توقيت القاهرة المحلي 18:39:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شكرًا «إيفرجيفن»

  مصر اليوم -

شكرًا «إيفرجيفن»

بقلم : أمينة خيري

لكل أزمة وجه مضىء. وفى كل معضلة تبدو كاملة التعقيد يبزغ شعاع نور. يصعب الحديث عن فرصة أو نور أو خير فى شأن جنوح سفينة الحاويات العملاقة «إيفرجيفن». لكن الصعوبة لا تعنى التعامى عن رؤية الصورة الكاملة، وما وراء الصورة، وما أمامها. مشكلة ضخمة تسببت فى تعطل حركة نقل بضائع عالمية تقدر بنحو 9.6 مليار دولار يومياً. حركة المرور اليومية المتجهة غرباً فى قناة السويس تقدر بنحو 5.1 مليار دولار، فى حين تقدر الحركة المتجهة شرقاً بنحو 4.5 مليار دولار يومياً. خبر جنوح السفينة وتعطلها وتعطل حركة الملاحة فى قناة السويس «الحبيبة» ملء السمع والأبصار والأخبار. المنصات الإعلامية الغربية والشرقية وما بينهما اتخذته وتطوراته الحدث الرئيسى. وهذا لو تعلمون عظيم ومنير وكاشف.

فى السنوات القليلة الماضية، اتخذت منصات إعلامية مهمة ذائعة الصيت فى الشرق والغرب من قناة السويس وفرعها الجديد المرتبط أداة للانتقاد السياسى والاقتناص الاقتصادى والهمز الإعلامى. عناوين عديدة ظلت تدور فى فلك تضاؤل أهمية قناة السويس واقتصار دورها على النوستالجيا التاريخية. تحليلات تواترت حول أهمية الطرق البديلة والمنافسة للقناة «التى باتت ذكرى وأطلال». لكن ماذا حدث مع أزمة «إيفرجيفن»؟ اهتمام وهلع غير مسبوقين يخبرانا أنه فى «وقت الجد» يكشف هؤلاء عن أن القناة مازالت تحتفظ بدورها الحيوى الطاغى وأهميتها الملاحية والاقتصادية القصوى، بل ويزيد. ارتفاع أسعار النفط فى بورصة نيويورك بعد دقائق من الجنوح، والقلق العالمى البالغ من تأخر إمدادات وأغذية وحديث عن نفاد مخزون وغيرها جميعها أفاد مصر والمصريين فائدة لا تقدر بمال. سنوات الهبد التى تركزت حول اضمحلال القناة، وجهود الرزع التى استهدفت ملايين المصريين لا سيما الشباب ممن باتوا يعتبرون القناة «ترعة» لا قيمة لها انهارت وكشفت كذبها بفضل «إيفرجيفن».

ولو كنا قد كتبنا سيناريو مسبقاً لتوضيح أهمية القناة التى نالوا منها، لما تم بهذا الإبداع الذى نفذته المنصات نفسها التى اجتهدت للنيل من قناة السويس. قناة السويس لم تنصب نفسها على قمة مسارات العالم الملاحية غصباً أو دون سند. لكنها على القمة لأنها كذلك. وهذا لا يعنى أن القناة فوق المنافسة. لكن يعنى أن القناة حتى اللحظة محتفظة بمكانتها. آخر ما يمكن قوله فى هذا الصدد هو أن ما جرى فى قناة السويس أعاد التأكيد على هذا السلاح الآخر المتمتع بصفة ثنائية الحد. إنه منصات التواصل الاجتماعى التى تحوى كل غث وسمين. بات معروفا أن الملايين من القابعين أمام شاشاتهم يصبحون خبراء ومحللين لكل حدث كبير أو صغير عن علم أو دونه. وبات معلوما أيضاً أن سلاح السخرية يتم استخدامه أحياناً بشكل يكشف عن انتماءات وأولويات يسميها البعض سطحية أو شح وطنية وربما ارتباكا فى ترتيب الأولويات. شكراً «إيفرجيفن» ولكن يبقى لحديث تناول الأزمة بقية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكرًا «إيفرجيفن» شكرًا «إيفرجيفن»



GMT 05:26 2022 الأربعاء ,17 آب / أغسطس

حول التعديل الوزارى

GMT 19:15 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

هل بقيت جمهوريّة لبنانيّة... كي يُنتخب رئيس لها!

GMT 02:24 2022 الخميس ,09 حزيران / يونيو

لستُ وحيدةً.. لدىّ مكتبة!

GMT 19:37 2022 الأحد ,05 حزيران / يونيو

البنات أجمل الكائنات.. ولكن..

GMT 01:41 2022 السبت ,04 حزيران / يونيو

سببان لغياب التغيير في لبنان

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon