توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مهنة المؤثرين

  مصر اليوم -

مهنة المؤثرين

بقلم - أمينة خيري

المستفيد الأول والأخير من حالة الجدل الشديد بين فريق رافض منتقد مندد بمشاركة كنزى مدبولى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وفريق مؤيد ومشجع ومعجب بالفكرة هو كنزى مدبولى نفسها.

أعترف بأننى لم أسمع عن كنزى مدبولى من قبل، لا تقليلًا منها أو رفضًا لما تقدم، ولكن لأننى أتعامل مع الجولات التصفحية على الـ«سوشيال ميديا»، باستثناء المتعلقة بأخبار، باعتبارها من باب العلم بالشىء.

وأعترف أيضًا بأن حكاية «المؤثرين والمؤثرات» كـ«شغلانة» لا أستسيغها، ولى تحفظات عليها، لا على الأشخاص أنفسهم. وأرى آثارها السلبية على وعى كثيرين أكبر من الإيجابية.

فى رأيى «شغلانة» المؤثرين والمؤثرات تندرج تحت بند «الكسب السريع»، الذى طالما حذرَنا منه الأهل والإعلام التربويون وغيرهم قبل سنوات طويلة.

الكسب السريع، ولا سيما غير المبنى على علم أو معرفة، والذى لا يؤدى إلى فوائد أو خدمة حقيقية للنفس والآخرين، عادة يعنى خسارة سريعة أيضًا. أراه أشبه بـ«توظيف الأموال»، حيث الجنيه يصبح ألفًا فى يومين، وفى نهاية الأسبوع يطير الجنيه ومعه الألف.

المؤكد أن بين ملايين المواد التى يقدمها مؤثرون ومؤثرات حول العالم ما يمكن اعتباره «مفيدًا» بدرجات متفاوتة.. لكن ما جرى فى مصر هو أن الملايين من الأشخاص- مراهقين وشبابًا وكبارًا- يحلمون بالعمل بالتأثير، بينهم بكل تأكيد من يحمل أو يعتقد أنه يحمل شيئًا مفيدًا يقدمه لآخرين، وأن هذا التقديم سيحقق له قدرًا من المكاسب المادية والنفسية الناجمة عن الشهرة.

ولكن أن تتحول آلاف شابات الثانوى والجامعات إلى «فاشونيستا» لتعليم كيفية ارتداء القميص الأبيض مع الجينز، أو يصبح آلاف الشباب خبراء تنمية بشرية يدربوننا على حب الذات والتعامل مع الغضب والتعايش مع القلق، أو يقرر آلاف النساء والرجال أن يصبح عملهم إعداد كيكة الشوفان، أو تتحول مطلقات إلى مدربات طلاق.. والقائمة تطول.. فهذا ليس أمرًا عجيبًا فقط، ولكن ضار بكثيرين، ناهيك عن عمره الافتراضى القصير.

هى نفس نظرية أن أحدهم فتح كشكًا فى الشارع فلقى رواجًا، ففتح قبله وبعده وأمامه وخلفه عشرات الأكشاك، جميعها يبيع السلع نفسها.

وأعود إلى كنزى مدبولى، وتلك الطوابير التى اصطفت أملًا فى الحصول على توقيعها على روايتها.. أراها طوابير متوقعة فى ظل الشهرة والهالة والحالة الافتراضية التى تصنعها الـ«سوشيال ميديا». يتعلق المتابعون بـ«المؤثر» لأسباب مختلفة، منها أنه يصطحب المتابعين إلى غرفة نومه أو مطبخه أو عمله، فيصبحون طرفًا فيما يقدمه باعتباره تحديات أو مشكلات أو إنجازات.. وبين المتابعين مَن يمكن تسميته «المتابع السلبى»، ومهمته تكون شتم أو سب أو انتقاد المؤثر، لكنه يظل رقمًا يضاف إلى المتابعين.

غاية القول؛ ما سبق ليس حكمًا على كنزى أو غيرها.. إنها مجرد تأملات فى ظاهرة يتم تقديمها للملايين باعتبارها عملًا حقيقيًا أو قدوة أو مثالًا يُحتذى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهنة المؤثرين مهنة المؤثرين



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon