توقيت القاهرة المحلي 14:49:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضوء منتصف النفق

  مصر اليوم -

ضوء منتصف النفق

بقلم:أمينة خيري

لا أقول إن ملايين المصريين تنفسوا الصعداء فى الأيام القليلة التى سبقت بدء شهر رمضان، لكن أقول التقطوا أنفاسهم. فمنذ بداية الأزمة الاقتصادية التى تعددت أسبابها بين دولية ومحلية، والمصريون يقدمون نماذج تُحتذى فى الصبر والجلد والتمسك بالأمل. وحين تم الكشف عن أكبر صفقة استثمار أجنبى فى تاريخها، وذلك فى رأس الحكمة، وبعدها تم الإعلان عن عدد من الإجراءات والتحركات الاقتصادية الجريئة، التقط المصريون أنفاسهم.

حتى أولئك غير العالمين ببواطن الاقتصاد أو المطلعين على التصنيفات الائتمانية أو قياسات الأداء ومؤشرات النمو وغيرها استشعروا نسائم انفراجة اقتصادية فى الأجواء. ربما نكون على عجلة من أمرنا، أو متعجلين الفرج أسرع مما ينبغى.

لكن المؤكد أن الغالبية تنتظر أو تتوقع أو تأمل فى أن تكون هناك انعكاسات إيجابية آنية لهذه الإجراءات والخطوات الاقتصادية التى لفتت انتباه العالم فى الأيام القليلة السابقة لرمضان. ولا يخفى على أحد أن بيننا من انتظر أن يتوجه إلى السوق فى اليوم التالى للإعلان عن صفقة اقتصادية أو إتمام الحصول على قرض دولى، فيجد أن انخفاضًا ملحوظًا حدث فى أسعار السلع الأساسية.

كما توقع كثيرون أن تشهد المواد الغذائية التى يُقبل عليها الناس فى رمضان شكلًا من أشكال الهدوء النسبى أو النزول من أبراج التسعير «العاجية» التى ناطحت السحاب وتفوقت على الأسعار السائدة فى أعلى دول العالم دخلًا وثراءً. لكن هذا لم يحدث، بل يمكن القول إن العكس هو الذى جرى. وما لم يشهد ارتفاعًا بقى على حاله، ولكنه قيد الارتفاع.

ولولا أن أخبار لقاء رئيس الوزراء المحترم الدكتور مصطفى مدبولى وعدد من مصنعى وموردى ومنتجى السلع الغذائية قبل أيام انتشرت فى كل مكان، لما تطرقت إلى مسألة الأسعار التى أعيتنا وأعيت من يداويها.

كنت قد عقدت العزم على تخصيص المقال طيلة الشهر لرمضان، حاضره وذكرياته. ولكن فى ظل وضع الأسعار، ولقاء رئيس الوزراء بـ«التجار»، أقصد هنا القائمين على أمر السلع الغذائية، أجدنى مضطرة للتحذير، أو المطالبة، أو المناشدة بسرعة التدخل من قبل الحكومة لتصحيح أوضاع السوق.

وما قاله الدكتور مصطفى مدبولى من أن المواطنين استقبلوا أخبار إتمام صفقة رأس الحكمة، والاتفاق الأحدث مع صندوق النقد الدولى وتفعيل الشراكة مع الاتحاد الأوروبى بكثير من التفاؤل، إذ أدركوا توفر العملات الأجنبية أكثر من ذى قبل، لكنهم مازالوا منتظرين انعكاس ذلك على الأسعار.

وهذا يعنى أن الحكومة مدركة أوجاع المصريين وكذلك آمالهم وتوقعاتهم. وهى بكل تأكيد على دراية كاملة بما كابده المصريون على مدار الأشهر القليلة الماضية.

الدكتور مدبولى قال إن الحل الوحيد للخروج من دائرة التضخم هو خفض أسعار السلع الأساسية بشكل يتناسب وانخفاض قيمة الدولار، وإن تحقيق ذلك مهمة تشاركية بين الحكومة والتجار. فهل يعنى ذلك أن ننتظر ضوءًا فى منتصف النفق يعيننا على اجتياز ما تبقى حتى نهايته؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضوء منتصف النفق ضوء منتصف النفق



GMT 09:03 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 09:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان... و«اليوم التالي»

GMT 09:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 08:59 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 08:57 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 08:55 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

«فيروز».. عيونُنا إليكِ ترحلُ كلَّ يوم

GMT 08:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon