توقيت القاهرة المحلي 14:11:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محمد بن سلمان في مصر العروبة

  مصر اليوم -

محمد بن سلمان في مصر العروبة

بقلم - عقل العقل

< تأتي زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقاهرة في ظروف صعبة يشهدها العالم العربي منذ أزمة «الربيع العربي» وتداعياته الخطرة على منظومة الأمن القومي العربي، نتيجة للكوارث السياسية والأمنية والاقتصادية.

هذه الزيارة وبلا شك سيكون لها انعكاسات إيجابية للعلاقات الثنائية بين الجانبين السعودي - والمصري في عدد من المجالات، إذ يأتي الملف الاقتصادي في مقدمتها، إضافة إلى التنسيق في القضايا السياسية والأمنية العربية والإقليمية، في حين تظل قضية الإرهاب التي تعاني منها المنطقة من الملفات الحساسة والمهمة بين الجانبين، وخاصة أن السعودية ومصر وغيرهما من الدول العربية والإسلامية لهما دور واضح في التصدي لهذه الآفة الخطرة المدمرة لمقدرات شعوب المنطقة.

لا شك أن المملكة عبرت وفي أكثر من بيان واتصال رسمي عن شجبها واستنكارها لما تتعرض له الشقيقة مصر من أعمال إرهابية جبانة، كان جل ضحاياه من الأبرياء المدنيين أو من أفراد القوات المسلحة المصرية التي تخوض حربا شرسة ضد الجماعات الإرهابية في شبه جزيرة سيناء أو على حدودها الغربية مع ليبيا.

الجميع على قناعة أن جماعة الإخوان المسلمين التي رفضها الشعب المصري في مظاهرات مليونية ومن يقف وراءها ويدعمها إعلاميا وسياسيا وماليا، مثل قطر ومنصاتها الإعلامية والتي تعمل لخلق حالة من الفوضى في مصر، يأتي في مقدمة المواضيع المطروحة على جدول زيارة ولي العهد للقاهرة، وهي التي كان لها موقفا واضح من عبث الدوحة سياسياً من خلال دعم المجموعات الإرهابية وإيواء العناصر الإخوانية في الدوحة، هذا السلوك القطري دفع بالقيادة المصرية للانضمام إلي الدول الخليجية لمقاطعة الدوحة.

لا شك أن المنطقة العربية تمر بظروف صعبة ومعقدة، ولاسيما في المشهد السوري والذي أصبح بؤرة جاذبة لقوى الإرهاب والتطرف، وهذا بلا شك يتطلب متابعة الجهود التنسيقية بين الرياض والقاهرة مع القوى الدولية الفاعلة بالدفع للوصول إلى حل سياسي يضمن وقف القتل للشعب العربي في سورية ويحافظ على مؤسسات الدولة هناك، والسعودية ومصر يمثلان الثقل والعقلانية في التعاطي للوصل إلى مخرج نهائي لهذه الكارثة الإنسانية.

ومن المظاهر التي تكتسبها زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة أن المنطقة تتعرض وتعيش «بلطجة إيرانية» وصلت إلى نشر الفوضى والاحتلال لعواصم عربية، وتجلى ذلك في الدعم الإيراني لجماعة الحوثي في اليمن وتزويدها بأسلحة وصواريخ متقدمة تطلق وتهدد سيادة وأراضي المملكة، ومصر بقيادتها شاركت في مناورات عسكرية مع دول الخليج، وهي تكرر دائما أن أمن الخليج العربي خط أحمر.

أتمنى أن تتبلور عن هذه الزيارة منظومة عمل بين دول الخليج ومصر للوقوف في وجهه هذا العبث الإيراني.

نقلا عن الحياة اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن سلمان في مصر العروبة محمد بن سلمان في مصر العروبة



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon