توقيت القاهرة المحلي 11:34:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسودان

  مصر اليوم -

مصر والسودان

بقلم - أسماء الحسينى

 لم يكن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس السودانى عمر البشير على هامش قمة أديس أبابا  مفاجئا، وانما كان أمرا حتميا لوضع حد للتدهور الحاد الذى أصاب العلاقات المصرية السودانية أخيرا.وكان توجيه الرئيسين باجتماع وزيرى الخارجية ومسئولى الأمن القومى فى البلدين من أجل الاتفاق على خريطة طريق تعيد العلاقات بين البلدين الى مسارها التاريخى الطبيعى أمرا مهما، بعد ما طفا على سطح تلك العلاقات من تصريحات وتصرفات انحرفت بها عن مسارها الأصيل. ان الاجتماع الرباعى بين مسئولى البلدين فى أرض الكنانة غدا يعد استجابة رئاسية لإرادة شعبين ارتضيا العيش معا منذ فجر التاريخ، ونأمل أن يقطع هذا الاجتماع الطريق على كل محاولات العبث بالعلاقات المصرية - السودانية، وان يخرجها من عنق الزجاجة الى آفاق رحبة من الاحترام والتفاهم والتفاعل والتعاون. وعلى أعضاء اللجنة الرباعية من البلدين التزام أعلى درجات التجرد والصراحة والحرص على أن يكون القادم فى مستقبل علاقات البلدين أفضل من واقعها الحالي، الذى يعد فترة استثنائية، ندعو الله أن يطوى صفحتها بأيدى المخلصين فى البلدين. ان مواجهة الملفات العالقة بصراحة وشجاعة ونوايا طيبة هو الطريق الوحيد لنجاح الاجتماع الرباعى والعلاقات بين البلدين، ومن بين هذه الملفات: التصريحات غير المسئولة، والحملات الاعلامية الموتورة، وملف الأمن بين البلدين، والأمن الاقليمي، وملف المياه، والخلاف الحدودي، والحريات الأربع، وتطوير التكامل الاقتصادي. والحقيقة انه لايوجد بين مصر والسودان ما يستعصى على الحل، اذا خلصت النوايا وتوافرت الإرادة السياسية، للحفاظ على العلاقات الشعبية، التى هى أثمن ما فى وادى النيل، فلا أرض تساوى قيمة هذه العلاقات ولا أجندات سياسية مهما بلغت طموحاتها تدانى عظمة علاقات الشعبين

عن الاهرام القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسودان مصر والسودان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon