توقيت القاهرة المحلي 03:18:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

منتدى مصر للإعلام

  مصر اليوم -

منتدى مصر للإعلام

بقلم - أمينة خيري

الفعاليات الثقافية والفنية فى أى بلد تقول الكثير عن حال هذا البلد وأهله وقدراته وإمكاناته. ومصر يشهد بقوتها السياسية والتاريخية والثقافية والبشرية العديد من الفعاليات، ولا يكاد يمر يوم من أيام العام إلا ومئات الفعاليات تحدث فى كل مكان.. ندوة، مهرجان سينمائى، حفل موسيقى، حلقة نقاش، حفل توقيع كتاب، افتتاح متحف أو معرض، والقائمة لا تنتهى. هذه الفعاليات لها آثار لا أول لها أو آخر، فهى تثقف وترفه وتؤكد مكانة المصريين على صعيد القوة الناعمة.

وقد شهد هذا الأسبوع فعالية عزيزة على قلبى، ألا وهى «منتدى مصر للإعلام».. هذا المنتدى الذى جمع «عتاولة» الإعلام والذكاء الاصطناعى والمهتمين بالمهنة وأثر المهنة من شتى أرجاء العالم العربى، بالإضافة إلى عدد كبير من الدول الأجنبية، أعتبره إحدى العلامات الفارقة فى مصر. لماذا؟ لأنه منتدى شاب القلب والقالب. صحيح أنه يحتوى على فئات عمرية تتراوح بين أوائل العشرينيات وربما أصغر وحتى شباب المهنة ممن هم فى سبعينياتهم وثمانينياتهم- أعطاهم الله الصحة والعافية.

هذا المنتدى فى نسخته الثانية يناقش أساسيات المهنة، مرورًا بما تشهده من تطورات وتحديات ومستجدات، لا من وجهة نظر أبناء المهنة فقط ولكن من رؤى عديدة باتت تشمل المتلقى والضالعين فى الذكاء الاصطناعى وتقنياته التى باتت لا تتوقف عن فرض أدواتها ومنصاتها على المهنة على مدار الساعة.

هذا العام، لم أتمكن من حضور المنتدى لأسباب طارئة، ولكن المنتدى وصل إلىَّ. ووصول فعاليةٍ ما إلى أبناء المهنة والمتلقين والمهتمين يعنى نجاحها. وصلنى المنتدى، لا عبر التغطيات الإعلامية حول من قال ماذا، بل عبر نقاشات الأصدقاء والصديقات عما حمله المنتدى من زوايا وأفكار وقضايا لا تفرض نفسها على الإعلام المصرى والعربى فقط، بل تُلقى بظلالها على حياة كل مواطن عربى، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

عنوان المنتدى هذا العام جاء صادمًا: «عالم بلا إعلام!».. صادم لأنه يثير الخوف والقلق فى نفس كل من يعتبر الإعلام (التقليدى) شريان حياة لأى مجتمع.. لكنه فى الوقت نفسه متوقع بشكل أو بآخر. عمليات الإحلال والتبديل تارة الدائرة رحاها بين الإعلام التقليدى والجديد (سواء المؤسسى أو غير المؤسسي) تشير إلى أننا مقبلون على عالم بلا إعلام، على الأقل بمعناه ومكانته وأساليبه التى اعتدناها.

كما أن أساليب حصول قطاع عريض من المتلقين على جرعاتهم الإخبارية والتثقيفية (إن صح التعبير) تتحدث عن نفسها عبر تلك الشاشات الصغيرة الملتصقة بأياديهم لتبث مقاطع «تيك توك» و«إنستجرام».. ناهيك عن الحراك المشتعل على «تويتر» و«فيسبوك» وغيرهما.. كل ما يمكن قوله هو أن المنتدى الشاب تطرق إلى تفاصيل عالم بلا إعلام، ووجد أن العالم سيظل بإعلام ولكن بتفاصيل وأدوات وإمكانات مختلفة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منتدى مصر للإعلام منتدى مصر للإعلام



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon