توقيت القاهرة المحلي 03:14:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر الإفريقية تعود

  مصر اليوم -

مصر الإفريقية تعود

بقلم : أمينة خيري

انسى التصريحات بأن مصر تعود إلى أحضان إفريقيا، أو التأكيدات على جذورنا الضاربة فى القارة السمراء، أو إفريقيتنا التى تثبتها الجغرافيا والتاريخ والاستراتيجيا.

وباعتبارى ابن العصور مضت من الكليشيهات المستهلكة عن قيادة مصر لإفريقيا، والعلاقات المتميزة بين مصر والقارة، والبعثات التى تغدق بها البلاد على القارة السمراء للوعظ الدينى أو الدعم التعليمى أو فى قطاعات البناء والتشييد، أقول إن «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب الإفريقى للقيادة» خير من مائة تصريح وكليشيه وأبقى من مليون بعثة دينية للوعظ والإرشاد.

الفكرة التى انطلقت من إحدى توصيات منتدى شباب العالم فى عام 2018، وتزامنت ورئاسة مصر للاتحاد الإفريقى لعام 2019، تهدف إلى تجميع نماذج من الشباب والشابات من دول القارة الإفريقية بمختلف الانتماءات والمعتقدات فى دورات تدريبية تأهيلية تعريفية تنموية. كل دورة من الدورات العشر المقررة تحوى مائة شاب وشابة يمضون خمسة أسابيع فى مصر بين تدريب وتأهيل وزيارات ولقاءات.

الفكرة من ألفها إلى يائها إنجاز مبهر وبالغ الذكاء ويكشف تغيرًا فعليًا محمودًا فى عقلية الإدارة فى مصر. التقديم يتم عبر موقع البرنامج على شبكة الإنترنت. المتقدمون والمتقدمات تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا والأفضلية لأصحاب وصاحبات الإنجازات العلمية والرياضية والثقافية والاجتماعية. وتجرى المقابلات الشخصية عبر «سكايب»، وهو ما يعنى مواكبة فعلية لطبيعة العصر الرقمى واستفادة جيدة من أدواته ومنصاته.

لكن المعنى الأكبر يعنى أن هناك من أيقن أن القوى الناعمة فاعلة ونافذة، وأن هناك من يفكر تفكيرًا عمليًا مجديًا نفض عن نفسه غبار البيروقراطية العقيمة وتخلص من تجمد الفكر الذى ظل متمكنًا لعقود من أدمغة الكثيرين. فبالإضافة إلى شعور مسموم بأن مصر وإفريقيا كيانان لا يمتان لبعضهما البعض، وأن مصر شىء و«الأفارقة» شىء آخر، ظلت مصر تنأى بنفسها معنويًا وماديًا عن انتمائها الإفريقى لعقود أضرت بنا وبقضايانا الحيوية.

حيوية الدورات التدريبية التى استقبلت الدفعة الثانية من الشباب الإفريقى واضحة وضوح الشمس. مائة شاب وشابة من 40 دولة إفريقية ينضحون بحيوية وخبرات وخلفيات متباينة وفرصة ذهبية ليتعرفوا إلى مصر والمصريين عمليًا وبأنفسهم دون كليشيهات. المجموعات التى أشرف بتدريبها على موقف الإعلام وموقعه بين التقليدى والجديد هى بمثابة سفراء وسفيرات لبلادهم، يعودون إليها بعد أسابيع التدريب وهم يحملون صورة واضحة عن مصر. تسمعهم يتحدثون فيتولد لديك يقين بأن مصر خسرت كثيرًا ببقائها بعيدًا عنهم، لكن فى الوقت نفسه تسعد وتبتهج لأن فى كل مرة تنتهى دورة من الدورات العشر يعود شبابها إلى دولهم وقد أصبح لدينا فيها ناقل جيد للمعلومات والمكانة والقدرات. والحقيقة أن الفائدة «رايح جاى». فاختلاطهم مع المصريين، والزيارات التى يقومون بها لأماكن ومدن عدة فيها كذلك تثقيف لنا وتدريب لأهلنا وناسنا على حقيقة أن مصر دولة إفريقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر الإفريقية تعود مصر الإفريقية تعود



GMT 10:03 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 09:32 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 09:31 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّما المَرءُ حديثٌ بعدَه

GMT 09:30 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 09:29 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 09:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 09:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 09:24 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon