توقيت القاهرة المحلي 09:00:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وإثيوبيا

  مصر اليوم -

مصر وإثيوبيا

بقلم - أسماء الحسينى

العلاقات بين مصر وإثيوبيا هى علاقات تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة، فقد عرف الفراعنة وملوكهم الطريق الى الهضبة الإثيوبية، وهو أمر محير أن يركب المصريون القدماء ملوكا وتجارا عباب النهر الى الجنوب متجهين الى بلاد الحبشة التى دائما ما كانت بلاد تسامح وخيرات وموارد طبيعية وبشرية. استمر الحال كذلك حين جاء المسيح عليه السلام وانتشرت المسيحية على ضفاف النيل شمالا وجنوبا، وتأسست تلك العلاقة التاريخية بين الكنيسة المصرية والمسيحيين فى القرن الإفريقى كله، وأصبحت بين الكاتدرائية وبابا الكرازة المرقسية والمسيحيين فى شرق أفريقيا علاقة عضوية، ولا يغيب عنا تلك السماحة التى استقبل بها ملك الحبشة النجاشى المسلمين الفارين بدينهم الذين وجدوا فى كنفه الحماية وكرم الضيافة.هذه المقدمة التاريخية مهمة حتى توضع العلاقات المصرية الإثيوبية فى نصابها الصحيح، فهى ليست وليدة اليوم، كما أنها علاقة استراتيجية لايمكن التفريط بها، وما تلك الملابسات التى أحاطت بمشروع سد النهضة الإثيوبى الا نتاج سوء تناول، يجب تداركه، والعمل على تجاوز نقاط سوء الفهم فيه، وهو ما نأمل أن يتحقق من خلال مثل الزيارة التى يقوم بها الى القاهرة رئيس الوزراء الأثيوبى هايلى مريام ديسالين. .نقول له أهلا وسهلا بك فى بلدك وبين أهلك، فنحن والشعب الأثيوبى كما تقول شواهد التاريخ القديم والحديث مصير واحد يرويه نهر عظيم كريم، يجب ألا يتحول الى مادة للخلاف والصراع، بل وسيلة لمزيد من النماء فى العلاقات والتنمية لمصلحة شعبى اثيوبيا ومصر والشعوب المجاورة. وعلى المسئولين فى البلدين مسئولية التوصل الى حلول مبتكرة مبدعة للمشاكل التى يمكن أن تلوث مجرى العلاقات المصرية الإثيوبية، فمجالات التعاون المثمر بين البلدين فسيحة وواعدة.

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وإثيوبيا مصر وإثيوبيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon