توقيت القاهرة المحلي 15:24:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر وإثيوبيا

  مصر اليوم -

مصر وإثيوبيا

بقلم - أسماء الحسينى

العلاقات بين مصر وإثيوبيا هى علاقات تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة، فقد عرف الفراعنة وملوكهم الطريق الى الهضبة الإثيوبية، وهو أمر محير أن يركب المصريون القدماء ملوكا وتجارا عباب النهر الى الجنوب متجهين الى بلاد الحبشة التى دائما ما كانت بلاد تسامح وخيرات وموارد طبيعية وبشرية. استمر الحال كذلك حين جاء المسيح عليه السلام وانتشرت المسيحية على ضفاف النيل شمالا وجنوبا، وتأسست تلك العلاقة التاريخية بين الكنيسة المصرية والمسيحيين فى القرن الإفريقى كله، وأصبحت بين الكاتدرائية وبابا الكرازة المرقسية والمسيحيين فى شرق أفريقيا علاقة عضوية، ولا يغيب عنا تلك السماحة التى استقبل بها ملك الحبشة النجاشى المسلمين الفارين بدينهم الذين وجدوا فى كنفه الحماية وكرم الضيافة.هذه المقدمة التاريخية مهمة حتى توضع العلاقات المصرية الإثيوبية فى نصابها الصحيح، فهى ليست وليدة اليوم، كما أنها علاقة استراتيجية لايمكن التفريط بها، وما تلك الملابسات التى أحاطت بمشروع سد النهضة الإثيوبى الا نتاج سوء تناول، يجب تداركه، والعمل على تجاوز نقاط سوء الفهم فيه، وهو ما نأمل أن يتحقق من خلال مثل الزيارة التى يقوم بها الى القاهرة رئيس الوزراء الأثيوبى هايلى مريام ديسالين. .نقول له أهلا وسهلا بك فى بلدك وبين أهلك، فنحن والشعب الأثيوبى كما تقول شواهد التاريخ القديم والحديث مصير واحد يرويه نهر عظيم كريم، يجب ألا يتحول الى مادة للخلاف والصراع، بل وسيلة لمزيد من النماء فى العلاقات والتنمية لمصلحة شعبى اثيوبيا ومصر والشعوب المجاورة. وعلى المسئولين فى البلدين مسئولية التوصل الى حلول مبتكرة مبدعة للمشاكل التى يمكن أن تلوث مجرى العلاقات المصرية الإثيوبية، فمجالات التعاون المثمر بين البلدين فسيحة وواعدة.

نقلا عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وإثيوبيا مصر وإثيوبيا



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon