توقيت القاهرة المحلي 15:49:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عملية الإنقاذ الأعظم

  مصر اليوم -

عملية الإنقاذ الأعظم

بقلم - أمينة خيري

حين أتذكر نزول الملايين الشارع لخلع ضرس الإخوان الضارب سوسًا وخرابًا وفتنة، أشعر وكأن مجريات هذه الأيام كانت بالأمس القريب.. لكن حين أنظر إلى أحداث وحوادث السنوات القليلة الماضية فى أعقاب عملية الخلع، أشعر كأن 30 يونيو 2013 مضى عليه عقود طويلة. هذه التقييمات المتضاربة سببها تواتر الأحداث وفترات التحول الكبرى بشكل مكثف. وما مر به المصريون على مدار 11 عامًا يكفى لإغراق كتب التاريخ بالكثير. وإذا أضفنا إلى ذلك عامين من الوباء ثم حرب روسيا فى أوكرانيا التى ألقت بظلالها على الكوكب كله، فإننا نكون قد حصلنا على نصيب وافر جدًا ويكاد يكون «أوفر» من التقلبات والتحولات.

وفيما يلى تقييمى الشخصى لما مرَّ مصحوبًا بأمنياتى لما هو آتٍ. أولًا: ما جرى فى 30 يونيو وأدى إلى 3 يوليو 2013 يظل أعظم عملية إنقاذ فى التاريخ الحديث، فبراثن الإخوان وأبناء عمومهم أفدح وأخطر وأقسى من أى كوارث بشرية. ثانيًا: «ولكن» لابد منها. عملية التطهير فى 2013 تظل بداية وليست نهاية، وهى استهلال وليست خلاصة. ثالثًا: مجريات الأمور بعد 3 يوليو وحتى يومنا هذا وما بعده أخطر من عملية التطهير نفسها، فترك الجرح بعد إزالة «الدمل» مفتوحًا دون علاج بالمضادات الحيوية والتعقيم قد يؤدى إلى اندمال الجرح على بقايا الملوثات، وهو ما ينجم عنه «دمل» أقوى وأعتى. رابعًا: تم خلع الجماعة، لكن جذورها حية ترزق فى كل مكان، ولا سيما الأماكن الحيوية والعديد من المواقع التى تقدم نفسها ويعتبرها البعض «مراكز» تطهير الخطاب الدينى وتجديده، وهو ما يرفع راية المثل الشعبى القائل «سلموا القط مفتاح الكرار». خامسًا: يحاول البعض أن يقلل من أهمية تطهير الخطاب الدينى وتحرير العقل المصرى المغلق خلف قضبان ذهب عيار 21 يسميها بعض رجال الدين «حماية للإنسان من عقله» ويصفها علماء الطب النفسى بسلب الإنسان قدرته على التفكير والنقد بغرض استعباده وتوجيهه كعرائس الـ«ماريونيت». هذا البعض يقول إن لدينا معارك اقتصادية وسياسية واجتماعية أولى بالجهد والتفكير من مسألة الخطاب الدينى.. لكن الحقيقة هى أن الهزيمة النكراء ستكون حليفتنا مادام المجتمع على قناعة بأن صوت وصورة وكيان وعمل وتعليم ورأى ونفس المرأة عورة، ومادام تم الزج بالمؤسسات الدينية لتدلو بدلوها فى كل شىء من الإبرة للصاروخ.. فهذه مواصفات الدولة الدينية. سادسًا: إذا أردناها دينية فليكن، ولكن فلنعلن ذلك على الملأ حتى نريح ونستريح. سابعًا: «استراحة» الحوار الوطنى الذى يلوح فى الأفق تحتاج توضيحًا وتفسيرًا لجموع المصريين.. فهل هو حوار للم الشمل، أم هو حوار أشبه بالمجلس الاستشارى فى أمورنا الحياتية من بيئة وتموين وصحة وتعليم.. إلخ؟!. ثامنًا: علينا أن نغتنم الفرص قبل أن تفرّ من بين أيادينا. تاسعًا: التوجهات السلفية «شغالة الله ينور». عاشرًا: ستظل 30 يونيو أعظم عملية إنقاذ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عملية الإنقاذ الأعظم عملية الإنقاذ الأعظم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon