توقيت القاهرة المحلي 18:50:23 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نحن ومومياواتنا

  مصر اليوم -

نحن ومومياواتنا

بقلم : أمينة خيري

على هامش الحدث العظيم، ألَا وهو نقل المومياوات الملكية، علينا أن نسأل أنفسنا بعض الأسئلة. المومياوات التى تشكل لدى العالم نقطة دهشة وإعجاب، ومثار دراسة وبحث، وإلهامًا لتأليف الكتب والروايات عنها، ويدرسها الصغار ويتخصص فيها الكبار، هذه المومياوات ما الذى تمثله لنا؟!، هل يدرون ما هى؟، هل درسوها بعيدًا عن الأسطر الخمسة فى كتاب التاريخ، والمكتوبة على مضض، ودون شغف؟، هل معلم التاريخ حين يشرحها فى الفصل- أو بالأحرى فى «السنتر»- هل يُحدثهم عنها وعن أسرار التحنيط، التى مازال العالم يقف عاجزًا أمامها؟، وهل يسهب فى شرح الخلود والحياة الأبدية بعد الموت؟، وهل يتطرق إلى ما تم اكتشافه من طرق التحنيط، التى تعكس قواعدها وأدواتها مقدار التقدم الذى حققه المصريون القدماء؟، أم يمر عليها مرور الكرام، بل حسبما سمعت، هناك مَن يشير إلى حرمانية الفكرة، وذلك ضمن جهود لا تهدأ لهدم التاريخ العظيم والإغراق فى الحاضر الفكرى الأليم؟.

وبهذه المناسبة، علينا أن نستحضر ما «أفتى» به «عالِم» أزهرى- ذائع الصيت، أستاذ فى جامعة الأزهر، التى تُخرج فى كل عام الآلاف من «العلماء» فى مجالات دينية وغير دينية مثل الطب البشرى واللغات والترجمة- قال إن التنقيب عن الآثار فى قبور أصحاب الحضارات السابقة حرام، وإن «نبش» قبور الفراعنة حرام شرعًا، وإن عرضهم فى المتاحف يحولهم (الأجداد) إلى مسخرة!!. ونحن نحيى الشيخ على شجاعته لأنه لولا مجاهرته بفتواه هذه قبل نحو ثلاثة أعوام لظل تحريم عرض المومياوات تدور رحاه سرًا وليس جهرًا. بالطبع فتاوى دار الإفتاء لا تناقض توجه الدولة الحالى. وبالطبع قاعدة عريضة من المصريين ممن تم استلاب عقولهم على مدار عقود من قِبَل مشايخ تحت بئر السلم منذ سبعينيات القرن الماضى غارقة حتى الثمالة فى مخزون فكرى/ دينى عمره نصف القرن لم ولن يتزحزح أو يتقهقر لأنه لم يحدث شىء يدعوه إلى ذلك. وللعلم والإحاطة، فإن السطور التالية مأخوذة من موقع «دينى» ذائع الصيت على الإنترنت، وهو غير محجوب بالمناسبة: «إن الأصل فى المشرك أنه يجوز نبش قبره لأنه لا حرمة له. وروى البخارى أن النبى (ص) أمر بنبش قبور المشركين، فنُبشت عندما أراد بناء مسجد. وأما نبش قبور الفراعنة فإنّا لا نرى جوازه لما يحصل من تعظيم الكفرة عند كثير من العوام واعتزاز البعض بالانتساب إليهم، ولأن الأصل هو البُعد عن إتيان مقابر المشركين لغير الاتّعاظ بهم، فهذه المقابر ربما تحتوى على قبور كفار يُعذَّبون». النقطة الأخيرة تتعلق بـ«كارينا» قدماء المصريين. وحيث إن المصريين القدماء لم يُعرف عنهم هسهس جنسى أو تمحور لثقافتهم حول المرأة والجنس، والجنس والمرأة، والمرأة والمرأة، والجنس والجنس، فإن دمج الـ«كارينا» مع مواكب احتفالية للأجداد ربما يكون تحويرًا للحضارة الفرعونية القديمة، والله أعلم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن ومومياواتنا نحن ومومياواتنا



GMT 03:20 2022 الأربعاء ,25 أيار / مايو

فى رئاسة الوزراء!

GMT 01:54 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

أوروبا لا تتحمّل انقلابا في فرنسا

GMT 03:11 2022 الإثنين ,21 شباط / فبراير

الدعاية سلاح طهران المكسور

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon