء الله، المبادئ القويمة لا تتحقق إلا بإعداد القوة التى ترهب أعداء الله، الإكثار من ذكر الله، الجهاد بأنواعه جهاد النفس والشيطان والكافرين، اجتناب الخمر والميسر، عدم تبرج النساء. ملايين الإجابات وجدتها. حاولت الربط بين تخطيط الأخ هادى مطر (24 عاما) الذى هدف بالتأكيد لنصرة الإسلام وحماية المسلمين عبر طعن سلمان رشدى، وذلك لأعرف الفوائد التى تحققت عبر ما فعل. مبدئيا هادى ولد بعد عشر سنوات من تأليف «آيات شيطانية». الأدهى من ذلك أنه يقيم فى أمريكا وليس فى بلاد الإسلام والمسلمين.

الظريف أن جموع المنتفضين فرحا والمتمايلين طربا بالعملية الأخيرة لـ«نصرة الدين والدفاع عن المتدينين» هم أنفسهم يكفرون من أهدر دم سلمان رشدى أصلا. «فتوى» إهدار دم رشدى صدرت عن الخمينى فى عام 1989. والخمينى هو زعيم الثورة الإسلامية (الشيعية) فى إيران.

هل انتصر الإسلام هكذا حقاً؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصرة الدين نصرة الدين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon