توقيت القاهرة المحلي 08:21:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد بن سلمان في مصر العروبة

  مصر اليوم -

محمد بن سلمان في مصر العروبة

بقلم - عقل العقل

< تأتي زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقاهرة في ظروف صعبة يشهدها العالم العربي منذ أزمة «الربيع العربي» وتداعياته الخطرة على منظومة الأمن القومي العربي، نتيجة للكوارث السياسية والأمنية والاقتصادية.

هذه الزيارة وبلا شك سيكون لها انعكاسات إيجابية للعلاقات الثنائية بين الجانبين السعودي - والمصري في عدد من المجالات، إذ يأتي الملف الاقتصادي في مقدمتها، إضافة إلى التنسيق في القضايا السياسية والأمنية العربية والإقليمية، في حين تظل قضية الإرهاب التي تعاني منها المنطقة من الملفات الحساسة والمهمة بين الجانبين، وخاصة أن السعودية ومصر وغيرهما من الدول العربية والإسلامية لهما دور واضح في التصدي لهذه الآفة الخطرة المدمرة لمقدرات شعوب المنطقة.

لا شك أن المملكة عبرت وفي أكثر من بيان واتصال رسمي عن شجبها واستنكارها لما تتعرض له الشقيقة مصر من أعمال إرهابية جبانة، كان جل ضحاياه من الأبرياء المدنيين أو من أفراد القوات المسلحة المصرية التي تخوض حربا شرسة ضد الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء أو على حدودها الغربية مع ليبيا.

الجميع على قناعة أن جماعة الإخوان المسلمين التي رفضها الشعب المصري في مظاهرات مليونية ومن يقف وراءها ويدعمها إعلاميا وسياسيا وماليا، مثل قطر ومنصاتها الإعلامية والتي تعمل لخلق حالة من الفوضى في مصر، يأتي في مقدمة المواضيع المطروحة على جدول زيارة ولي العهد للقاهرة، وهي التي كان لها موقفا واضح من عبث الدوحة سياسياً من خلال دعم المجموعات الإرهابية وإيواء العناصر الإخوانية في الدوحة، هذا السلوك القطري دفع بالقيادة المصرية للانضمام إلي الدول الخليجية لمقاطعة الدوحة.

لا شك أن المنطقة العربية تمر بظروف صعبة ومعقدة، ولاسيما في المشهد السوري والذي أصبح بؤرة جاذبة لقوى الإرهاب والتطرف، وهذا بلا شك يتطلب متابعة الجهود التنسيقية بين الرياض والقاهرة مع القوى الدولية الفاعلة بالدفع للوصول إلى حل سياسي يضمن وقف القتل للشعب العربي في سورية ويحافظ على مؤسسات الدولة هناك، والسعودية ومصر يمثلان الثقل والعقلانية في التعاطي للوصل إلى مخرج نهائي لهذه الكارثة الإنسانية.

ومن المظاهر التي تكتسبها زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة أن المنطقة تتعرض وتعيش «بلطجة إيرانية» وصلت إلى نشر الفوضى والاحتلال لعواصم عربية، وتجلى ذلك في الدعم الإيراني لجماعة الحوثي في اليمن وتزويدها بأسلحة وصواريخ متقدمة تطلق وتهدد سيادة وأراضي المملكة، ومصر بقيادتها شاركت في مناورات عسكرية مع دول الخليج، وهي تكرر دائما أن أمن الخليج العربي خط أحمر.

أتمنى أن تتبلور عن هذه الزيارة منظومة عمل بين دول الخليج ومصر للوقوف في وجهه هذا العبث الإيراني.

نقلا عن الحياة اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن سلمان في مصر العروبة محمد بن سلمان في مصر العروبة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
  مصر اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:32 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
  مصر اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 07:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
  مصر اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 08:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 03:29 2020 السبت ,14 آذار/ مارس

بورصة تونس تغلق التعاملات على انخفاض

GMT 14:03 2020 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أول تعليق من محمد منير بعد وفاة مدير أعماله وزوج شقيقته

GMT 06:49 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عزل ترامب

GMT 11:48 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هاشتاج أمينة خليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon