توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نظرة لاحتفالات أكتوبر

  مصر اليوم -

نظرة لاحتفالات أكتوبر

بقلم : أمينة خيري

تمر 47 عاماً على نصر أكتوبر العظيم والمنطقة تتبدل أحوالها وتتغير أوضاعها بشكل لم يكن فى البال، وإن كانت المؤشرات تقول إنه فى الحسبان! نصر أكتوبر وما سبقه من أحداث وحوادث سياسية وعسكرية واجتماعية ونفسية أثرت سلباً وإيجاباً على جموع المصريين لم يعد حاضراً، لا فى الأذهان أو فى الأعمال التوثيقية باستثناء عدد هزيل من الأعمال الدرامية التى لا يناسب محتواها الأجيال الجديدة شكلاً أو موضوعاً، ناهيك عن حفظ الأجيال الأكبر سناً لها عن ظهر قلب. تمر 47 عاماً على حرب غيرت توازنات المنطقة ومازالت تؤثر فى مجريات اليوم. وعلى الرغم من هذه السنوات الطويلة، إلا أننا مازلنا محبوسين مقيدين مضطرين لإحياء المناسبة بطرق أكل عليها الزمان وشرب ونام ولم يصحُ من نومه. جميل جداً أن يفرح الناس ويلجأوا إلى الطبل والزمر والرقص، لكن ما الفائدة التى يعود بها المحتفلون ومن تابعوا احتفالاتهم الميدانية بعد انتهاء اليوم؟!

وما المعلومات التى أضيفت إلى خبراتهم الحياتية بعد هذه السويعات المرحة؟! المرح لا يضر، لكن ما يضر أن يكون بيننا ملايين الصغار (ومنهم من حضر الاحتفالات الراقصة) لكن لا يعرفون شيئاً عن أكتوبر. «حرب أكتوبر» هو مصطلح، لكنه يعنى حقبة تاريخية تمتد لسنوات قبلها وأخرى بعدها. مجريات الحرب، وبطولات المصريين أثناءها وقبلها، وحكايات التخطيط والأفكار المبتكرة التى مهدت الطريق للنصر ليست كافية. ويكفينا أن ننظر إلى ما جرى فى مصر وفى المصريين على مدار السنوات الـ47 الماضية. وليس خفياً على أحد أن هناك من قال إنه سجد لله شكراً بعد هزيمة يونيو 1967، ولم يكلف أحد خاطره بسبب هذا السجود الشاكر مثلاً لعله يساعد على فهم ما جرى لقطاع عريض من المصريين تصور أن الوطنية تتناقض مع التدين، أو تنشئة أجيال بأكملها على أن الوطن حفنة تراب وأن الوطن الحقيقى هو الدين وكأن المفهومين متعارضان. ولا يخفى على أحد أيضاً أن مفاهيم الوطنية لدى ما يزيد على ربع المصريين وهم الفئة العمرية المتراوحة أعمارها بين 18 و29 عاماً (ما يزيد على 20 مليون مصرى ومصرية) لم تعد تأبه لأغنية وطنية هنا أو كليشيهات كلامية هناك.

هذا لا يعنى أنهم ليسوا وطنيين، لكن مفهوم الوطنية لديهم لا تدغدغه أغنية أو تؤججه دعوة للتجمع والهتاف. وبين هؤلاء كثيرون ممن مازالوا عرضة للاستقطاب من قبل جماعات وقنوات ودول عرفت من أين تؤكل الكتف. تناول نصر أكتوبر العظيم يحتاج إلى تحديث شامل وعَمرة (بفتح العين) كاملة. حرب أكتوبر تستحق فهماً أعمق، وتحليلاً أوسع، وربطاً أشمل بما يجرى حالياً على الساحة العربية والعالمية وذلك دون صراخ أو موسيقى مهرجانات أو تجاهل أدوار لمن رحلوا مهما كانت الأسباب. حرب أكتوبر تاريخ وجغرافيا وماضٍ وحاضر ومستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرة لاحتفالات أكتوبر نظرة لاحتفالات أكتوبر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon