توقيت القاهرة المحلي 01:32:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الذكاء الاصطناعي قوة عظمى

  مصر اليوم -

الذكاء الاصطناعي قوة عظمى

بقلم - أمينة خيري

المسألة لن تكون قوة عسكرية ومكانة جيوسياسية وتطوير إمكانات نووية وهيمنة ثقافية فقط. المؤشرات تقول إن الذكاء الاصطناعى ومن يملكه مال وإمكانات تطوير وابتكار، هو مصدر القوة الجديد الآتى بقوة. لا، ليس آتيا بقوة، بل وصل قبل فترة، وإن كان البعض لا يشعر بوصوله، أو ربما يتجاهله. أن تكون دولة ما قوة عظمى، أو حتى دولة كبرى ذات ثقل عالمى أو حتى إقليمى لن يتحقق فقط بما سبق من عوامل قوة تقليدية.

ستبقى عوامل القوة التقليدية، وستبقى أعمدة السيطرة الكلاسيكية الأربعة (الاقتصاد والقوة العسكرية والسياسة والثقافة) عناصر فعّالة فى تحديد مكانة الدول وترتيبها من حيث القوة والقدرة على التأثير والسيطرة على غيرها، لكن الذكاء الاصطناعى سينافس الأعمدة الأربعة وربما يتفوق عليها. والذكاء الاصطناعى لم يعد يقتصر على تطبيق توصيل طلبات، أو تطبيق توصيل أفراد، أو منصات تواصل اجتماعى، أو ساحة يستعرض فيها المؤثرون والمؤثرات قدراتهم على جذب المتلقين وصناعة قاعدة من المتابعين تحقق لهم ثروات طائلة، أو حتى طائرات مسيّرة، أو قطارات وسيارات ذاتية القيادة، أو مذيعين ومترجمين وصحفيين افتراضيين... والقائمة تطول.

فى شهر مايو الماضى مر خبر حصول شركة «نيورالينك» على موافقة من هيئة الغذاء والدوار الأمريكية لبدء تجاربها السريرية، حيث يتم زرع شرائح إلكترونية فى أدمغة بشرية بغرض العلاج من أمراض مثل الشلل والعمى. وقبل أيام قليلة، باغتتنا الشركة نفسها بالإعلان عن موافقة مجلس مراجعة مستقل على عمليات زراعة شريحة فى أدمغة مرضى مصابين بالشلل، وبدء تجارب لتطوير أبحاث طبية وتقنية من شأنها- حال نجاحها- أن تسجل الإشارات الدماغية وترسلها إلى تطبيق على الكمبيوتر «بهدف أولى هو منح الأشخاص القدرة على التحكم فى مؤشر الكمبيوتر ولوحة المفاتيح باستخدام الأفكار».

هذا جزء صغير مما يجرى فى عالم الذكاء الاصطناعى. وهذه واحدة من آلاف الأفكار التى يتحول بعضها إلى واقع معاش. للعلم، الشركة المذكورة يملكها الملياردير الأمريكى متعدد المواهب والأفكار والملكيات من الفضاء إلى «تويتر» إلى «تسلا»، ومنها إلى تشغيل أقمار صناعية، وبينها ما تعتمد عليه أوكرانيا لدرجة أنه لٌقِب بـ«الرجل الذى يملك مفاتيح الحرب فى أوكرانيا» إيلون ماسك. ولا أستبعد أبدا أن تنجح شركة أو شركات أو منظومة الذكاء الاصطناعى فى أن تكون قوة العالم العظمى القادمة.

فى سياق آخر، أود أن أشير إلى أنه فى استجابة سريعة إلى مقال «عزيزى المواطن من عزيزتك الحكومة» الذى أشرت فيه إلى تلقى عدد كبير من المواطنين، وأنا من بينهم، رسائل نصية قصيرة تفيد بوقوع مخالفات بتواريخ مختلفة وتكرار المخالفة ذاتها غير مرة فى اليوم الواحد وحساب مجموع المبلغ المستحق أعلى من المجموع الفعلى، تلقيت مكالمة كريمة من الإدارة العامة لنظم المعلومات التابعة لوزارة الداخلية للحصول على المزيد من المعلومات حول المسألة، مع وعد بالمتابعة والتأكد من سير المنظومة بشكل دقيق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الذكاء الاصطناعي قوة عظمى الذكاء الاصطناعي قوة عظمى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon