توقيت القاهرة المحلي 23:20:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المواطن ومواقع الحكومة

  مصر اليوم -

المواطن ومواقع الحكومة

بقلم:أمينة خيري

مواقع الوزارات والهيئات الحكومية المصرية على الإنترنت شهدت طفرة حقيقية من حيث التصميم والجودة. والانتقال للحكومة الرقمية ألقى بظلال إيجابية على أغلب هذه المواقع، ولاسيما التى تتيح للمواطن التسجيل للحصول على خدمة، أو البحث عن عنوان، أو تقديم شكوى.

وحتى المواقع التى يتصفحها المواطن للبحث عن معلومة أو تقصى حقيقة خبر أو ما شابه فيها الكثير من الجهد، والأهم من ذلك التحديث. وجميعنا يعلم أن عدم تحديث أى موقع يعنى موتًا سريعًا له. يدخل المتصفح مرة أو مرتين على أقصى تقدير، يجد الخبر الأحدث عمره عامان، يغلق الموقع، ويعتبره فى عداد المفقودين.

ورغم أن «لكن» بحسب مراجع النحو حرف عطف واستدراك يُثبت لما بعده حكمًا مخالفًا لحكم ما قبله، فإننى أستخدمه هنا استخدامًا شعبيًّا، مثل «أقدر تعبك كثيرًا، لكن أريدك أن تبذل مجهودًا أكثر فى المذاكرة».

المواقع الحكومية جيدة جدًّا، ولكن لدىَّ عدة أسئلة الغرض من بعضها الاستفهام، والبعض الآخر الاقتراح.

رغم فوبيا العبارات التى أصابت الكثيرين جراء الإفراط فى الاستخدام، فإننى سأستخدم عبارة «حوار مجتمعى» لأقترح أن تستعين كل وزارة خدمية بعدد من المواطنين والمواطنات، فلنقل ستة أو سبعة مثلًا من محافظات وفئات اجتماعية واقتصادية وتعليمية مختلفة، وتستضيفهم لساعتين فى القسم المنوط به محتوى الموقع، وحبذا لو تواجد الوزير.

ويُطلَب من كل مواطن(ة) تصفح الموقع لمدة ٢٠ دقيقة مثلًا، والخروج بملاحظات حول سهولة الاستخدام، سرعة العثور على المعلومة، أو التأكد من خبر، بالإضافة إلى تقييم جودة المحتوى وكفاءته.

بالطبع، معرفة معلومات عن الوزير أو الوزيرة ومسيرته العلمية والمهنية أمر بالغ الأهمية، فهذا يشكل جزءًا محوريًّا من سبب اختياره للمنصب أصلًا.. لكن السيرة القصيرة المختصرة تكفى، ولاسيما أن الغالبية المطلقة (هكذا أتصور) تفتح الموقع بحثًا عن معلومة أو خدمة، وليس للتنقيب فى السير الذاتية.. ولتكن السيرة الذاتية متاحة للراغبين، ولكن ليس على الصفحة الرئيسية.

وعلى الرغم من أهمية الأنشطة التى يقوم بها المسؤولون يوميًّا، وضرورة تعريف المواطنين بها، فإنه يُفضل ألا تكون متصدرة الصفحة الرئيسية، بل جزء عادى من محتوى «الأخبار» أو «المركز الإعلامى» مثلًا. بعض المعلومات المعلن توافرها على هذه المواقع غير موجودة من الأصل.. تنقر على العنوان، فيخبرك الموقع أن «مهلة الاتصال انتهت» أو «نأسف لعدم توافر هذا الآن».. إلخ. تنقر على «أحدث الفيديوهات»، فتباغتك عبارة «وقع خطأ»، وأضيف أن أى محتوى مكتوب يحتاج تدقيقًا لغويًّا ونحويًّا، بحثًا عن همزة مفقودة، أو فصلة ضلت طريقها أو ما شابه. الكمال لله وحده، وجميعنا يسعى دائمًا للتحسين والتطوير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطن ومواقع الحكومة المواطن ومواقع الحكومة



GMT 20:18 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مع ابن بجاد حول الفلسفة والحضارة

GMT 19:52 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هل نحتاج حزبا جديدا؟

GMT 09:08 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

7 فرق و11 لاعبًا نجوم البريمييرليج!

GMT 08:51 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بشار في دور إسكوبار

GMT 08:49 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

دمامة الشقيقة

GMT 08:48 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوريا الجديدة والمؤشرات المتضاربة

GMT 08:47 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هجمات رأس السنة الإرهابية... ما الرسالة؟

GMT 08:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط الجديد: الفيل في الغرفة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
  مصر اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:02 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
  مصر اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم الدشاش

GMT 22:20 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 06:04 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الثلاثاء 31 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 14:18 2024 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من أي معدن سُكب هذا الدحدوح!

GMT 21:19 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تربح 7.4 مليارات جنيه ومؤشرها الرئيس يقفز 1.26%

GMT 21:48 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على تباين
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon