توقيت القاهرة المحلي 13:05:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الذكرى الخامسة لبرج جرينفيل

  مصر اليوم -

الذكرى الخامسة لبرج جرينفيل

بقلم - أمينة خيري

الاحتفاء بالذكرى تبقيها حية فى الأذهان. وحين تتعلق الذكرى بحدث مؤلم يتحول الاحتفاء إلى وسيلة للوقاية وآلة ردع تمنع تكرارها.

هذه الأيام، تحتفى لندن بالذكرى الخامسة لحريق برج «جرينفيل» الشهير فى منطقة «وست كنزينجتون» فى لندن. ففى الساعة الواحدة من صباح يوم 14 يونيو عام 2017 اندلع حريق فى هذا البرج الذى تسكنه غالبية من أصول عربية وإفريقية، واستيقظ قاطنو المنطقة على أصوات سكان البرج يستغيثون من النوافذ وألسنة اللهب تنطلق من كل مكان. تم التوثيق المرئى الوحيد على يد سيدة مصرية من أسوان اسمها رانيا إبراهيم، إذ أمسكت بهاتفها المحمول وصورت ما يجرى عبر البث المباشر على صفحتها على «فيسبوك» طلبًا للاستغاثة وهى تصطحب طفلتيها آملة فى النجاة. وفجأة، انقطع البث وحدث المكروه ولقيت حتفها مع طفلتيها ضمن نحو 80 من سكان البرج. ورغم فداحة ما جرى، إلا أن وقوع الحادث فى شهر رمضان واستيقاظ عدد كبير من سكان البرج ذى الـ 24 طابقًا لتناول السحور ساهم فى تقليل أعداد الضحايا، إذ لاحظوا رائحة الحريق فى مرحلة مبكرة. لكن يظل الحريق هو الأفدح فى بريطانيا، حيث الكوارث والمصائب تحدث ولكن تُخلف أعدادًا قليلة من الضحايا نظرًا لتوافر الاستعدادات واتباع قدر جيد من الحرص وقواعد الوقاية مقارنة بدول أخرى تخلف الكوارث فيها مئات وآلاف الضحايا.

هذا العام، تحتفى بريطانيا بالذكرى الأليمة، بينما ملف التحقيق فيما جرى مازال مفتوحًا. آلاف الصفحات من التحقيقات والاستجوابات تجرى على قدم وساق منذ وقوع الكارثة التى هزت بريطانيا، وتمعن فى تأليب المواجع فى مثل هذه الأيام من كل عام منذ وقعت الكارثة. هل كانت المواد التى استخدمت فى طلاء الواجهة السبب فى الحريق؟ هل اشتعلت النيران فى ثلاجة فى إحدى الشقق ثم امتدت لتأتى على البرج بأكمله؟ هل كان هناك تقصير من الجهات المسؤولة عن قواعد الصحة والسلامة من الحرائق؟.. هذه المرة، حضر دوق كمبريدج الأمير ويليام وزوجته الاحتفالية جنبًا إلى جنب مع أقارب الضحايا والعائلات التى نجت، واصطف على جانبى الطريق إلى الاحتفال نساء ورجال المطافئ الذين قاموا بعمل بطولى لإخماد الحريق فى مهمةٍ استغرقت ساعات طويلة.

واللافت كذلك كان حضور رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماى، التى تعرضت لانتقادات عنيفة وقت اندلع الحريق واتهمها البعض بسوء إدارة الموقف. كما أقيم تأبين متعدد الأديان للضحايا فى مشهد تقشعر له الأبدان.

الـ72 ثانية حدادًا التى وقف خلالها الجمع الحاشد فى صمت تام كانت مشهدًا اقشعرت له الأبدان. المنطقة المحيطة بالبرج المحترق- الذى لم يهدم بل تمت تغطيته - مليئة بالأنصبة التذكارية التى أقامها الأهالى وسكان المنطقة وطلاب المدارس المحيطة الذين فقدوا أصدقاءهم فى تلك الكارثة.

وقعت كارثة مروعة ينبغى أن يتعلم منها الجميع، لكن التعامل مع الكارثة أيضًا يستحق أن نتعلم منه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكرى الخامسة لبرج جرينفيل الذكرى الخامسة لبرج جرينفيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon