توقيت القاهرة المحلي 17:52:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أميركي وزوجته في ضيافة عائلة سعودية

  مصر اليوم -

أميركي وزوجته في ضيافة عائلة سعودية

بقلم - عقل العقل

العلاقات الشخصية متى تطورت مع الآخر المختلف في الثقافة وليس الإنسانية، قد تختصر المسافات وتصحح الصورة النمطية عن مجتمعنا، في ظل الضعف والتخبط الواضح في إبراز صورتنا بالخارج من قبل الجهات الرسمية، التي فقط تركز على الجوانب السياسية، وتهمل الجوانب الاجتماعية والثقافية في مجتمعنا.

الأخ والصديق علي العايد شجع ابنه «عزيز» للانخراط في برنامج لتبادل الطلاب قبل سنوات في أميركا، بحيث ذهب هناك وأكمل دراسته الثانوية، ومن ثم التحق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث. في السنوات الأولى له سكن مع عائلة أميركية هما المحامي والمحامية فوستر في ولاية أنديانا، ومن تلك التجربة اعتبرا «عزيز» أحد أبنائهما، بل إنهما هما من ساعده ونصحه في أي جامعة يكمل دراسته الجامعية، وهكذا تطورت العلاقة بين عائلة الطالب بالسعودية والعائلة الأميركية الذين يمكن تسميتهم بـ«عائلته» في أميركا، فقد ذهبت عائلة «عزيز» لزيارته هناك وتم اللقاء المتكرر بينهما، بل إنهم لم يتوانوا عن مساعدة «أم عزيز» عندما ذهبت في رحلة علاجية هناك.

الشهر الماضي وصل المحامي المختص بالجرائم فوستر وزوجته المحامية الفيديرالية في زيارة للرياض بدعوة من عائلة «عزيز» السعودية، وأمضيا بالرياض أكثر من أسبوعين، زارا فيها معالم الرياض ابتداءً من الدرعية، كما قضيا نصف يوم في منطقة البجيري المطورة، وزارا المتحف الوطني وبعض المناطق السياحية خارج مدينة الرياض، والتقيا بالعديد من أصدقاء العائلة السعودية مستضيفتهما بالرياض، وكان الحدث الأهم في زيارتهما هو حضورهما عقد قران «عزيز»، وحضور المحامية الأميركية «المِلْكة» مع النساء من أهل العريسين.

واطلعت على مقالة عن زيارتهما في صحيفة «إنديانا للمحامين» بعد عودتهما من زيارة السعودية، وذكرا أن أصدقاءهما تساءلوا عن الدافع لزيارة بلد لا يعرفان عنها الكثير، وتساؤلات حولها بعد أحداث 11 سبتمبر، وكانت الإجابة أن الدوافع كثيرة، منها الشخصي وما يربطهما بالعائلة السعودية، وحب روح المغامرة والاستكشاف، وقد دهشا من التطور والانفتاح الذي تعيشه المملكة، وخصوصاً في تمكين المرأة، ولو أن الطريق طويل، ولكنه يشبه وضع المرأة في دراسة الحقوق وممارستها في حقبة السبعينات الميلادية، بحيث ذكر المحامي الأميركي أنه عندما كان في دراسته الجامعية للحقوق في تلك الفترة كان يوجد أربع محاميات فقط في دفعته، كما أشارت المقالة إلى الخطوات السعودية الأخيرة بالسماح للمحاميات السعوديات بفتح مكاتب قانونية لهن.

كم هي جميلة مثل هذه الجهود الشخصية التي لا نهتم بها للأسف ولا نسعى للمحافظة عليها، في بناء صورة ذهنية عن مجتمعنا بعيداً عن الاختلافات السياسية والدينية بين الشعوب، لاسيما مع الآلاف من الطلاب الذين يمرون بتجربة السكن مع العائلات في المجتمعات التي درسوا أو يدرسون فيها.

الوطن في حاجة إلى أي جهد مهما اعتقد البعض أنه بسيط في تقديم الصورة الحقيقية لمجتمعنا، فليس من رأى كمن سمع.

 

نقلا عن الحياه اللندنيه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركي وزوجته في ضيافة عائلة سعودية أميركي وزوجته في ضيافة عائلة سعودية



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon