توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مرآة الواقع العربى

  مصر اليوم -

مرآة الواقع العربى

بقلم : أمينة خيري

قام جانب من الدنيا ولم يقعد بعد منذ الإعلان عن إقامة علاقات رسمية بين الإمارات وإسرائيل. هذا الجانب أخرج أسطوانات «العرب باعوا القضية» «لك الله يا فلسطين» «واقدساااه» من الدرج، الذى كادت خيوط العنكبوت تسدها تمامًا وأتربة الصراعات العربية العربية وجرائم الإسلام السياسى تعلنها فعلًا ماضيًا لم يعد له وجود. وجود إسرائيل فى المنطقة «العربية» «المتاخمة لتركيا وإيران» شوكة عمرها «الرسمى» 72 عامًا، لكن العوامل التى أدت إلى التأسيس عمرها أكثر من ذلك. وعلى مدار هذه السنوات الطويلة صال العرب وجالوا فى حروب وصراعات وعمليات مقاومة، ومنها إلى معاهدات سلام أبرمتها مصر (قبل الهنا بسنة)، وتبعتها تيارات ممانعة حينًا ومعاقبة لمَن أبرم المعاهدة أحيانًا. ومن الممانعة والمعاقبة إلى افتتاح مكتب تمثيل تجارى لإسرائيل فى الدوحة فى عام 1996، على الرغم من أن قطر ليست دولة من دول المواجهة، التى قد تضطرها الظروف والضغوط لذلك آنذاك. ولدينا كذلك تاريخ وحاضر منتعشان مزدهران من العلاقات الاقتصادية التجارية التى قلَّما يسلط الضوء عليها، حيث بلغت قيمة الصادرات التركية إلى إسرائيل فى يونيو الماضى 378.73 مليون دولار أمريكى، مقارنة بـ259.91 مليون دولار فى مايو 2020! أما السياحة الإسرائيلية إلى تركيا فقد ظلت حديث الخبراء والعاملين فى مجال السفر والسياحة باعتبارها من أنجح وأكثر حركات السياحة ازدهارًا.

وظلت تركيا الوجهة السياحية المفضلة للسياح الإسرائيليين على مدار سنوات طويلة، وحتى بعد هجوم «كوفيد- 19»، وعقب إعادة فتح حركة السفر، تشير التقارير إلى أن تركيا مازالت تجذب السياح من إسرائيل. وفى خضم كل هذا «الاعتياد»، ورغم ما يزيد على سبعة عقود لم تتحرك فيها القضية الفلسطينية قيد أنملة لصالح الشعب الفلسطينى، بل حدث العكس، مازال هناك مَن يتمسك بتلابيب الحنجورية، ويعتمد الشماعات البلاستيكية ركيكة الصنع منهجًا وعقيدة. وبين حنجوريى «على القدس رايحين شهداء بالملايين»، هتاف الإخوان وأبناء عمومهم ممن ضلوا الطريق، ومازالوا، ولا يصوبون حناجرهم وخناجرهم إلا إلى الداخل العربى، وحنجوريى «باعوا القضية»، المُحلِّقين فى سماء الخيال، يتم تناول تحرك الإمارات وإسرائيل باعتباره الكارثة التى ستضيع القدس وتشرد الملايين وتهدم المجد العربى، الذى كان يسير فى طريق إلقاء إسرائيل فى البحر. وبعيدًا عن استمرار كون إسرائيل شوكة فى حلق كل عربى، وستستمر إلى أبد الآبدين، فإن هؤلاء يتعامون عن حقيقة أن مثل هذه العلاقات ليست جديدة، بل راسخة فى الخفاء لدى دول تقدم نفسها للمغيَّبين باعتبارها حامى حمى القضية. الإمارات لا يخفى دورها خلال الفترة الماضية فى العمل على وقف ضم «ما تبقى» من أراضٍ فلسطينية، وهو الضم الذى كان سيُعجِّل من وضع كلمة النهاية أمام «حلم» الدولتين. غاية القول جملتان: «نِهْدَى شوية كده ونبص فى مرآة الواقع»، و«عدم تسليط الأضواء الإعلامية الغربية يوميًا على العلاقات القطرية والتركية الوطيدة جدًا بإسرائيل لا يعنى عدم وجودها».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مرآة الواقع العربى مرآة الواقع العربى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 08:21 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon