توقيت القاهرة المحلي 17:08:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقدة الالتواءات

  مصر اليوم -

عقدة الالتواءات

بقلم - أمينة خيري

هل لعلماء الاجتماع والنفس أن يخبرونا بالأسباب التى تحول بيننا وبين الالتزام بحارة مرورية أو طابور أو تسعيرة أو عداد أو أى شىء يسير على خط مستقيم دون التواءات أو اعوجاجات؟، هل لهم أن يزيدونا من علمهم بعد أن يتبحروا فى شؤوننا ويطلعونا على تلك الخفايا والخبايا التى تجعل من الحادث أو الواقعة أو الخناقة التى تحدث لأسباب معروفة وواضحة ويمكن تجنب وقوعها سمة من سمات حياتنا اليومية، وذلك دون أن تضايقنا أو تؤرقنا أو تقلقنا؟، فى بلاد غير البلاد وبين عباد غير العباد، كشك تذاكر يشهد إقبالا من الناس، دون تفكير أو مراجعة أو محايلة أو «معلش والنبى» أو «خليه يعدى الأول»، يصطف الجميع فى طابور بحسب أولوية الحضور. الغالبية المطلقة من المصطفين لا تعتبر الطابور تفاهة أو نزقا أو قهرا أو تقليلا من قيمتها. الطابور طابور يضمن عدم التزاحم، ويغلق شعور الشخص بالقلق أو التهديد لأن شخصا آخر أقوى أو أطول أو أضخم منه سيزيحه من طريقه للوصول إلى الشباك قبله. مكان مخصص لاصطفاف السيارات، ومكتوب أن الاصطفاف بموازاة الرصيف.

ما الذى يجعل البعض يصطف طوليا، معتبرا ذلك أفضل له، والبعض الآخر يصطف صفا ثانيا أو ثالثا، باعتبار الاصطفاف حرية شخصية، وفريق ثالث يقرر أن يصطف فوق الرصيف، وعلى المارة المتضررين ضرب رؤوسهم فى أقرب حائط؟ ما الذى يجعل سائق التاكسى، ومعنى كلمة تاكسى لدى من اخترعه: «مركبة مزودة بمحرك ومرخصة لنقل الركاب فى مقابل أجرة يتم تحديدها عبر عداد بتعرفة يتم حسابها بعدد الكيلومترات أو الأميال محددة مسبقا من قبل جهات رسمية»، يقرر ألا يشغل العداد، أو أن يقوم السائق بمقايضة أو مفاوضة أو إجبار أو الإمساك بزمارة رقبة الراكب لإجباره على دفع المبلغ الذى يراه مناسبا؟ وبالطبع حجج ومبررات «الحاجة غالية» «الدولار عالى» «الجنيه فى الأرض» «السكر مختفى» «الرغيف بـ2 جنيه» جاهزة، وكأن الراكب لا يعانى كل ما سبق!

وما الذى يجعل حملة مفاجئة لمراقبة أرقام لوحات السيارات التى جرى طمسها ومحوها أو نزعها كلية تدوم يوما أو يومين، أو شهرا أو شهرين، أو حتى سنة أو سنتين، ثم تعود فوضى اللوحات إلى سابق عهدها. لا الضبط يستدام، ولا قائد السيارة يشعر أن اللوحة مهمة أو إجبارية، بل وقد يستعيض عنها بلوحة من دبى أو ألمانيا أو إسبانيا أو تحمل عبارة «توكلت على الله»؟ وما الذى يجعل نسبة هادرة منا تقرر أن تغطى سياراتها بعبارات وصور قديسين ورجال دين وأعلام دول أجنبية، رغم نص القانون الذى يعاقب كل من أضاف ملصقا أو كتابة أو رسم أو رمز على جسم المركبة أو أى من أجزائها؟ هذه أسئلة موجهة لعلماء الاجتماع والنفس. تطبيق القانون له دور كبير بالتأكيد، ولكن ماذا عن الـ Common sense؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة الالتواءات عقدة الالتواءات



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت
  مصر اليوم - أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon