توقيت القاهرة المحلي 19:39:58 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العيد ومفهوم الدين

  مصر اليوم -

العيد ومفهوم الدين

بقلم - أمينة خيري

عيد سعيد وكل عام والجميع بألف خير وصحة وسعادة قدر المستطاع. أيام مباركة وإجازة طوييييلة وفرصة جيدة للتدبر والتفكر فى أمورنا وأحوالنا. أحوالنا فى هذه الأيام المباركة تستدعى بعضاً من مراجعة لمن يهمه أمر هذا البلد من الإخوة والأخوات المواطنات والمواطنين. وجميعنا مواطنون فى هذا البلد، سواء كنا مسؤولين عن إدارة قطاعات فى مصرنا العزيزة، أو كنا مسؤولين عن إدارة شؤون أنفسنا. أتعجب كثيرًا ممن تعجبوا من مسألة «الحجاج المخالفين». لماذا؟ لأنها ظاهرة عمرها عشرات السنين، وليست حكرًا على بعض من «راغبى» أداء الحج من المصريين. قصص وحكايات جميعنا يعرفها عن أشخاص نعرفهم أو نعرف من نعرفهم عن «عم فلان» أو «الحاجة فلانة» ممن توجهوا إلى السعودية قبل الحج بأشهر وأقاموا عند أقارب كاسرين تأشيرتهم حتى موسم الحج ليؤدوا «الفريضة». وليس خفيًا على أحد أيضًا أن هذا النوع من «الحج» – إن صحت التسمية- بات له سماسرة ينظمونه من خلف الأبواب المغلقة أو عبر الأثير دون الظهور فى العلن. ما الجديد إذن؟ الجديد هو الكشف السعودى الرسمى عن جانب من «الحج المخالف» هذا العام كشفًا معضدًا بالصور والمعلومات.

والحقيقة أننى منذ بدأت أعى قدرًا من أمور الدنيا يربكنى التناقض الفج بين شخص صلى الجمعة فى مسجد ثم سرق حذاءً قبل أن ينصرف، أو آخر يصلى ويزكى ويصوم ويتحرش بالنساء، أو ثالث يبيع السلعة المقدرة قيمتها بجنيه بعشرة جنيهات ولا تخلو كلماته من «قال الله» و«قال الرسول»، أو رابع يعمل فى مصلحة حكومية مثلاً يقول إنه «ملتزم» (وهو الوصف الحداثى للإشارة إلى المتدين) لكنه يتعدى على زوجته بالضرب ويكتفى بنصف ساعة عمل من مجموع ثمانى ساعات ويمعن فى تعذيب المواطنين قبل أن ينجز مهام عمله وغيرهم كثيرون. لماذا؟ لأن الغالبية المطلقة من هؤلاء لا يرون تناقضًا بين «التزامهم» فى أداء العبادات من جهة وبين ما يقترفونه من مصائب من جهة أخرى. أحب كثيرًا سرد هذه القصة التى جرت قبل نحو 30 عامًا. لاحظت أن أسعاره أعلى بكثير من المتوسط، وحين سألته خصوصًا أنه كان يشغل القرآن بأعلى صوت على مدار ساعات اليوم الـ24 عن الأسعار المبالغ فيها وإن كانت تتعارض والقرآن الذى يسمعه، فقال بثقة: ربنا قال لا تغشوا فى الميزان لكنه لم يذكر الأسعار! وأعود إلى من اعتبروا أن تحايلهم على قواعد الحج وقوانينه جزءًا من الثواب الإضافى، إذ تكبدوا عناء الهروب والاختفاء والتحايل وكسر القوانين، ومنهم من اعتبر مداهمة السلطات لأماكن اختبائهم تعنتًا وقسوة!

وأضيف إلى الحج عبر كسر القوانين والكذب، الأخت التى توجهت للحج و«كلفت» أختا أخرى بأداء الامتحان نيابة عنها. تقبل الله أختاه. لهم حق من تندروا عليها وقالوا: حج مقبول وغش مغفور، إلا لو كانت الأخت لا ترى فيما جرى غشًا. ألا يحتاج هذا الفهم للدين والدنيا اهتمامًا والتفاتًا؟! عيدكم سعيد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العيد ومفهوم الدين العيد ومفهوم الدين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
  مصر اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
  مصر اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
  مصر اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:23 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً
  مصر اليوم - خروج مسلسل ظافر العابدين من موسم رمضان 2025 رسمياً

GMT 10:53 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدبولي يترأس اجتماع المجموعة الوزارية الاقتصادية

GMT 00:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الأمير ويليام يكشف عن أسوأ هدية اشتراها لكيت ميدلتون

GMT 13:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية

GMT 01:05 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النيابة العامة تُغلق ملف وفاة أحمد رفعت وتوضح أسباب الحادث

GMT 15:39 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

"المركزي المصري" يتيح التحويل اللحظي للمصريين بالخارج

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الزمالك يتأهل لربع نهائي دوري مرتبط السلة علي حساب الزهور

GMT 10:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 22:30 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

5 قواعد لإتيكيت الخطوبة

GMT 14:43 2024 الثلاثاء ,17 أيلول / سبتمبر

أحمد مالك وطه دسوقي يجتمعان في "ولاد الشمس" رمضان 2025
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon