توقيت القاهرة المحلي 06:51:11 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن جودة الحياة

  مصر اليوم -

عن جودة الحياة

بقلم - أمينة خيري

نوعية الحياة من حيث الجودة لا من حيث المال والجاه والترف، وتطبيق القانون فعلا لا قولا بشكل يضمن استتباب الأمن الاجتماعى والنفسى، ومراجعة بند الأخلاق والسلوكيات من مدخل التربية لا من مدخل الجامع والكنيسة فقط. استخلصت هذه النقاط أو الأحلام التى تجمع بين عدد من المصريين، ربما ليسوا الأغلبية التى انجرفت فى طريق الفوضى والعشوائية، والتى تربت على كراهية القانون واعتبار خرقه وكسره غاية عظمى، والتى تربت على ما يصح وما لا يصح وليس فقط من منطلق تدين السبعينيات، حيث المظهر الدال على التدين والمصحوب بأداء العبادات علنا يشفع كل شىء. استخلصت هذه النقاط من قراءة العشرات من رسائل القارئات والقراء العزيزات والأعزاء الذين تفضلوا بالتعقيب على عدد من المقالات الخاصة بسلوكيات الشارع، واللجوء إلى الكومباوند، وكذلك تطبيق القانون (أو بالأحرى عدم تطبيق القوانين التى من شأنها ضبط الشارع بالعدل لا بالترويع). وبين ما وصلنى كلمات من القلب للأستاذ محمد السيد نصار، المحامى بالنقض والإدارية العليا، والذى يسكن فى الإسماعيلية منذ ما يزيد على 50 عاما فى حى كان يطلق عليه «الحى الإفرنجى»، ويصف المنطقة بـ«النعمة من حيث الراحة والهدوء والنظافة». وإنه من دواعى الأسف والأسى أن يتزامن ويتواكب التدهور الذى لحق بالمنطقة مع رحيل الأجانب. «أصبح الحى لا يطاق. قهوة بلدى تعمل على مدار 24 ساعة، وضجيج لا يطاق، وإذاعة لمباريات كرة القدم بصوت عال جدا، انعدام النظام والنظافة، موتوسيكلات الدليفرى بأعداد مهولة والقائمة طويلة». ويرى القارئ العزيز أن نتبع ما جاء فى كتاب الراحل خالد محمد خالد «من هنا نبدأ»، حيث نبدأ بأنفسنا.

القارئ العزيز الأستاذ كريم محمد أرسل رسالة صوتية والتى شاركنا تجربته وموقفه من مسألة الكومباوند، حيث عاش خارج مصر لسنوات طويلة واختار العودة إلى مصر فى 2016 (عقب التعويم) معتبرا أنها الأفضل والأنسب له. ورغم أنه كان مقيما فى دولة عربية، إلا أن ما وجده للأسف قلل من جودة الحياة التى يصبو إليها فى مصر للأسف، وأغلبها يتعلق بتفاصيل حياته حول بيته. فبين نباح مستمر للكلاب الضالة، رغم عطفه عليها واعتبارها ضحايا الإهمال، وغياب الرصيف حيث السير فى الشارع يعنى السير جنبا إلى جنب مع السيارات، وإن وجد الرصيف فهو محتل تماما إما من قبل المقهى أو شقة فى الطابق الأرضى قرر صاحبها الاستيلاء على الرصيف، إلى ميكروباصات لها مطلق الحرية يفعلون ما يشاءون، ومنها عمل موقف فى وسط الـ«يو تيرن» ولا يجرؤ أحد على الاعتراض، إلى السب بأفظع الألفاظ حتى من قبل الأطفال الذين يلعبون فى الشارع، إلى الباعة الجوالين ومكبرات الصوت واحتلال الرصيف والقائمة أيضا تطول. القارئ العزيز يلجأ إلى الرحاب أحيانا، حيث لا مجال لتحول الشوارع إلى فوضى عارمة. يقول «الشارع أصبح مالوش كبير». وللحديث بقية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن جودة الحياة عن جودة الحياة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon