توقيت القاهرة المحلي 23:16:42 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكذب سمة أنظمة سورية وروسيا وإيران

  مصر اليوم -

الكذب سمة أنظمة سورية وروسيا وإيران

بقلم : رندة تقي الدين

 الحرب السورية الوحشية التي شنّها بشار الأسد على شعبه منذ سبع سنوات تحت عنوان مكافحة الإرهاب أثبتت أن ثقافة الكذب تجمع بين الحلفاء الثلاثة روسيا وإيران والنظام السوري. والقصف العشوائي الذي تتعرض له الغوطة الشرقية من الطيران السوري مع استهداف المستشفيات وعدم إتاحة إدخال مواكب المساعدات الإنسانية، تؤكد ما يظهر للجميع وهو عدم التزام روسيا تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي وافقت عليه بالنسبة إلى وقف القتال في الغوطة وإدخال المساعدات.

فروسيا، وتحت ضغط دولي هائل، وافقت على القرار ولكنها لم تلتزم به وهي تساعد النظام على الاستمرار في القصف. وعندما يعاتب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان نظيره الروسي سيرغي لافروف على عدم وقف القصف والقتال في الغوطة يجيب لافروف أن «القصف يستهدف الإرهابيين في الغوطة وليس المدنيين». والنظام السوري ومخابراته تدربا على يد الاتحاد السوفياتي الذي ورثته روسيا بقيادة أشخاص مثل بوتين تعلموا وكبروا ضمن ديكتاتورية النظام السابق. فبوتين التزم مرة مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لتدمير النظام السوري سلاحه الكيماوي. وها هو النظام يقصف الأطفال بالغازات والكلور القاتل.

وتقدم روسيا مسار آستانة بحجة تخفيض التصعيد في سورية ونرى العكس عبر المزيد من التصعيد. كما أن بوتين أعلن أكثر من مرة أن القوات الروسية ستنسحب من سورية وهي لم تفعل ذلك بل كثفت وجودها إضافة إلى أنها تستخدم مرتزقة شاركوا في حرب الشيشان وأفغانستان للقتال في سورية بدل قوات الجيش الروسي. ووفق الصحافية الروسية إيلينا فولوشين في صحيفة «ليبراسيون» فإن روسيا تستخدم شركة «فاغنر» العسكرية الخاصة لحماية المواقع النفطية السورية حيث لدى الشركتين الروسيتين «غازبروم» و «لوكاويل» مصانع فيما تزود وزارة الدفاع الروسية شركة «فاغنر» بالأسلحة والذخائر والتجهيزات.

وتعترف موسكو في بيان للخارجية الروسية في ٧ شباط (فبراير) أن عشرات المواطنين الروس قتلوا في دير الزور نتيجة قصف أميركي ويدّعي البيان أن هؤلاء ذهبوا إلى سورية بإرادتهم ولأهداف مختلفة. وروسيا لا تعتمد الكذب فقط في سورية بل أيضاً دولياً. ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قالت إن الغالب على الظن أن روسيا بوتين وراء محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق الذي عمل لبريطانيا وابنته بالغاز السام. والنفي الروسي المتوقع جاء على لسان لافروف، ثعلب روسيا. فلا يمكن ان يثق أي كان بما تقوله القيادة الروسية. وقد سبق للافروف أن قال للودريان إن إيران هي عامل استقرار في المنطقة كأن الوزير الفرنسي يجهل كل ما تقوم به ايران في سورية واليمن ولبنان والعراق.

والنظام الإيراني لا يقل عن حلفائه الأسد وبوتين في الكذب خصوصاً عندما ينفي أي تزويد للحوثيين وحزب الله بالصواريخ الباليستية. إن تدخّل إيران على الأرض في سورية بخبرائها العسكريين ومقاتلي حزب الله لحماية الأسد وبناءها ترسانة صواريخ وأسلحة بين لبنان وسورية يساهمان في زعزعة استقرار كل منطقة الشرق الأوسط بما فيها الدول الخليجية بأسرها. من يقول إن الحوار مع روسيا وإيران مفيد يخطئ التقدير لأنه لا يسفر إلا عن عدم التزامات والمشاركة في جرائم الأسد على شعبه والبقاء على أرض عربية استولوا عليها بتقدمة من ديكتاتور سوري خرب بلده ليبقى رئيساً على أجزاء محطمة منه. والأسرة الدولية تترك الشعب السوري يقتل والقصف الروسي السوري مستمر والكل يعلم أن بوتين وفريقه والقيادة الإيرانية يمارسون الكذب ويشاركون الأسد في جرائمه من دون أن يتحرك أحد لإيقافها ومعاقبة المجرمين.

نقلًاعن الحياة اللندنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكذب سمة أنظمة سورية وروسيا وإيران الكذب سمة أنظمة سورية وروسيا وإيران



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:45 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025
  مصر اليوم - مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
  مصر اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 06:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 07:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 19:30 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نجلاء بدر تعلن وفاة عمها عبر "فيسبوك"

GMT 18:12 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

إغلاق مقاهي روما تحسبًا لشغب جماهير ليفربول

GMT 06:50 2022 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

تألق البرازيلي برونو سافيو في 9 مباريات مع الأهلي

GMT 12:25 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

طريقة عمل أرز بالبصل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon