توقيت القاهرة المحلي 10:30:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ريجينى

  مصر اليوم -

ريجينى

بقلم - أمينة خيري

ما بُنى على منطق فهو على الأرجح منطقى إلا لو طرأ طارئ أو حدث حادث. وما بُنى على تخبط فسيظل متخبطًا إلا لو وقعت معجزة من السماء أو هبط نيزك من الفضاء. وحيث إن القاعدة فى القرن الـ21 هى اعتماد البشر على أدمغتهم وقدراتهم فى حساب الأمور ومنطقة الظروف، فإن التعامل مع التطورات فى قضية ريجينى يتطلب قدرًا من المنطق وأقدارًا من الحكمة والحنكة والسرعة.

سرعة تطور الفعل وردوده فى مثل تلك الأحوال تعنى أنه ليس شأنًا داخليًا فى الإمكان التعامل معه، بحسب ثقافة المصريين، وفى ضوء أولويات الاهتمامات الشعبية المصرية من مأكل ومشرب وتعليم ومواصلات ونظام تأمين صحى إلى آخر القائمة المعروفة مسبقًا. كما أنه ليس شأنًا ثنائيًا بين دولتين، حيث الطرفان دون غيرهما الضالعان فيه. فالضلوع فى عصر المعلوماتية، وزمن ما بعد العولمة، وعقد المصالح والمصالح المضادة يعنى أن الأمر بات على المشاع. ومن سبق أكل النبأ.

الأنباء المتواترة عن قضية ريجينى تحمل الكثير من الجوانب السياسية وأوراق الضغط وأدوات تشكيل العلاقات بين الدول وتوجيه الرأى العام، بالإضافة بالطبع إلى مسؤولية الدول أمام مواطنيها للكشف عن مصائر رعاياها فى الخارج. وفى الخارج، حين يُقتل مواطن مصرى هنا أو هناك، أو يتعرض لضرب أو إهانة، تقوم الدنيا على مواقع التواصل الاجتماعى والتلاقى على المقاهى وفى البيوت مطالبة الدولة بـ«حق» المواطن.

حق ريجينى أمر مفهوم للغاية، وحق المصريين فى أن يعتمدوا على رواية رسمية يعتد بها أمر حيوى للغاية، وحق مصر فى أن تتخذ موقفًا منطقيًا قويًا مقنعًا مطلوب للغاية. ليس هذا فقط، بل إن إصلاح ما فسد أمر وارد، وترميم ما تضرر فرض واجب. وقد وجب الخروج المصرى من حيز مخاطبة الرأى العام المصرى الداخلى لمجال أوسع. قدر من الشفافية مع كيل من الدبلوماسية وقيراط من الحكمة تفى بالغرض. والغرض من هذا الحديث هو استهداف «الانزعاج الشديد» الذى ينتاب الدوائر السياسية الإيطالية ومعها بالطبع الدوائر التى تهرع إلى أول صفوف الهبد والرزع، ومن ثم المنصات الإعلامية التى لا حديث لها هذه الآونة إلا التطورات المتسارعة فى القضية، وما تحويه من إشارات واضحة صادرة عن إيطاليا بفتح الباب أمام جميع الاحتمالات، بدءًا من المضى قدمًا فى قطع العلاقات، مرورًا بآثار وخيمة على اتفاقات الغاز وعمل «إينى» الإيطالية وانتهاء إلى ما هو أكثر.

الأكثر أهمية فى الوضع الحالى هو التصرف بحكمة، والنأى بالنفس عن الاعتماد على العضلات الفكرية واستبدالها بالأفكار والتحركات نافذة البصيرة حتى وإن حملت فى طياتها ملامح أضرار آنية طفيفة.

هذه من المناسبات التى لا يليق فيها التعبير عن الأسف أو الإعراب عن الأسى أو الدق على أوتار نظريات المؤامرة حتى لو كانت لها آثار.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ريجينى ريجينى



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon