توقيت القاهرة المحلي 17:00:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهمية المصالحة الإثيوبية – الإريترية

  مصر اليوم -

أهمية المصالحة الإثيوبية – الإريترية

بقلم - عقل العقل

 في الأسابيع الماضية شهدت العلاقات بين أديس أبابا وأسمرة تطورا وانفراجا بينهما في علاقات شهدت الكثير من الحروب والأزمات امتدت لأكثر من 20 عاماً، العواصم الفاعلة بالمنطقة من الرياض وأبو ظبي والقاهرة كان لها دور فاعل في احتضان المسؤولين في البلدين للتهيئة لهذه المصالحة التاريخية، ولا شك أن عزم وإصرار قيادة البلدين كان لها دور واضح في هذا الاختراق والذي توج بزيارات متبادلة لرئيسي البلدين لكل من أسمرة وأديس أبابا، وكانت نتيجة ذلك إعادة فتح السفارات والحدود وإنهاء مسألة المناطق المتنازع عليها على أساس اتفاق الجزائر للسلام الموقع عليه في 2000.

هناك تغيرات استراتيجية تحدث في المنطقة، لاسيما منطقة القرن الأفريقي، وهذا له انعكاساته المهمة على مفهوم الأمن العربي والخليجي خاصة، وهذا التطور والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي ستكون له جوانب اقتصادية واستثمارية لشعبي البلدين وللدول الخليجية والعربية، خاصة في الموانئ على الضفة الأخرى للبحر الأحمر، فجلب الاستقرار الأمني لهذه المنطقة سيكون له تأثير ايجابي لدول مجاورة، خاصة الصومال والتي تعاني من الاقتتال الداخلي وتعتبر بيئة مثالية للحركات الإرهابية.

جلب الاستقرار الأمني والسياسي هو بلا شك مفتاح الاستثمارات من الخارج، وهناك تسابق دولي على هذه المنطقة الحيوية بشكل قواعد عسكرية أو استثمارات ضخمة، فمن الأجدى أن يكون للدول العربية حضور قوي والعمل مع قيادتي اثيوبيا واريتريا لخلق حالة من الاستقرار الأمني والسياسي في القرن الأفريقي.

من يتابع وسائل الإعلام المرتبطة بالنظام القطري يتساءل عن حجم السعار والخطاب المتشنج والمعادي حيال المصالحة بين اريتريا واثيوبيا، فقناتهم التلفزيونية تحاول ليل نهار أن هذا المسؤول الخليجي أو ذاك ليس له دور في هذه المصالحة التاريخية، يحاولون اختزال هذه التطورات في القرن الأفريقي بمحاولة تشخيص القضية، وباعتقادي أن النظام القطري يؤدي دورا مطلوبا منه من قبل النظام التركي، وكلنا يعرف أن القيادة التركية لها تحركات توسعية مغلفة بحزم استثمارية أو ثقافية لتطويق بعض الدول العربية وخاصة مصر، الإعلام القطري هو للأسف يعبر عن حالة من الفقر السياسي للنظام القطري والذي لا يعي أنه لا يمكن تغير الجغرافيا في المنطقة، وأن دول الإقليم، خاصة الخليجية، ستدافع عن مصالحها الاستراتيجية وممراتها المائية الحيوية.

مشروع التمدد الإيراني في القارة الأفريقية والدعم الإيراني للحوثيين في اليمن يتطلب الدعم الخليجي والعربي للتصدي لهذا المشروع الإيراني على المدى الطويل، وأولى ركائز الحضور العربي في أفريقيا عامة وفي منطقة الشرق الأفريقي دعم مثل هذه المصالحات بين دول الإقليم، ما سيخلق علاقات مصالح بين دوله وبين الدول الخليجية في مجالات عدة.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية المصالحة الإثيوبية – الإريترية أهمية المصالحة الإثيوبية – الإريترية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:01 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الرئيس السيسي يؤكد دعم مصر لكل مؤسسات الدولة اللبنانية

GMT 13:42 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 16:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بنزيما يرشح كاسيميرو وعوار وفقير للانضمام لـ اتحاد جدة

GMT 23:51 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

شركة آسوس تطلق هاتفها الذكي Zenfone 6 الجديد

GMT 12:48 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

نقل سولاف فواخرجي للمستشفى بعد حادث أليم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon