توقيت القاهرة المحلي 12:38:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عقدة الالتواءات

  مصر اليوم -

عقدة الالتواءات

بقلم - أمينة خيري

هل لعلماء الاجتماع والنفس أن يخبرونا بالأسباب التى تحول بيننا وبين الالتزام بحارة مرورية أو طابور أو تسعيرة أو عداد أو أى شىء يسير على خط مستقيم دون التواءات أو اعوجاجات؟، هل لهم أن يزيدونا من علمهم بعد أن يتبحروا فى شؤوننا ويطلعونا على تلك الخفايا والخبايا التى تجعل من الحادث أو الواقعة أو الخناقة التى تحدث لأسباب معروفة وواضحة ويمكن تجنب وقوعها سمة من سمات حياتنا اليومية، وذلك دون أن تضايقنا أو تؤرقنا أو تقلقنا؟، فى بلاد غير البلاد وبين عباد غير العباد، كشك تذاكر يشهد إقبالا من الناس، دون تفكير أو مراجعة أو محايلة أو «معلش والنبى» أو «خليه يعدى الأول»، يصطف الجميع فى طابور بحسب أولوية الحضور. الغالبية المطلقة من المصطفين لا تعتبر الطابور تفاهة أو نزقا أو قهرا أو تقليلا من قيمتها. الطابور طابور يضمن عدم التزاحم، ويغلق شعور الشخص بالقلق أو التهديد لأن شخصا آخر أقوى أو أطول أو أضخم منه سيزيحه من طريقه للوصول إلى الشباك قبله. مكان مخصص لاصطفاف السيارات، ومكتوب أن الاصطفاف بموازاة الرصيف.

ما الذى يجعل البعض يصطف طوليا، معتبرا ذلك أفضل له، والبعض الآخر يصطف صفا ثانيا أو ثالثا، باعتبار الاصطفاف حرية شخصية، وفريق ثالث يقرر أن يصطف فوق الرصيف، وعلى المارة المتضررين ضرب رؤوسهم فى أقرب حائط؟ ما الذى يجعل سائق التاكسى، ومعنى كلمة تاكسى لدى من اخترعه: «مركبة مزودة بمحرك ومرخصة لنقل الركاب فى مقابل أجرة يتم تحديدها عبر عداد بتعرفة يتم حسابها بعدد الكيلومترات أو الأميال محددة مسبقا من قبل جهات رسمية»، يقرر ألا يشغل العداد، أو أن يقوم السائق بمقايضة أو مفاوضة أو إجبار أو الإمساك بزمارة رقبة الراكب لإجباره على دفع المبلغ الذى يراه مناسبا؟ وبالطبع حجج ومبررات «الحاجة غالية» «الدولار عالى» «الجنيه فى الأرض» «السكر مختفى» «الرغيف بـ2 جنيه» جاهزة، وكأن الراكب لا يعانى كل ما سبق!

وما الذى يجعل حملة مفاجئة لمراقبة أرقام لوحات السيارات التى جرى طمسها ومحوها أو نزعها كلية تدوم يوما أو يومين، أو شهرا أو شهرين، أو حتى سنة أو سنتين، ثم تعود فوضى اللوحات إلى سابق عهدها. لا الضبط يستدام، ولا قائد السيارة يشعر أن اللوحة مهمة أو إجبارية، بل وقد يستعيض عنها بلوحة من دبى أو ألمانيا أو إسبانيا أو تحمل عبارة «توكلت على الله»؟ وما الذى يجعل نسبة هادرة منا تقرر أن تغطى سياراتها بعبارات وصور قديسين ورجال دين وأعلام دول أجنبية، رغم نص القانون الذى يعاقب كل من أضاف ملصقا أو كتابة أو رسم أو رمز على جسم المركبة أو أى من أجزائها؟ هذه أسئلة موجهة لعلماء الاجتماع والنفس. تطبيق القانون له دور كبير بالتأكيد، ولكن ماذا عن الـ Common sense؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقدة الالتواءات عقدة الالتواءات



GMT 20:18 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مؤتمر الصحفيين السادس.. خطوة للأمام

GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:32 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
  مصر اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة لأ ثواني

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon