توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

علم الاجتماع العنكبوتي

  مصر اليوم -

علم الاجتماع العنكبوتي

بقلم - أمينة خيري

كنت أتمنى لو هناك فرع فى علم الاجتماع اسمه «علم الاجتماع العنكبوتى»، مهمته فهم وشرح وتحليل ظواهر ما يجرى على أثير الـ«سوشيال ميديا». وأغلب الظن أنه فى حال تدشين تخصص لهذا الغرض، فيجب أن يكون هناك تخصص أدق فيه اسمه «علم الاجتماع العنكبوتى». المحتوى المصرى جبار وهادر. أعلم تمامًا أن كل شعوب الأرض لديها نشاط على أثير منصات الـ«سوشيال ميديا»، لكننى أكاد أجزم أن نشاطنا مختلف وغير مسبوق وليس له مثيل. بالطبع جانب مما نضخ، فيه إبداع أو فكرة أو خفة دم أو فائدة، لكن جانب ضخم جدير بالبحث والتحليل من قبل متخصصين. طبيعى أن يكون المحتوى الحالى غارقًا فى السياسة، فهذه سمة الأجواء الانتخابية أو التى تسبق القرارات المصيرية فى حياة الشعوب.. ولكن غير الطبيعى أن ينجرف المحتوى فى هذا القدر الجارف من التراشق اللفظى والرمى بالاتهامات.
مرة أخرى، طبيعى جدًا أن يرتفع الأدرينالين وتتأجج «المشاعير» (حفاظًا على الوزن) فى أجواء الاستعداد لانتخابات مهمة. وطبيعى أن يرى كلٌّ منا مَن يدعمه هو الأحسن والأفضل، وإلا لما دعّمه من الأصل.. ولكن تعتبر أن صديقك أو جارك أو من يعلق على صفحتك جاهل أو فاسد لمجرد أن اختياره مختلف، فهذا ما يستحق وقفة ونظرة. وحبذا لو كانت النظرة علمية تشرح لنا أسباب ما نقترف فى حق أنفسنا وفى حق الآخرين بهذه النظرة القاصرة الاستعلائية، وهى النظرة التى وجدت من متابعتى أنها لا تفرق بين «متعلم» و«نصف متعلم» و«غير متعلم».. أقول «متعلم» ولا أقول «مثقف».. وشتان بين الاثنين.

ويدهشنى ويغضبنى هؤلاء الأصدقاء والصديقات الذين يثيرهم مثلى إعلان البعض من رجال الدين وجماعات الإسلام السياسى ومؤسسات دينية سطوتهم واحتكارهم للدين وتفسيره وتفصيله واعتبار كل من يتجرأ ويستخدم عقله للفهم على الأقل طائشًا ينبغى تأديبه ومنعه من خطية التفكير.

الاتهامات نفسها، والمنطق المزرى ذاته، تتسلح به جموع المتعلمين والمتعلمات ممن يعتبرون كل اختلاف هو جهل وفساد.

أعجبنى جدًا تعليق أحدهم على تدوينة كتبتها صديقة «متعلمة» ومعروفة تنتقد فيها تأييد صديق لها لأحد المرشحين، إذ كتب إن من أعلن تأييده قال رأيه، وهو حر فى رأيه، لكن كثيرين فى مجتمعنا ينادون بحرية الرأى طالما لا يخالف رأيهم.

طبعًا، نال هذا المعلق نصيبه «العادل» من النقد والتنمر والاتهام والانتفاع إلى آخر القائمة المعروفة. ألا يستحق كل ما سبق وغيره كثير مما تنضح به منصات التواصل الاجتماعى علمًا قائمًا بذاته لفهم ما يجرى.. وربما- أقول ربما- علاج هذا العوار؟!. الطريف أن كل هذا الهبد يخلو من لماذا أؤيد هذا، لا ذاك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علم الاجتماع العنكبوتي علم الاجتماع العنكبوتي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon