توقيت القاهرة المحلي 13:16:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العادى الجديد

  مصر اليوم -

العادى الجديد

بقلم - أمينة خيري

كتبت عن الهبدات النفسية العنيفة والرزعات المزاجية الرهيبة التى أتعرض لها كلما تصفحت الـ«سوشيال ميديا» حيث تهانى وأمانى الميلاد والسبوع والنجاح والخطوبة وحبيبى الغالى وكتكوتى الحلوة، ورحلت الغالية ومات حبيبى و«اللى مركز معايا كفاية بيتى اتحرق وعربيتى ولعت وجوزى طلقنى». وطلبت من السادة القراء مشاركتى تجاربهم النفسية العنكبوتية.

الأستاذ عمرو حسنى يضع حدودا فاصلة بين المتابعة بغرض عدم الانعزال والإغراق. وهو شخصيا بدأ مع السوشيال ميديا متواصلا ومتفاعلا لدرجة كبيرة. لكن بمرور الوقت، قصر اهتمامه على متابعة الآراء المختلفة وأصحاب التوجهات السديدة.

أما الهبد والرزع مثل شيرين وزوجها، وعبدالله رشدى والسيدة العراقية وجدليات رجال الدين وخناقات التوك شو، فتكون من باب المتابعة فقط. وأشار إلى نقطة بالغة الأهمية، ألا وهى أن غالبية مدونى فاسبوك أشخاص لم تتح لهم فرصة النقاش أو إبداء الرأى، لذلك ينطلقون فى الهبد دون حدود.

كذلك يفعل الأستاذ أحمد فرحات الذى نأى بنفسه عن منصات «هبلة ومسكوها طبلة» مكتفيا بالتواصل عبر «واتس آب». الأستاذة كاميليا جورج تتساءل: من يتحمل كل هذا الهبد؟! لكنها تقول أيضا إن السوشيال ميديا وسيلة للتواصل لا سيما مع من هم خارج مصر. وبدلا من هجر المنصات، تنصح بتخصيص أوقات محددة لها مع وضع أولويات لحياتنا غير الهبد اليومى.

ومن الأقصر وكعادته يثرى القارئ العزيز محمد ممدوح عطيطو النقاش بأفكار رائعة. يقول إن «مواقع التواصل فى مصر هى مواقع التقاتل النفسى والذهنى. الإنستجرام معرض لأجساد العارية.

الفيسبوك طاحونة، بداية من مراسلى الصحف والقنوات الذين يعرضون كل ما هو شاذ وغريب لزيادة المتابعين واللايكات، مرورا بمن يخرجون علينا على مدار الساعة بزواجهم وطلاقهم وبكائهم وضحكهم، وأخيرا بصانعى المحتوى وما أكثرهم من حيث الإسفاف والانحطاط والتفاهات والفراغ العقلى». يقول إنه يتضرر نفسيا وذهنيا من كل ما سبق، ولكن الإغلاق ليس الحل وإنما التحكم فيما نتعرض له ونتفاعل معه.

الدكتور عادل أحمد الديب يصف ما يجرى حولنا بـ«أفيون السوشيال ميديا»، الذى وصل الحمام ودور العبادة، وما زرعه من هوس الأنا و«تصور الفسل إنه كلى القدرة»، ناهيك عن حرب الجيران ذات الصبغة الدولية وتدار بالسوشيال ميديا حيث الرئيس المهرج يرتدى ملابس الميدان والرئيس المخضرم يحاول أن يبدو تقدميا وفتوة. وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت الهاتف الداعى الذى تم التطبيع معه باعتباره العادى الجديد.

العادى الجديد هو لايف الأفراح والأكل والشرب والصلاة والعزاء، وكلها أصبحت العادى الجديد. العادى الجديد هو التريند ألفنا وتآلفنا وأصبح العادى الجديد مع ما كان من قبل أمورا شخصية ومنظومة خصوصية، فإذا بنا نستقبله بفخر واعتيادية مذهلة على الهواء مباشرة.

وأقول تبقى الـ«سوشيال ميديا» أدوات يمكن أن تكون أسلحة دمار شامل، أو وسائل دعم وتواصل نستخدمها ولا تستخدمنا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العادى الجديد العادى الجديد



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon