توقيت القاهرة المحلي 12:02:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ضوء منتصف النفق

  مصر اليوم -

ضوء منتصف النفق

بقلم:أمينة خيري

لا أقول إن ملايين المصريين تنفسوا الصعداء فى الأيام القليلة التى سبقت بدء شهر رمضان، لكن أقول التقطوا أنفاسهم. فمنذ بداية الأزمة الاقتصادية التى تعددت أسبابها بين دولية ومحلية، والمصريون يقدمون نماذج تُحتذى فى الصبر والجلد والتمسك بالأمل. وحين تم الكشف عن أكبر صفقة استثمار أجنبى فى تاريخها، وذلك فى رأس الحكمة، وبعدها تم الإعلان عن عدد من الإجراءات والتحركات الاقتصادية الجريئة، التقط المصريون أنفاسهم.

حتى أولئك غير العالمين ببواطن الاقتصاد أو المطلعين على التصنيفات الائتمانية أو قياسات الأداء ومؤشرات النمو وغيرها استشعروا نسائم انفراجة اقتصادية فى الأجواء. ربما نكون على عجلة من أمرنا، أو متعجلين الفرج أسرع مما ينبغى.

لكن المؤكد أن الغالبية تنتظر أو تتوقع أو تأمل فى أن تكون هناك انعكاسات إيجابية آنية لهذه الإجراءات والخطوات الاقتصادية التى لفتت انتباه العالم فى الأيام القليلة السابقة لرمضان. ولا يخفى على أحد أن بيننا من انتظر أن يتوجه إلى السوق فى اليوم التالى للإعلان عن صفقة اقتصادية أو إتمام الحصول على قرض دولى، فيجد أن انخفاضًا ملحوظًا حدث فى أسعار السلع الأساسية.

كما توقع كثيرون أن تشهد المواد الغذائية التى يُقبل عليها الناس فى رمضان شكلًا من أشكال الهدوء النسبى أو النزول من أبراج التسعير «العاجية» التى ناطحت السحاب وتفوقت على الأسعار السائدة فى أعلى دول العالم دخلًا وثراءً. لكن هذا لم يحدث، بل يمكن القول إن العكس هو الذى جرى. وما لم يشهد ارتفاعًا بقى على حاله، ولكنه قيد الارتفاع.

ولولا أن أخبار لقاء رئيس الوزراء المحترم الدكتور مصطفى مدبولى وعدد من مصنعى وموردى ومنتجى السلع الغذائية قبل أيام انتشرت فى كل مكان، لما تطرقت إلى مسألة الأسعار التى أعيتنا وأعيت من يداويها.

كنت قد عقدت العزم على تخصيص المقال طيلة الشهر لرمضان، حاضره وذكرياته. ولكن فى ظل وضع الأسعار، ولقاء رئيس الوزراء بـ«التجار»، أقصد هنا القائمين على أمر السلع الغذائية، أجدنى مضطرة للتحذير، أو المطالبة، أو المناشدة بسرعة التدخل من قبل الحكومة لتصحيح أوضاع السوق.

وما قاله الدكتور مصطفى مدبولى من أن المواطنين استقبلوا أخبار إتمام صفقة رأس الحكمة، والاتفاق الأحدث مع صندوق النقد الدولى وتفعيل الشراكة مع الاتحاد الأوروبى بكثير من التفاؤل، إذ أدركوا توفر العملات الأجنبية أكثر من ذى قبل، لكنهم مازالوا منتظرين انعكاس ذلك على الأسعار.

وهذا يعنى أن الحكومة مدركة أوجاع المصريين وكذلك آمالهم وتوقعاتهم. وهى بكل تأكيد على دراية كاملة بما كابده المصريون على مدار الأشهر القليلة الماضية.

الدكتور مدبولى قال إن الحل الوحيد للخروج من دائرة التضخم هو خفض أسعار السلع الأساسية بشكل يتناسب وانخفاض قيمة الدولار، وإن تحقيق ذلك مهمة تشاركية بين الحكومة والتجار. فهل يعنى ذلك أن ننتظر ضوءًا فى منتصف النفق يعيننا على اجتياز ما تبقى حتى نهايته؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضوء منتصف النفق ضوء منتصف النفق



GMT 09:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 08:32 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 08:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 08:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 08:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 08:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 08:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 08:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:54 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة
  مصر اليوم - نانسي عجرم تكشف عن مفاجأة خاصة

GMT 10:25 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

فساتين أنيقة بتصاميم مختلفة لربيع وصيف 2021

GMT 17:19 2021 الأربعاء ,14 إبريل / نيسان

طقس الأربعاء حار نهارًا ولطيف ليلًا في أسوان

GMT 04:30 2021 الثلاثاء ,30 آذار/ مارس

أفضل وجهات سفر لعشاق المغامرات

GMT 11:54 2021 الأحد ,07 آذار/ مارس

طريقة عمل مكرونة بصدور الدجاج

GMT 10:40 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

محمد شريف يحتفل ببرونزية كأس العالم للأندية

GMT 01:06 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

تلميذات يتخلصن من زميلتهن بالسم بسبب تفوقها الدراسي في مصر

GMT 21:22 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مرور 17 عام على انضمام أبو تريكة للقلعة الحمراء

GMT 09:42 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كرات اللحم المشوية

GMT 06:57 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

جماهير أرسنال تختار محمد النني ثاني أفضل لاعب ضد مان يونايتد

GMT 18:47 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تغيير اسم نادي مصر إلى "زد إف سي" بعد استحواذ ساويرس

GMT 07:26 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الدولار في مصر اليوم الأربعاء 21تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:31 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

لعنة الغيابات تضرب بيراميدز قبل مواجهة الطلائع في الكأس

GMT 07:46 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الأسماك في مصر اليوم الأحد 11 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 21:43 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فنانة شابة تنتحر في ظروف غامضة

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مؤشرا البحرين يقفلان التعاملات على ارتفاع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon