توقيت القاهرة المحلي 14:27:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهمية المصالحة الإثيوبية – الإريترية

  مصر اليوم -

أهمية المصالحة الإثيوبية – الإريترية

بقلم - عقل العقل

 في الأسابيع الماضية شهدت العلاقات بين أديس أبابا وأسمرة تطورا وانفراجا بينهما في علاقات شهدت الكثير من الحروب والأزمات امتدت لأكثر من 20 عاماً، العواصم الفاعلة بالمنطقة من الرياض وأبو ظبي والقاهرة كان لها دور فاعل في احتضان المسؤولين في البلدين للتهيئة لهذه المصالحة التاريخية، ولا شك أن عزم وإصرار قيادة البلدين كان لها دور واضح في هذا الاختراق والذي توج بزيارات متبادلة لرئيسي البلدين لكل من أسمرة وأديس أبابا، وكانت نتيجة ذلك إعادة فتح السفارات والحدود وإنهاء مسألة المناطق المتنازع عليها على أساس اتفاق الجزائر للسلام الموقع عليه في 2000.

هناك تغيرات استراتيجية تحدث في المنطقة، لاسيما منطقة القرن الأفريقي، وهذا له انعكاساته المهمة على مفهوم الأمن العربي والخليجي خاصة، وهذا التطور والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي ستكون له جوانب اقتصادية واستثمارية لشعبي البلدين وللدول الخليجية والعربية، خاصة في الموانئ على الضفة الأخرى للبحر الأحمر، فجلب الاستقرار الأمني لهذه المنطقة سيكون له تأثير ايجابي لدول مجاورة، خاصة الصومال والتي تعاني من الاقتتال الداخلي وتعتبر بيئة مثالية للحركات الإرهابية.

جلب الاستقرار الأمني والسياسي هو بلا شك مفتاح الاستثمارات من الخارج، وهناك تسابق دولي على هذه المنطقة الحيوية بشكل قواعد عسكرية أو استثمارات ضخمة، فمن الأجدى أن يكون للدول العربية حضور قوي والعمل مع قيادتي اثيوبيا واريتريا لخلق حالة من الاستقرار الأمني والسياسي في القرن الأفريقي.

من يتابع وسائل الإعلام المرتبطة بالنظام القطري يتساءل عن حجم السعار والخطاب المتشنج والمعادي حيال المصالحة بين اريتريا واثيوبيا، فقناتهم التلفزيونية تحاول ليل نهار أن هذا المسؤول الخليجي أو ذاك ليس له دور في هذه المصالحة التاريخية، يحاولون اختزال هذه التطورات في القرن الأفريقي بمحاولة تشخيص القضية، وباعتقادي أن النظام القطري يؤدي دورا مطلوبا منه من قبل النظام التركي، وكلنا يعرف أن القيادة التركية لها تحركات توسعية مغلفة بحزم استثمارية أو ثقافية لتطويق بعض الدول العربية وخاصة مصر، الإعلام القطري هو للأسف يعبر عن حالة من الفقر السياسي للنظام القطري والذي لا يعي أنه لا يمكن تغير الجغرافيا في المنطقة، وأن دول الإقليم، خاصة الخليجية، ستدافع عن مصالحها الاستراتيجية وممراتها المائية الحيوية.

مشروع التمدد الإيراني في القارة الأفريقية والدعم الإيراني للحوثيين في اليمن يتطلب الدعم الخليجي والعربي للتصدي لهذا المشروع الإيراني على المدى الطويل، وأولى ركائز الحضور العربي في أفريقيا عامة وفي منطقة الشرق الأفريقي دعم مثل هذه المصالحات بين دول الإقليم، ما سيخلق علاقات مصالح بين دوله وبين الدول الخليجية في مجالات عدة.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية المصالحة الإثيوبية – الإريترية أهمية المصالحة الإثيوبية – الإريترية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon