توقيت القاهرة المحلي 04:45:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العالم المتبقى بعد «كورونا»

  مصر اليوم -

العالم المتبقى بعد «كورونا»

بقلم : آمينة خيري

بينما فى منطقتنا من يتظاهر ضد كورونا فى مسيرات حاشدة، ويغزو الشواطئ لتمضية أوقات الحظر، هناك ما يستحق المشاهدة والمتابعة حول الكوكب. والمسألة هنا لا تتعلق بأن «كورونا» كانت غضباً من الله، أم ابتلاء لهم، أم أنها جند من جنود الله، وهنا لدينا من الجماعات والمجموعات القادرة على تكوين فريقين: الأول ينتهج مبدأ حرمانية مصارعة ومقاومة جند من جنود الله، ومن ثم فلندع الفيروس يقول كلمته ويفرض سطوته، والآخر يمشى فى ركاب أن المقصود هو أن الفيروس جند من جنود الله غايته دفع المؤمنين إلى التفرغ للدعاء والتضرع لرفع البلاء.

وإلى أن نحسم نحن هنا مواقفنا تلك، فإن هناك ما ومن يجرى خلف أبواب بعضها مغلق والبعض الآخر موارب. دعك من عدم جاهزية دول كبرى لمواجهة فيروس، أو عدم توافر كمامات وقفازات للطواقم الطبية فى أنظمة صحية كنا نظنها عبقرية. دعك أيضاً مما نتحدث فيه أثناء ساعات الحظر حيث الأعمال الخيرية التى يقوم بها شباب هنا وهناك، أو سخريات الفيروس الذى لا يجد لنفسه موطئاً لقدم فى مترو الأنفاق.

هناك مطحنة مكتومة دائرة رحاها حيث النظم الاقتصادية العظمى يعاد ترتيبها. الكعكة يعاد تقسيم قضماتها. الصين، أمريكا، اليابان، الاتحاد الأوروبى، روسيا وغيرها من الأنظمة الاقتصادية الكبرى تحاول إما الخروج من الأزمة بأقل أضرار ممكنة، أو تحول الأزمة إلى فائدة عبر سبل غير معلنة والمؤكد أنها غير تقليدية.

فى الوقت نفسه، هناك أنظمة أخرى قد تدهش الجميع وتبدأ خطواتها على طريق «الكبار» بعد الأزمة. مؤسسة «برايس ووتر هاوس كوبرز» للخدمات المهنية الدولية أصدرت قبل أيام تقريراً عنوانه «العالم فى عام 2050»، ووضعت فيه دولاً مثل نيجيريا والهند والبرازيل والمكسيك على قائمة اقتصادات العالم المتوقع تجاوزها اقتصاد دولة مثل الولايات المتحدة. صحيح أن التوقع يتعلق بعام 2050، لكن علينا أن نتذكر أن الدول العظمى اليوم لم تكتسب عظمتها بين ليلة وضحاها.

لكن بين ليلة وضحاها، شهدت جودة هواء العالم تحسناً ملحوظاً. مستويات التلوث فى أغلب دول العالم، لا سيما تلك التى تشهد حجراً أو حظراً أو إغلاقاً، انخفضت بشكل مذهل. تراجع نشاط المصانع واستخدام المركبات وغيرهما من مسببات التلوث حسنت جودة الهواء فى أيام معدودة فيما يبدو كالمعجزة. صحيح أن الخراب الصناعى أو الإنتاجى ليس الحل الأمثل لمشكلات البيئة، لكن الوضع البيئى المزرى الذى وصلت إليه دول العالم فى زمن ما قبل «كورونا» ومقاومة دول عظمى عدة لأخذ إجراءات لتحسينه تم قلبه رأساً على عقب.

وعقب بدء الأزمة، بدأت أسئلة شعبية تتصاعد فى دول عدة حول العالم إن كانت أنظمتها السياسية هى الأنسب أم أن الفيروس كشف عواراً يتطلب إعادة النظر فى شكل العالم المتبقى بعد «كورونا».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم المتبقى بعد «كورونا» العالم المتبقى بعد «كورونا»



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 15:49 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب تعود لإحياء الحفلات في مصر بعد غياب

GMT 11:46 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

مبابي أفضل لاعب فرنسي في موسم 2023-2024 ويعادل كريم بنزيما

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالات للمحجبات تناسب السفر

GMT 10:42 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

بولندا خرقت القانون بقطع أشجار غابة بيالوفيزا

GMT 23:19 2018 السبت ,07 إبريل / نيسان

كلوب يحمل بشرى سارة بشأن محمد صلاح

GMT 01:19 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لاتسيو يحتفظ بخدمات لويس ألبيرتو حتى 2022

GMT 07:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

وفاء عامر تبدي سعادتها لقرب عرض مسلسل الدولي

GMT 09:03 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

فيسبوك يُجهّز لتسهيل التطبيق للتواصل داخل الشركات الصغيرة

GMT 20:34 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حبيب الممثلة المطلقة أوقعها في حبه بالمجوهرات

GMT 04:40 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

أشرف عبد الباقي يسلم "أم بي سي" 28 عرضًا من "مسرح مصر"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon